البحرين تحتفل إلى جانب دول العالم في 7 أبريل بيوم الصحة الدولي
الجفير - وزارة الصحة
قالت وزيرة الصحة فائقة الصالح في بيانٍ لها بمناسبة يوم الصحة العالمي 2017 إن "مملكة البحرين تحتفل إلى جانب دول العالم في السابع من أبريل من كل عام بيوم الصحة العالمي والذي يسلط الضوء في كل عام على واحد من أبرز القضايا الصحية الهامة التي تمس أنحاء العالم أجمع".
وفيما يأتي نص البيان:
وفي هذا العام تقوم منظمة الصحة العالمية بتحديد وإطلاق موضوع الإكتئاب تحت شعار "دعونا نتحدث عن الإكتئاب" حيث يهدف إطلاق هذه الحملة إلى التأكيد على العديد من الجوانب المؤثرة للإكتئاب في حياة الناس بمختلف الفئات العمرية وفي جميع مناحي الحياة، والذي يسبب للمصابين به ألماً نفسياً مما يحد من قدرتهم على القيام حتى بأبسط المهام والأعمال، كما ويخلق عواقب وخيمة على علاقات الأفراد المصابين وأسرهم وأصدقائهم وقدرتهم على الإنتاجية.
ويعرف الإكتئاب بأنه مرض يميزه الشعور الدائم بالحزن وفقدان الاهتمام في الأنشطة التي يتمتع فيها الشخص عادةً، وهو يقترن بالعجز عن أداء الأنشطة اليومية ويرتبط بفقدان الطاقة والقلق وإنخفاض معدل التركيز والإضطراب والشعور باليأس وغيرها من العوارض.
وقد نبهت منظمة الصحة العالمية إلى أن الإكتئاب أصبح سبباً رئيسياً في الوقت الحالي لإعتلال الصحة والإعاقة على مستوى العالم، في الوقت الذي قدرت فيه منظمة الصحة العالمية بأن هناك أكثر من 300 مليون شخص يعيشون الآن حالة إكتئاب، أي بزيادة تجاوزت نسبتها 18% في الفترة الواقعة بين عامي 2005 و2015، حيث يحول إنعدام الدعم والمساندة المقدمة إلى الأشخاص الذي يعانون من إضرابات نفسية جنباً إلى جنب مع خوفهم من الوصم دون حصول الكثيرين منهم على ما يلزمهم من علاج ورعاية حتى ينعموا بحياة صحية ومنتجة. إذ يعتبر الإكتئاب من الإضطرابات النفسية الشائعة وهو السبب الرئيسي للعجز في جميع أنحاء العالم، كما يعتبر المساهم الأساسي في العبء العالمي الكلي للمرض.
وتأتي تقديرات منظمة الصحة العالمية الجديدة لتؤكد على أهمية تعزيز الجهود المشتركة والحملات التوعوية والتثقيفية على مستوى دول العالم للحد من إنتشار الإكتئاب، حيث تهدف الحملة لهذا العام إلى بلوغ أهداف عديدة كتقديم المساعدة والمساندة وسبل الدعم الممكنة للأشخاص الذين يعانون من الإكتئاب من خلال التحدث عنه مما يساهم في تعافيهم، الأمر الذي يعد إستثماراً هاماً للحد من العواقب والآثار المترتبة له من النواحي الإجتماعية والإقتصادية وإنعكاساته على صحة الأفراد وقدرتهم على العمل والإنتاج بكفاءة وفاعلية.
وقد حددت منظمة الصحة العالمية الصلات القوية التي تربط بين الإكتئاب وبين الإصابة بالأمراض غير السارية الأخرى، إذ نوهت المنظمة إلى أن الإكتئاب يزيد من مخاطر الإصابة بإضطرابات وأمراض أخرى كمرض داء السكري وأمراض القلب كما ترتفع مخاطر الإصابة بالإكتئاب لدى الأشخاص المصابين بهذه الأمراض المزمنة، كما أن الإكتئاب عامل خطر مرتبط بالإنتحار الذي يحصد أرواح مئات الالاف من الأشخاص سنوياً.
ويندرج الإهتمام في التحدث عن الإكتئاب في صلب الحملة بوصفه عنصراً حيوياً هاماً من عناصر التعافي والشفاء من المرض، إذ يساعد التحدث سواء مع أفراد الأسرة أو مع صديق أو مهني متخصص بالشئون الطبية سواء بالمدارس والجامعات أو أماكن العمل أو الأوساط الإجتماعية وفي وسائل الإعلام والمدونات ووسائط الإعلام الإجتماعي على تحطيم هذا الوصم مما يساهم في زيادة عدد من يسعون إلى المساعدة في التخلص منه.
وقد اختارت منظمة الصحة العالمية أن توجه الحملة إلى ثلاث فئات مستهدفة قد تتأثر بهذه المرض وهم الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً ، والنساء اللاتي هن في سن الإنجاب وبخاصة عقب الولادة، والمسنون الذي تزيد أعمارهم عن 60 عاماً.
وفي هذا الإطار تؤكد وزارة الصحة بمملكة البحرين وإنطلاقاً من مسئوليتها الوطنية إلى مواصلة السعي لإطلاق المبادارت الهادفة والمساعي والخطوات الرامية إلى مشاركة بلدان العالم لتلك البرامج الصحية والرؤى والتوجيهات الدولية التي تحرص بالمقام الاول على ضمان السلامة الصحية الجسدية والنفسية لأفراد المجتمع.
وإيماناً من حكومتنا الموقرة بدعم القطاع الصحي والإجتماعي والإهتمام بالتنمية المستدامة والعدالة بمختلف الجوانب وذلك من خلال الحرص على تقديم الرعاية الصحية الفعّالة للجميع وبذل أقصى الجهود لتعزيز الصحة العامة لأفراد المجتمع كافة وذلك من خلال رسم وتبني الخطط والأنشطة والبرامج والإستراتيجيات الطموحة وتوفير الإمكانيات المتاحة بمشاركة وتعاون كافة القطاعات الرسمية والخاصة التي تقدم الدعم اللازم لمختلف الحالات بما في ذلك الحالات المصابة بالإكتئاب على نحو يساعد على تحقيق فهم مجتمعي أفضل لسبل الوقاية من المرض وعلاجه والتقليل من الوصم الناجم عن الإصابة، إلى جانب زيادة الخدمات المتخصصة المقدمة للأشخاص الذين يعانون من إضطرابات نفسية وعصبية من خلال الرعاية المقدمة من قبل العاملين والكوادر الصحية المؤهلة والمدربة في مجال الصحة النفسية وتداعياتها وبما يسمح في تمتع افراد المجتمع بحياة صحية ونفسية سعيدة .