3 مجموعات "داعشية" تسللت إلى مصر خلال الأشهر الماضية

القاهرة - د ب أ

نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الإثنين (10 أبريل/ نيسان 2017) عن ثلاثة مصادر أمنية القول إن السلطات المصرية رصدت بالتعاون مع جهات ليبية تسلل مجموعات "داعشية" من ليبيا، خلال الأشهر الماضية، من بينهم عناصر تنتمي إلى تنظيم "أنصار بيت المقدس" الموالي لـ"داعش" في سيناء.

وأوضحت الصحيفة أن اثنين من هذه المصادر يعملان مع جهازين أمنيين كبيرين في مصر، ويعمل الثالث في المخابرات الليبية.
وربطت هذه المصادر النشاط التخريبي الأخير بمصر مع نشاط "داعش" في ليبيا، بمن فيه من عناصر مصرية.

وقال المصدر الأمني الليبي: "نحاول ضبط الحدود بين البلدين، والتعاون مع الجانب المصري لمكافحة لإرهاب".

ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها الصحيفة من المصادر الأمنية، فإن أولى طلائع المجموعات الداعشية بدأت في التسلل عبر الحدود البرية إلى مصر منذ شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي، من أجل تنفيذ عمليات تخريبية بالتزامن مع دعوات للتظاهر ضد الغلاء كان مقررا لها يوم 11 تشرين ثان/نوفمبر الماضي، إلا أنها لم تتمكن من القيام بأي هجمات بسبب القبضة الأمنية الشديدة التي واكبت الأيام السابقة واللاحقة ليوم المظاهرات التي لم تتم حينذاك.

ووصلت المجموعة الثانية في كانون أول/ديسمبر الماضي وتمكنت من الوصول إلى القاهرة، بعد أن عبرت الحدود البرية بين ليبيا ومصر، بينما تمكنت المجموعة الثالثة من الدخول إلى منطقة الدلتا خلال شهر آذار/مارس الماضي، ومطلع نيسان/أبريل الحالي.

وأضاف المصدر أن المجموعات الثلاث التي دخلت إلى مصر لم يكن بينها أي اتصالات، وأنها تتبع الطريقة العنقودية، حيث يتولى الربط بينها وترتيب تحركاتها من داخل ليبيا أحد الشخصيات المتطرفة.

وأشارت المصادر إلى أن عددا من عناصر المجموعات من أعضاء تنظيم "أنصار بيت المقدس" الذين فروا من سيناء إلى ليبيا في بداية العام الماضي، وعادوا إلى مصر بواسطة مهربين على الحدود الليبية، بمقابل مادي. بينما عاد آخرون إلى مصر عبر سفينة شحن بضائع من ساحل مصراتة إلى المياه الدولية المقابلة لمنطقة البردي على الحدود المصرية ­ الليبية، وتم نقلهم من السفينة عبر زوارق بحرية، إلى البر.

كما كشفت أن بعض المسلحين عادوا إلى مصر وهم يحملون موادا متفجرة متقدمة جلبتها من مصراتة بعد أن وصلت في طرود إلى مطار طرابلس الدولي عقب افتتاحه، وهو مطار لا يخضع للسلطات في البلاد.

وكشفت المصادر أن السلطات المصرية وبالتعاون مع الجهات الليبية المعنية، حصلت على معلومات عن عدد من المسلحين بعد دخولهم إلى مصر بنحو أسبوعين.