العدد 5325 بتاريخ 05-04-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين خلال إضراب نقابات العمال الأرجنتينية

بوينس آيرس - د ب أ

اشتبكت قوات الشرطة الأرجنتينية مع متظاهرين على مشارف العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس يوم الخميس (6 أبريل/ نيسان 2017)، وذلك خلال إضراب في جميع أنحاء البلاد احتجاجا على السياسات الاقتصادية للحكومة جاء بدعوة من كبرى نقابات العمال في الأرجنتين.

واستخدمت الشرطة خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع في التصدي لمتظاهرين من جماعات يسارية كانوا قد قطعوا طريق "بانامريكان هايواي" السريع شمالي المدينة وسط اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات تحاول إبعادهم عن الطريق.

وذكرت تقارير إخبارية أن الشرطة اعتقلت أربعة أشخاص بينما أصيب ستة آخرون.

وانطلقت مظاهرات في أماكن أخرى من العاصمة وفي عدد من المدن في أنحاء متفرقة من البلاد. ونشرت الحكومة نحو ألفي فرد من أفراد الدرك الوطني لتأمين طرق الوصول إلى العاصمة بوينس آيرس.

وعلى الرغم من العنف، إلا أن الزعيم النقابي كارلوس أكونا وصف الإضراب بأنه "نجاح".

وقال أكونا لإذاعة "راديو ميتر" المحلية: "لقد ظهر أن هناك رفضا للسياسة الاقتصادية للحكومة في جميع أنحاء البلاد ... هناك المزيد من تسريح (العمال) بصورة يومية من الحكومة، ولا يقول أحد أي شيء".

ودعا الاتحاد العمالي العام، أكبر نقابة في الأرجنتين، إلى الإضراب الذي استمر طوال يوم أمس الخميس، والذي شهد مشاركة شبه كاملة لنقابات النقل العام، ما أدى إلى إصابة البلاد بشلل تام دون وجود حافلات أو قطارات أو مترو أنفاق للسماح للأشخاص بالذهاب إلى أعمالهم. كما أغلقت المصارف ومحطات الوقود وهيئات الدولة ومعظم المدارس الحكومية أبوابها.

وحثت وزيرة الأمن الأرجنتينية باتريسيا بولريتش الأرجنتينيين على تحدى الإضراب.

وقالت بولريتش: "اذهبوا بالدراجة أو بسيارة نقل أو بشاحنة، ولكن اذهبوا إلى أعمالكم".

ووصف نائب حزب العمال نيستور بيترولا الاضراب بأنه "ضخم للغاية".

وقال بيترولا: "لا أحد في هذا البلد يعمل ... وفي هذا السياق فإنه من السخف بشكل واضح استخدام القوات القمعية لإسكات الملايين والملايين من الأرجنتينيين الذين يضربون (احتجاجا) على سياسات (الرئيس) ماكري".

ويأتي إظهار المعارضة لحكومة يمين الوسط للرئيس موريسيو ماكري وسط مناخ من الاستقطاب المتنامي والسخط الاجتماعي، وبعد موجة احتجاجات كبيرة في شهر آذار/مارس الماضي من قبل نقابات العمال والمعلمين وجماعات المجتمع المدني.

وطالب المتظاهرون بتقديم المزيد من المساعدات العامة للفقراء وزيادة الأجور، حتى يتمكن العمال من استعادة القوة الشرائية المفقودة بسبب التضخم السريع، الذي وصل إلى 40 في المئة في عام .2016 ومن المتوقع أن ترتفع الأسعار مرة أخرى بنسبة 24 في المئة أو أكثر في عام 2017.

وقال بابلو مويانو، نائب الأمين العام لاتحاد سائقي الشاحنات: "هناك سخط كبير، وآمل أن تكون الحكومة على دراية بذلك... هناك موجة من الغضب الشديد بين العمال".

وتولى ماكري مهام منصبه في كانون أول / ديسمبر 2015، وناضل منذ ذلك الحين لانتشال الأرجنتين من أزمة اقتصادية وسط تزايد للفقر وعدم المساواة.



أضف تعليق