مشاركة نوعية للبحرين في النسخة الخامسة عشرة من أيام الشارقة التراثية
الشارقة
تنوعت مشاركة البحرين في فعاليات أيام الشارقة التراثية الخامسة عشرة، على مدار الأسبوع الأول من الأيام، بين عروض للفنون الشعبية في مختلف الساحات، مثل فن الأنديما وفن العيالة، وعروض حية للحرف التقليدية في القرية التراثية، كصناعة السدو والسفافة والخياطة وغزل الصوف والحنا، وغيرها من الحرف التراثية التقليدية التي ما زالت حاضرة في المجتمع البحريني، ويعشقها أهل البحرين الذين يمتلكون تراثاً غنياً وعريقاً ومتنوعاً، يتقاطع في عناصره ومكوناته مع التراث في بقية دول مجلس التعاون الخليجي.
وشملت المشاركة البحرينية في فعاليات الأيام، محاضرة لرئيس الترميم والآثار في هيئة الثقافة والآثار في البحرين سلمان المحازي، ، بعنوان القيم الجمالية والثقافية لعمارة المساكن في البحرين، في الندوة الفكرية التي حملت عنوان التراث مبنى ومعنى، بالإضافة إلى مشاركة مميزة في قرية الطفل بفعالية مسرح الدمى، شارك فيها رمضان، وقد جذبت الفنون والرقصات الشعبية البحرينية ومختلف الفعاليات الأخرى، العديد من الزوار وعشاق التراث والأصالة، وطرب الجمهور الذي أمضى ساعات عدة متنقلاً بين مختلف المواقع في منطقة التراث بقلب الشارقة، ليتابع هذه الرقصة الشعبية أو تلك، من مختلف ألوان الفنون الشعبية التي تعتبر محطة جذب كبيرة وعنواناً رئيسياً في أيام الشارقة التراثية.
وقال رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية، عبد العزيز المسلم، ، لدى البحرين تراث عريق وغني ومتنوع، ويمتلك من أنواع وأنماط الفنون الشعبية ما يستحق المتابعة والاطلاع والمعرفة، وهو ما تعمل أيام الشارقة التراثية على توفيره لزوار الأيام على مدار فعالياتها، وقد لاقت فعاليات البحرين في الأسبوع الأول من أيام الشارقة التراثية، خصوصاً الفنون الشعبية البحرينية، تفاعل جمهور وزوار الأيام التي أطربتهم وحركت مشاعرهم، حيث قدمت الفرق البحرينية العديد من أنواع وألوان الفنون الشعبية والرقصات والأغاني والموسيقى.
ولفت إلى أن الفنون الشعبية البحرينية متنوعة وذات أنماط وألوان عديدة، مثلها مثل بقية ألوان الفنون الخليجية التقليدية والشعبية، وهي ذات قوالب إيقاعية موسيقية راقصة، وامتداد لفنون بقية دول الخليج، وتتكامل معها في ظل خصوصيتها وفرادتها، كما هو الحال مع الدول الخليجية الأخرى.
وأشار إلى أن أنشطة البحرينيين أمتعتنا كثيراً، وكان أداء الفرق الشعبية مبهراً، فالبحرين غنية بتلك الفنون الشعبية التراثية التي ما زالت حاضرة بقوة، وتنتقل من جيل إلى جيل بكل سهولة ويسر، حيث يعشقها ويمارسها الصغار والجيل الجديد كما الجيل القديم.
وأشار إلى تميز مشاركة البحرين في قرية التراث، حيث عرضت تشكيلة متنوعة من حرفها التراثية لاقت إقبالاً كبيراً من زوار المهرجان، وساهمت في تقديم صورة وافية عن طبيعة الحرف التراثية والصناعات التقليدية البحرينية، التي تعد من أبرز المكونات الثقافية المميزة للهوية البحرينية، ومن بين الحرف المشهورة في البحرين، صناعة السلال التي يستخدم فيها صانعوها سعف النخيل لصنع العديد من الأغراض، مثل حصيرة السفرة، سلال التخزين، الصحون الصغيرة، المراوح اليدوية، وصناعة القوارب والسفن، وصناعة الفخار التي تعتبر واحدة من الصناعات التي اشتهرت بها البحرين، والعديد من الحرف الشعبية التقليدية كالخياطة والغزل وتسقيف المنازل وأشغال الفخار والأشغال الجلدية، والسدو وصياغة الذهب وخياطة البشوت وغيرها.