الرئيس الفلسطيني يزور صرح الميثاق الوطني ويشيد بعمق العلاقات التي تجمع بين القيادتين والشعبين
المنامة - بنا
أعرب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عن سعادته بزيارة صرح الميثاق الوطني، واصفاً إياه بأنه إنجاز حضاري مهم "يعبر تعبيراً دقيقاً عن تاريخ البحرين العريق، إذ تستحق البحرين أن تعرف بهذا الشكل الحضاري والتاريخ العريق".
وقد رافق الرئيس الفلسطيني لدى زيارته مساء اليوم الإثنين (10 أبريل/ نيسان 2017) لصرح الميثاق الوطني، وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، ورئيس بعثة الشرف وزير شئون الاعلام علي محمد الرميحي، وعدد من كبار الشخصيات الفلسطينية والسفراء المشاركين في مؤتمر سفراء فلسطين. إذ كان في استقبالهم وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي، وعدد من كبار موظفي الوزارة وصرح الميثاق الوطني.
وفي تصريح صحافي أشاد الرئيس الفلسطيني بعراقة مملكة البحرين في مجال التعليم الرسمي، مستذكراً أن مملكة البحرين وفلسطين من أقدم الدول العربية التي بدأ فيهما التعليم الرسمي، قائلاً إن ذلك "دليل عراقة الشعبين وتطورهما وثقافتهما، حيث إن العلاقات الفلسطينية البحرينية، وخاصة في مجال التعليم قديمة للغاية ونتمنى لها أن تستمر".
من جانبه رحب وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا) بزيارة الرئيس الفلسطيني إلى صرح الميثاق الوطني، وهي زيارة موضع اهتمام وتقدير نظراً للمكانة التي يحتلها الرئيس الفلسطيني لدى القيادة والشعب البحريني، وللعلاقات البحرينية الفلسطينية المتميزة والتي تعد انعكاساً حقيقيّاً لما يجمع بين القيادتين والشعبين من تفاهم وتعاون منذ سنوات في مختلف المجالات.
وأشار النعيمي إلى أن وزارة التربية والتعليم، وبتوجيهات من صاحب الجلالة تولي هذا الصرح الوطني اهتماماً وعناية خاصة، إذ أمر جلالته أن يكون تحت مظلة الوزارة من منطلق اهتمام جلالته بترسيخ الشعور الوطني لدى الناشئة والأجيال القادمة والذين يمثلون عماد المستقبل.
وأضاف وزير التربية والتعليم أن صرح الميثاق يشكل ذاكرة مهمة لكل مراحل التاريخ الذي مر على مملكة البحرين والإنجازات العديدة التي تحققت، كذلك يضم مرحلة مهمة جداً في تاريخ البحرين الحضاري تؤرخ للمشروع الإصلاحي لحضرة عاهل البلاد، وهي مرحلة الميثاق، حيث نقشت أسماء المواطنين البحرينيين ممن صوتوا على الميثاق الوطني، وهو ذاكرة وطنية مهمة للغاية.
وتجول الرئيس الفلسطيني والوفد المرافق له في أرجاء الصرح، إذ اطلعوا على ما تحويه جنباته من ذاكرة وطنية مهمة، تشكل مراحل مختلفة من تاريخ البحرين القديم والحديث.
وفي نهاية الزيارة سجل الرئيس محمود عباس كلمة في سجل كبار الضيوف أعرب فيها عن إعجابه الشديد بما شاهده، وبمدى الاهتمام والعناية التي توليها حكومة مملكة البحرين للجوانب التاريخية والثقافية، والتي تعتبر الشاهد الأهم على عراقة مملكة البحرين وشعبها.