البحرين: برعاية العاهل والرئيس الفلسطيني... بدء مؤتمر سفراء دولة فلسطين المعتمدين
المنامة - بنا
برعاية سامية من عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس دولة فلسطين محمود عباس، وبحضور نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، عقد اليوم الثلثاء (11 أبريل/ نيسان 2017) مؤتمر سفراء دولة فلسطين المعتمدين لدى الدول العربية والإسلامية.
وأعرب الرئيس محمود عباس في كلمته بالمؤتمر عن خالص شكره لأخيه عاهل البلاد ولمملكة البحرين على الدعم الدائم للقضية الفلسطينية ومساندتها في جميع المناسبات والحرص على إيجاد حلٍّ عادل لها، مؤكداً وقوف دولة فلسطين إلى جانب مملكة البحرين وشعبها الشقيق، مستعرضاً فخامته المساعي والتحركات التي تهدف لحل القضية وقيام دولة فلسطينية مستقلة بدعم الأشقاء والأصدقاء.
وبهذه المناسبة، ألقى وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة كلمة أكد فيها أن شعب مملكة البحرين يعيش قضيتنا الأولى يوماً بيوم وحدثاً بحدث ولا ينسى افضال دولة فلسطين الكبيرة على مر العقود، مجدداً موقف مملكة البحرين الراسخ المساند لما يقوم به رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وما يبذله سفراء دولة فلسطين المعتمدون لدى الدول العربية والإسلامية من عمل متواصل ودؤوب بهدف تمكين أبناء الشعب الفلسطيني الأبي من تجاوز المصاعب الجسام التي تواجهه، وهي الجهود التي تحقق نجاحات مشهودة ومهمة كان آخرها القرار التاريخي رقم 2334، الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي ويطالب اسرائيل بوقف بناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما يعد انتصاراً للحق الفلسطيني، ويعكس إجماعاً دوليّاً على عدم شرعية الاستيطان، ورفضاً للاحتلال وممارساته وتبعاته.
وشدد على أن القضية الفلسطينية ستظل محتفظة بأولويتها المتقدمة لدى مملكة البحرين، ومكانتها المهمة في سياستها الخارجية التي تدعم كافة المساعي الإقليمية والدولية الرامية إلى إيجاد حل عادل ودائم لهذه القضية، والذي يقوم على حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأشار وزير الخارجية إلى أن الوصول لهذه الغاية يفرض الاستمرار في بذل الجهود كما يستوجب على المجتمع الدولي أن ينهض بمسئولياته وإلزام إسرائيل للقبول بالسلام واحترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والإدراك بمخاطر استمرار هذه القضية من دون تسوية.
وأعرب عن أمله في قيام دولة فلسطينية مستقلة على كامل ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشرقية، مطالباً إسرائيل بدعم ومساندة حل الدولتين، إذا كانت راغبة في توفير الأمن والاستقرار لشعبها، لأن هذا هو الضمان لمستقبل زاهر لشعوب المنطقة، ولتكون منطقتنا واحة للتعايش والتسامح بين الجميع، لا بؤرة للعنف الذي يهدد الجميع.
من جانبه، تقدم وزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي ببالغ الشكر والامتنان لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ولحكومة مملكة البحرين على استضافة هذا المؤتمر للمرة الثانية في دليل على اهتمام مملكة البحرين بالقضية الفلسطينية ودعم نضال الشعب الفلسطيني المستمر من أجل دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
وكان سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين طه عبدالقادر قد افتتح المؤتمر بكلمة رفع فيها خالص شكره وتقديره لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على تكرمه برعاية المؤتمر، معرباً عن تقديره لحرص الرئيس محمود عباس على الحضور، مشيداً بدعم رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لقضية فلسطين، منوهاً بجهود وزير الخارجية في إنجاح المؤتمر.
وقد أقام نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة مأدبة غداء وذلك تكريماً للرئيس الفلسطيني والوفد المرافق وسفراء دولة فلسطين لدى الدول العربية والإسلامية، وقد حضرها نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، ورئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح، وعدد من الوزراء والمدعوين.