جيش كوريا الشمالية يتوعد برد "بلا رحمة" على اي استفزاز أميركي
سيول - أ ف ب
توعد جيش كوريا الشمالية اليوم الجمعة (14 أبريل/ نيسان 2017) برد "لا رحمة فيه" على أي استفزاز اميركي، مع ازدياد حدة التوتر بشأن برنامج بيونغ يانغ النووي والبالستي وسط توقعات متزايدة باستعدادها لإجراء تجربة جديدة لأسلحتها.
وعادت طموحات بيونغ يانغ النووية الى الأضواء في الأسابيع الأخيرة وسط توعد الرئيس الاميركي دونالد ترامب المتكرر بتشديد الموقف منها وبإمكانية التحرك المنفرد ضدها إن عجزت الصين عن ضبط برنامج جارتها النووي.
ومع تصعيد التصريحات العدائية في المنطقة اعلن ترامب السبت الماضي ارسال حاملة الطائرات كارل فينسن ترافقها ثلاث سفن قاذفة للصواريخ، وتحدث بعد ايام عن ارسال اسطول يشمل غواصات الى شبه الجزيرة الكورية، فيما أجرت بيونغ يانغ سلسلة تجارب صاروخية.
وافاد بيان لجيش الشمال نشرته الوكالة الرسمية أن ترامب "دخل مسار التهديد المفتوح وابتزاز جمهورية كوريا الشمالية الديموقراطية الشعبية".
وتطرق البيان إلى الضربة الصاروخية الأميركية لسوريا الاسبوع الماضي مضيفا ان القواعد الاميركية في كوريا الجنوبية "والبيت الازرق (المقر الرئاسي لكوريا الجنوبية) سيتم تدميرها بشكل تام خلال دقائق قليلة".
وأضاف "كلما اقتربت الأهداف الكبيرة مثل حاملات الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية (من شبه الجزيرة الكورية) تضاعف تأثير الضربات بلا رحمة".
في وقت سابق اليوم (الجمعة) حذر وزير الخارجية الصيني وانغ يي من "امكانية نشوب نزاع في أي لحظة" بشأن كوريا الشمالية، مؤكدا ان "لا احد سيخرج منتصرا" من حرب كهذه.
وتتزايد الضغوط على الصين، الحليفة الكبرى وحبل النجاة الاقتصادي الوحيد لكوريا الشمالية، للجم تسلح الشمال، لكن بكين تخشى ان يتسبب أي استهداف واسع ضخم بانهيار النظام وتدفق هائل للنازحين عبر الحدود وتقريب القوات الاميركية من أبوابها.
ويؤكد الرئيس الاميركي باستمرار منذ انتخابه انه سيستخدم كل الخيارات لمنع بيونغ يانغ من امتلاك صواريخ عابرة للقارات قادرة على تعريض الولايات المتحدة لضربة نووية محتملة.
وفي استعراض لقوته العسكرية امر ترامب في الاسبوع الفائت بتوجيه ضربة صاروخية الى قاعدة عسكرية جوية في سوريا اعتبرتها واشنطن ردا على هجوم مفترض باسلحة كيميائية على مدنيين في بلدة خان شيخون شمال سوريا.
وألقى الجيش الأميركي أمس (الخميس) أكبر قنبلة غير نووية على موقع في افغانستان يضم شبكة انفاق يستخدمها عناصر تنظيم "داعش".
وقال احد مستشاري البيت الابيض للسياسة الخارجية طالبا عدم كشف هويته ان بلاده "بدأت دراسة الخيارات العسكرية" ردا على برامج التسلح الشمالية، معتبرا ان التساؤلات بشأن تجربة استفزازية اخرى لهذا النظام لا تتعلق بان كان سيجريها بل بمتى سيفعل.
ويعتقد مراقبون أنّ النظام الشيوعي يمكن أن ينتهز فرصة الذكرى السنوية الخامسة بعد المئة لميلاد كيم إيل-سونغ اول زعيم لكوريا الشمالية، لاطلاق صاروخ بالستي او اجراء تجربة نووية جديدة ستكون السادسة. وتحظر الامم المتحدة على كوريا الشمالية اجراء مثل هذه التجارب.
وتوحي مؤشرات جديدة الى ان نشاطا يجري في موقع التجارب النووية في كوريا الشمالية، كما يقول خبراء في الموقع الالكتروني "38 نورث" ومسؤولون اميركيون نقلت اذاعة صوت اميركا تصريحاتهم أمس الأول (الأربعاء).
وذكر هؤلاء ان كوريا الشمالية "وضعت على ما يبدو عبوة نووية في نفق" وقد تلجأ إلى تفجيرها صباح غداً (السبت).