انريكي يؤمن بتحقيق برشلونة "ريمونتادا" ثانية
تورينو - أ ف ب
يؤمن لويس انريكي مدرب برشلونة بطل اسبانيا لكرة القدم بتحقيق فريقه "ريمونتادا" (عودة) ثانية بعد الخسارة الثقيلة بثلاثية نظيفة أمام يوفنتوس الايطالي الثلثاء في تورينو في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
وفاجأ المهاجم الأرجنتيني باولو ديبالا برشلونة بتسجيله هدفين في الشوط الأول (7 و22)، قبل ان يضيف المدافع جورجيو كييليني الثالث بعد عشر دقائق على انطلاق الشوط الثاني، مصعبا مهمة النادي الكاتالوني في ملعبه "كامب نو" إيابا في 19 الجاري.
إلا أن برشلونة قد يراهن على الانجاز التاريخي الذي حققه في الدور السابق من المسابقة القارية، اذ قلب تأخره ذهابا خارج ملعبه أمام باريس سان جرمان الفرنسي صفر-4، فوزا عريضا 6-1 على ملعبه، منها ثلاثة أهداف في الدقائق السبع الأخيرة من المباراة.
وقال انريكي بعد الخسارة الثلثاء: "حتى الغد (اليوم)، لا أريد التفكير بالطريقة التي يمكن أن نعود فيها".
أضاف "إذا استعدنا مستوانا، يمكننا تسجيل أربعة أهاف أمام أي فريق، ولكن الان، أنا غاضب جدا ولا أريد التفكير بالأمر".
إلا أن يوفنتوس بقيادة المدرب ماسيميليوانو أليغري، أظهر اختلافه بشكل كبير عن الفريق الذي خسر أمام برشلونة 1-3 في نهائي دوري أبطال أوروبا 2015، اذ استحق الفوز الثلثاء بفعاليته الهجومية وانضباطه الدفاعي الذي حال دون نجاح الثلاثي الارجنتيني ليونيل ميسي والاوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار من تسجيل ولو هدف واحد خارج ملعبه.
وأشاد انريكي بيوفنتوس بقوله "لا أعرف ما إذا كان بإمكاني تحديد الفارق بين يوفنتوس الحالي والفريق الذي هزمناه في 2015. لكن هذا الفريق يبدو رائعا وقدم فعلا مستوى رفيعا، ولعب بهجوم هائل وشكل علينا ضغطا كبيرا".
وتحدث انريكي أيضا عن الظهير الأيمن داني الفيش المنتقل قبيل بداية الموسم الحالي من برشلونة الى يوفنتوس، معتبرا انه لا يزال "لاعبا رائعا وقادرا على المنافسة. لا يسعني إلا أن اهنئه على ادائه".
وكان الفيش شن قبل شهرين هجوما لاذعا على ادارة برشلونة واتهمها بالكذب، وبأنها تعاملت معه بطريقة غير ملائمة.
ديبالا يتفوق على ميسي
ويدين يوفنتوس بفوزه الكبير الثلثاء إلى نجمه المتألق هذا الموسم باولو ديبالا الذي سجل الهدفين الأولين، فتفوق على مواطنه ميسي بشكل واضح في المباراة، ليضع فريقه على مشارف الدور نصف النهائي للبطولة التي أحرز لقبها عامي 1985 و1996.
وينافس يوفنتوس على الثلاثية هذا الموسم، اذ يتصدر بفارق مريح في الدوري المحلي، كما بلغ نهائي الكأس المحلية حيث سيواجه لاتسيو، علما بأن آخر فريق ايطالي نجح في تحقيق هذا الانجاز كان انتر ميلان عام 2010 بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو (يشرف على مانشستر يونايتد الانكليزي حاليا).
وقال أليغري "ليس من السهل التغلب على فريق مثل برشلونة، كما إننا نجحنا بالحفاظ على نظافة شباكنا. إنه أمر اساسي بالنسبة لنا".
وتابع "ولكن يجب أن نحافظ على تواضعنا وأن نواصل العمل. باريس سان جرمان سجل أربعة أهداف وأنظروا ماذا حدث".
لكن ديبالا (23 عاما) الذي أعجب في نشأته بمواطنه ميسي (29 عاما)، المتوج بجائزة أفضل لاعب في العالم خمس مرات، ينظر الى النصف الممتلئ من الكأس.
وقال اللاعب الذي انتقل من باليرمو مقابل أكثر من 32 مليون يورو في يونيو/ حزيران 2015، "كانت واحدة من أروع أمسياتي في كرة القدم. دعونا لا ندمر ما حققناه".
وتابع "حلمت بأمسية مثل هذه منذ أن كنت طفلا. إننا كفريق في فترة ايجابية فعلا، نؤمن بأنفسنا وهذا مهم فعلا على صعيد أهدافنا"، مضيفا "لا يمكننا الاسترخاء كثيرا لأنه يبقى علينا زيارة كامب نو وسيكون الامر صعبا، ولكننا فريق كبير أيضا وقد أظهرنا ذلك".
من جهته، أكد كييليني أن فريقه لا يخشى مباراة الإياب "نحن لا نخاف. نحترمهم نعم، لكننا لا نخاف. لعبنا أمام أفضل المهاجمين في العالم، وكنا نعلم انه بمقدورنا مضايقة برشلونة".
وأكد أن نادي السيدة العجوز سيستعد "لكل الاحتمالات" في الاياب.
وكان كييليني تعرض إلى "عضة" من سواريز في مباراة ايطاليا والاوروغواي في الدور الاول لمونديال 2014 في البرازيل، أوقف على إثرها الثاني أربعة أشهر، وانتقل خلالها من ليفربول الانكليزي إلى برشلونة.