أميركا تستخدم "أم القنابل" ضد مقاتلي داعش بأفغانستان
واشنطن – رويترز
قال الجيش الأميركي إنه أسقط قنبلة جي.بي.يو-43، وهي أضخم قنبلة غير نووية استخدمتها الولايات المتحدة على الإطلاق، في شرق أفغانستان الخميس (13 أبريل/ نيسان 2017) مستهدفا سلسلة من الكهوف يستخدمها متشددو تنظيم داعش.
وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها الولايات المتحدة قنبلة بهذا الحجم في عمليات قتالية. وقال آدم ستامب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن القنبلة أسقطت من طائرة إم.سي-130 في منطقة أتشين بإقليم ننكرهار على مقربة من الحدود مع باكستان.
والقنبلة جي.بي.يو-43 المعروفة أيضا باسم "أم القنابل" يبلغ وزنها 9797 كيلوجراما ويتم توجيهها بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس) وجرى اختبارها أول مرة في مارس/ آذار 2003 قبل أيام من بداية حرب العراق.
وما زال الوضع الأمني في أفغانستان محفوفا بالمخاطر مع محاولة عدد من الجماعات المتشددة السيطرة على أراض بعد أكثر من 15 عاما على الغزو الأميركي الذي أطاح بحكومة حركة طالبان.
وقال الجنرال جون نيكلسون قائد القوات الأميركية والدولية في أفغانستان إن القنبلة استخدمت ضد كهوف وملاجئ تؤوي مقاتلين لفرع تنظيم داعش في أفغانستان.
ولم يتضح على الفور حجم الأضرار التي أحدثتها القنبلة.
واستهل شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض لقاءه اليومي مع الصحفيين بالحديث عن استخدام القنبلة وقال "استهدفنا شبكة أنفاق وكهوف يستخدمها مقاتلو تنظيم داعش للتحرك بحرية مما ييسر لهم استهداف مستشارين عسكريين أميركيين وقوات أفغانية في المنطقة".
وقتل جندي أميركي الأسبوع الماضي في نفس المنطقة التي أسقطت فيها القنبلة أثناء مشاركته في عمليات ضد مقاتلي داعش.
وقال سبايسر "الولايات المتحدة تأخذ المعركة ضد تنظيم داعش مأخذا شديد الجدية ومن أجل هزيمة الجماعة يتعين علينا أن نحرمهم من حيز لإعداد العمليات وهو ما فعلناه".
وأضاف أن القنبلة استخدمت في حوالي الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي في أفغانستان ووصفها بأنها "سلاح ضخم وقوي يصيب الهدف بدقة".
وقال إن الولايات المتحدة اتخذت "كل الاحتياطات الضرورية لمنع وقوع إصابات بين المدنيين وأضرار جانبية".
ويقول مسؤولون أميركيون إن معلومات المخابرات تشير إلى غالبية مقاتلي الدولة الإسلامية يتركزون في ننكرهار وإقليم كونار المجاور.
وتتباين تقديرات أعداد مقاتلي التنظيم في أفغانستان. وقال مسؤولون أميركيون إنهم يعتقدون أن الجماعة المتشددة لديها 700 مقاتل فقط لكن مسؤولين أفغانا يقدرون عددهم بحوالي 1500.
وحركة طالبان الأفغانية، التي تحاول الإطاحة بحكومة كابول التي تساندها الولايات المتحدة، معارضة بشدة للدولة الإسلامية ووقعت اشتباكات بين الجماعتين مع سعيهما لتوسيع نفوذهما والأراضي التي تحت سيطرتهما.