فرنسي يعيش في صحراء عُمان للترويج لمفهوم العمل عن بعد
مسقط - أ ف ب
أنهى الفرنسي غوتييه تولوموند مغامرة استمرت لشهرين في صحراء سلطنة عُمان حيث سار عشرات الكليومترات قبل أن يستقر في خيمة لأسابيع بهدف الترويج لمفهوم العمل عن بعد عبر وسائط تكنولوجية ومصادر طاقة بديلة في مناطق ذات طبيعة صعبة.
وقال تولوموند لوكالة "فرانس برس" على هامش مؤتمر صحافي في مسقط التي عاد إليها هذا الأسبوع في ختام مغامرته "أردت نقل صورة حقيقية عن الإنسان والطبيعة وكيف يمكنه أن يعيش وحيداً ويواجه التحديات في إحدى البيئات الأكثر قساوة وصعوبة".
وأضاف أن تجربته كانت "فرصة لمعرفة كيف يمكن للإنسان أن يعمل وأن يتواصل وأن يستخدم تقنيات الاتصال الحديثة في أي مكان بالعالم باستخدام طاقة صديقة للبيئة كالطاقة الشمسية".
وبدأت رحلة رجل الأعمال (58 عاما) الذي يملك مؤسسة صحافية، في فبراير/ شباط عندما توجه نحو الربع الخالي حيث قطع مسافة أكثر من مئة كيلومتر على الإبل في أربعة أيام، قبل أن يسير في منطقة رمال الشرقية لنحو مئة كيلومتر إلى أن وصل إلى موقع التخييم.
وعلى مدى أكثر من 40 يوماً، عاش تولوموند في خيمته وحيدا وبحوزته جهاز كومبيوتر محمول، وهاتف يعمل عبر الأقمار الاصطناعية، وألواح طاقة شمسية، ومياه وتمر وأرز ومعلبات. وخصص المغامر جزءاً من برنامجه اليومي للعمل حيث كان يدير عن بعد المؤسسة الصحافية التي يملكها وتصدر مجلتين.
وقال في المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء أمس الإثنين (10 أبريل/ نيسان 2017) في أحد فنادق مسقط "كنت أستهلك في اليوم الواحد ما بين 3 إلى 4 ليترات من المياه. فقدت خلال تلك المدة نحو 8 كيلوغرامات"، مشيراً إلى أن درجات الحرارة بلغت في بعض الأحيان 60 درجة مئوية.
وسبق لتولوموند أن قام بمغامرات مماثلة بينها الإقامة على جزيرة معزولة والعمل فيها أيضاً عن بعد.