تيلرسون: ضربة سوريا رسالة للجميع بمن فيهم كوريا الشمالية
واشنطن – رويترز
قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن الضربات العسكرية الأميركية ضد سوريا بسبب استخدامها المزعوم لأسلحة كيماوية إنما هي تحذير للدول الأخرى، بمن فيها كوريا الشمالية، من أن "الرد مرجح" إذا شكلت خطرا.
وبينما توجهت مجموعة قتالية بحرية صوب شبه الجزيرة الكورية قال تيلرسون إن الصين تتفق مع بلاده على أن ثمة حاجة للتحرك للتصدي للترسانة النووية لكوريا الشمالية في أعقاب اجتماع الأسبوع الماضي بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ.
وسئل عما إذا كانت ضربات الجمعة ضد سوريا رسالة لكوريا الشمالية فقال تيلرسون لبرنامج (ذيس ويك) الذي تبثه شبكة (إيه.بي.سي) "الرسالة التي يمكن أن تستقيها أي دولة هي: إذا انتهكت المعايير الدولية وإذا انتهكت الاتفاقات الدولية وإذا لم تف بالتزاماتك فستصبحين تهديدا للآخرين وسيكون الرد أمرا مرجحا في مرحلة من المراحل".
وأضاف "فيما يتعلق بكوريا الشمالية فإننا واضحون بشدة في أن هدفنا هو جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية".
وفي مقابلة منفصلة قال تيلرسون في برنامج (فيس ذا نيشن) الذي تبثه شبكة (سي.بي.إس) "الرئيس شي يتفهم بوضوح وأعتقد أنه يتفق مع أن الوضع تصاعد ووصل إلى مستوى معين من التهديد يتعين معه اتخاذ إجراء".
أما مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض إتش.آر ماكماستر فقال إن ترامب سيراجع قريبا خيارات لإزالة "التهديد" الذي تمثله الصواريخ الكورية الشمالية.
وأوضح المسؤولون الكوريون الشماليون، ومن بينهم الزعيم كيم جونج أون، مرارا أن اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات أو شيء من هذا القبيل قد يحدث وربما في وقت قريب لا يتجاوز 15 أبريل نيسان في الذكرى الخامسة بعد المئة لميلاد الرئيس المؤسس لكوريا الشمالية والذي تحتفل به بيونجيانج سنويا تحت اسم "يوم الشمس".
وكانت رويترز أول من يورد أنباء بشأن تحرك المجموعة القتالية البحرية كارل فينسون، والتي تحمل القطعة الرئيسية فيها، وهي حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية، نفس الاسم صوب شبه الجزيرة الكورية من سنغافورة كاستعراض للقوة بعدما اختبرت بيونجيانج صاروخا من طراز سكود يعمل بالوقود السائل هذا الشهر.
وقال ماكماستر "هذا نظام مارق وهو الآن يملك أسلحة نووية والرئيس شي والرئيس ترامب اتفقا على أن هذا غير مقبول وأن ما يتعين حدوثه هو إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية." وتشمل مراجعة لخيارات الأمن القومي الأمريكي بشأن كوريا الشمالية إجراءات اقتصادية وعسكرية. لكنها تميل أكثر ناحية العقوبات وزيادة الضغط على بكين لكبح جماح جارتها.