الإحباط يغلب على الأمل في برشلونة بعد الهزيمة أمام يوفنتوس في دوري الأبطال
برشلونة - د ب أ
بعد الهزيمة الثقيلة أمام يوفنتوس الإيطالي، سيطرت حالة من خيبة الأمل على جماهير برشلونة الإسباني إذ غلبت مشاعر الإحباط على مشاعر الأمل في أن يحقق الفريق عودة هائلة أخرى يستطيع من خلالها مواصلة مشواره في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وخسر برشلونة أمام مضيفه يوفنتوس صفر/ 3 مساء الثلثاء في ذهاب دور الثمانية من البطولة الأوروبية ليصبح أمام مهمة صعبة في لقاء الإياب على ملعب "كامب نو"، على رغم أن الملعب نفسه شهد عودة تاريخية لبرشلونة عندما تغلب على باريس سان جيرمان الفرنسي 6/ 1 إيابا بعد أن خسر أمامه صفر/ 4 ذهابا في دور الستة عشر من النسخة الحالية للبطولة.
ونشرت صحيفة "دياريو سبورت" في صفحتها الرئيسية اليوم الأربعاء صورة لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة مرفقة بكلمة "المصلوب"، إذ يظهر المدرب وهو يمد ذراعيه في وضع يظهره عاجزا عن إيجاد الحل لتصحيح مسار الفريق.
وبات برشلونة بحاجة للفوز 4/ صفر إيابا أمام يوفنتوس من أجل انتزاع بطاقة التأهل للدور قبل النهائي وهو ما يبدو مهمة صعبة للغاية خاصة وأن يوفنتوس لم يتلق سوى هدفين حتى الآن خلال مشواره بالبطولة.
ونشرت صحيفة "البايس" عنوانا ذكرت فيه "برشلونة منتهية صلاحيته أمام يوفنتوس متجدد".
وساد اعتقاد بأن مجموعة العروض المتواضعة التي قدمها برشلونة خارج أرضه هذا الموسم تعد مؤشرا لمشكلات أكثر عمقا بالنادي الكتالوني.
وخسر برشلونة أمام مضيفه ملقة صفر/ 2 مساء لسبت في الدوري الأسباني كما خسر أمام مضيفه ديبورتيفو لاكورونا 1/ 2 في مارس/ آذار الماضي إلى جانب هزيمته على ملعب باريس سان جيرمان صفر/ 4 قبل أربعة أسابيع في ذهاب دور الستة عشر بدوري الأبطال.
وفي المباريات الكبيرة التي خاضها برشلونة خارج ملعب "كامب نو" هذا الموسم، أمام مانشستر سيتي الإنجليزي وسان جيرمان الفرنسي ويوفنتوس الإيطالي، اهتزت شباك الفريق الكتالوني بعشرة أهداف ولم يسجل سوى هدف واحد.
ورغم العودة التاريخية لبرشلونة بالفوز على سان جيرمان 6/ 1 في إياب دور الستة عشر، بدا إنريكي أقل تفاؤلا إزاء إمكانية تكرار مثل هذه العودة خلال حديثه للتليفزيون الكتالوني.
فلدى سؤال إنريكي حول مدى ثقته في إمكانية العودة من خلال مباراة الإياب، قال "من الصعب بالنسبة لي التوقع الليلة"، وتحدث عن شعور بالحزن والعجز.
وأضاف "لدي شعور فظيع كمدرب. من الصعب وصفه. يبدو الأمر وكأنه كابوس".
وتابع إنريكي "إذا استعدنا أفضل مستوياتنا، فيمكننا تسجيل أربعة أهداف في شباك أي منافس"، ولكنه لم يبد في الأساس ثقة كبيرة في استعادة الفريق أفضل مستوياته خلال الأسبوع المتبقي على لقاء الإياب.
والمثير للدهشة أن باولو ديبالا مهاجم يوفنتوس، والذي سجل هدفين للفريق خلال مباراة أمس، بدا أكثر اقتناعا من إنريكي بفرص برشلونة في العودة وقلب الموازين من خلال مباراة الإياب.
وقال ديبالا: "لا يزال يتبقى 90 دقيقة، ولن تكون الأمور سهلة بالنسبة لنا في الكامب نو... مباراة سان جيرمان تشكل إنذارا بالنسبة لنا. نحن نعرف برشلونة ونعرف كيف يلعب. سنكون بحاجة للظهور بأفضل مستوياتنا... علينا أن نضغط عليهم ونصنع الفرص".
واعتبر البعض أن مباراة أمس شهدت تفوقا لديبالا على مواطنه الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة، وذلك للمرة الأولى في مسيرته، لتنطلق التوقعات بأن ديبالا سيكون خليفة ميسي مستقبلا.
وتحلى ديبالا نفسه بالتواضع، إذ صرح قائلا: "أحاول فقط الاستمتاع باللحظة. ولا اريد التفكير فيما يحتمل أن يحدث في المستقبل. أنا سعيد في يوفنتوس وتجديد العقد مع النادي قريب للغاية".