مصادر محلية في دير الزور بسورية تنفي قصف طائرات التحالف لمستودع يحتوي مواد كيماوية
حلب (سورية) - د ب أ
نفت مصادر محلية في محافظة دير الزور شرق سورية وفاة المئات من السكان قرية جراء قصف مستودع أسلحة لتنظيم داعش يحتوي مواد كيماوية.
وقال الاعلامي ياسر العلاوي من محافظة دير الزور لوكالة الانباء الالمانية (د ب أ): "بعد بيان جيش النظام السوري ظهر اليوم الخميس تواصلنا مع سكان في قرية حطلة 3 كم شمال مدينة دير الزور، ونفي كل من تواصلنا معهم وقوع أي قصف او تعرض المئات للقتل جراء قصف مستودع يحتوي مواد كيماوية بسبب غارات التحالف".
وأكد العلاوي "خلال الايام الماضي لم تتعرض قرية حطلة على الاطلاق لغارات جوية أو لقصف من قوات النظام التي تسيطر على حيين في مدينة دير الزور، بل ان طائرات روسية قصفت قرية مراط في ريف دير الزور الغربي بقنابل تحتوي (نابالم) الحارق ما ادى الى اصابة 10 اشخاص".
واستغرب العلاوي بيان للجيش السوري" لم يسمع أحد في محافظة دير الزور وحتى وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش لم تنشر شيئا حول هذا القصف ". وفي وقت سابق اليوم، اتهم الجيش السوري قوات التحالف الدولي بقتل أعداد كبيرة من المدنيين في قرية حطلة شرق مدينة دير الزور، عبر ضربة جوية استهدفت مقراً لتنظيم داعش.
وأضاف الجيش في بيان أنه نتيجة للغارة "تشكلت سحابة بيضاء تحولت إلى صفراء تبين أنها ناجمة عن انفجار مستودع ضخم يحتوي كمية كبيرة من المواد السامة ما أدى إلى نشوب حريق، وسقوط مئات القتلى بينهم أعداد كبيرة من المدنيين نتيجة الاختناقات الناجمة عن استنشاق المواد السامة".
واعتبر الجيش السوري أن هذه الغارة "تؤكد امتلاك التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش والنصرة للأسلحة الكيماوية وقدرتها في الحصول عليها ونقلها وتخزينها واستخدامها بمساعدة دول معروفة في المنطقة".
واشار البيان إلى أن هذه الحادثة تؤكد حقيقة التنسيق بين هذه التنظيمات الإرهابية والقوى الداعمة لها لإيجاد ذرائع واتهام الجيش السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية.
وجدد الجيش السوري عدم امتلاكه أي نوع من الأسلحة الكيماوية أو استخدامها وحذر تحذيرها من مخاطر تمادي المجموعات الإرهابية في استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين خاصةً بعد الرسائل التي تلقتها مؤخراً والتي توفر لها الغطاء الذي يمكنها الإفلات من العقاب.
وتعرضت مدينة خان شيخون في 4 نيسان/أبريل الجاري لقصف بمواد كيماوية راح ضحيته المئات من المدنيين، واتهمت الولايات المتحدة النظام السوري بالقصف وردت عليه بتوجيه ضربة صاروخية لمطار الشعيرات العسكري بريف حمص، وهو المطار الذي أقلعت منه الطائرات التي قصفت خان شيخون.
وفي وقت سابق اليوم، نفى الجيش الأمريكي تقريرا مفاده أن غارة جوية شنتها قوات التحالف الدولي قتلت مئات الأشخاص في مستودع تابع لميليشيات إرهابية في سورية.
وعبر موقع التواصل الاجتماعي /تويتر/ قال متحدث باسم التحالف إن التقارير التي نشرها الجيش السوري غير صحيحة.
وكتب المتحدث جون دوريان "المتحدث باسم قوة المهام المشتركة انه شاهد تقارير وكالة الأنباء السورية (سانا) التي زعمت أن قوة المهام المشتركة نفذت ضربة الأربعاء قرب دير الزور - وهذا ليس صحيحا! إنه تضليل متعمد.. مرة أخرى!".
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، ايجور كوناشينكوف، قال اليوم، إن الوزارة لا تملك معلومات عن غارة جوية شنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة مؤخرا على مواطنين في محافظة دير الزور السورية.
وفي تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الحكومية قال كوناشينكوف إنه تم إرسال طائرات بدون طيار لمسح المنطقة.