السفير السعودي آل الشيخ: تنفيذ عطاءات الاتفاقات قريباً في البحرين
المنامة - بنا
أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ، أن "الدعم السعودي لمملكة البحرين، مستمر ولن يتوقف بإذن الله"، مبيناً أن المملكتين دائماً تمثلان الوحدة بكل ما تعنيه هذه الكلمة، مشيراً إلى أن "ما يهم مملكة البحرين يهم المملكة العربية السعودية والعكس صحيح".
وأضاف أن الاتفاقات بين البلدين موجودة ومستمرة ولن تتوقف، وأن المملكة تدعم الاستثمار بالبحرين بكل مجالاته.
وفي ردَّه على سؤال لوكالة أنباء البحرين (بنا) حول الاتفاقات التسعة التي تم توقيعها مؤخراً بين البلدين الشقيقين، قال السفير السعودي إنه تم توقيع ثمانية اتفاقات مؤخراً وسيبدأ التنفيذ فيها وترسية العطاءات خلال المرحلة القريبة المقبلة، مشيراً إلى أن الاتفاق التاسع مقبل أيضاً، مبيناً أن إجراءات الترسية والبدء في العمل ستتم عن طريق وزارة المالية في مملكة البحرين.
وأكد آل الشيخ، على هامش استقباله رواد ديوانية السفارة السعودية، أمس (الثلثاء)، أن "هناك سعياً لدى مملكتي البحرين والسعودية لجذب المزيد من الاستثمارات في البلدين، وأن هناك مكتباً استثماريّاً بحرينيّاً بدأ عمله في المملكة العربية السعودية، وهناك أيضاً قسماً نشطاً جدّاً في سفارة المملكة العربية السعودية يعنى بالاستثمار لمساعدة التجار وأصحاب الأعمال ورؤوس الأعمال السعوديين لتقديم النصح والاستشارات والدعم الكامل لهم حال رغبتهم في الانطلاق بمشاريع استثمارية، خاصة أو مشتركة بين الجانبين كما في العديد من المشاريع القائمة بالبحرين أو بالسعودية وبرؤوس أموال مشتركة".
وأوضح أن سفارة خادم الحرمين الشريفين بالبحرين تدعم دائماً توجه القطاع الخاص السعودي للاستثمار في مملكة البحرين، وقال إن هناك العديد من المشاريع التي كان للسفارة دور كبير في انطلاقها بمملكة البحرين، مؤكداً أن رجال الأعمال في البلدين بينهم علاقات تجارية ضخمة جدّاً، ودائماً ما يتبادلون الآراء والأفكار، للخروج بمشاريع تعود بالخير والفائدة على الاستثمار والنهضة بالبلدين الشقيقين.
وأكد آل الشيخ أن المملكة العربية السعودية ممثلة في سفارتها بالمملكة المتحدة بالعاصمة لندن، ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لمتابعة وملاحقة المعتدين على اللواء أحمد العسيري، خلال وجوده في لندن، وذلك لردعهم وإيقافهم عند حدهم لأن هذا الاعتداء يمثل اعتداء إرهابيّاً، على شخص مسئول يمثل دولة ويمثل مجموعة دول بصفته متحدثاً رسميّاً باسم التحالف العربي، وقال إن الاعتداء على اللواء أحمد عسيري هو اعتداء على من يقف مع الشرعية ومن يقف مع الحق.
وبشأن آخر مستجدات جسر الملك حمد، قال السفير السعودي، إن العمل في الإجراءات الفنية مازال قائماً ولم يتوقف.
وفي ردِّه على سؤال، حول النقطة الواحدة على جسر الملك فهد، أوضح أن هناك إجراءات بسيطة جدّاً سيتم تذليلها وستبدأ قريباً، فهناك بعض الأشياء الفنية التي جعلت هذا الأمر يؤجل مؤقتاً.
وبشأن القمة العربية الأخيرة التي عقدت في البحر الميت، قال السفير آل الشيخ: "كلنا استبشرنا خيراً بنتائج القمة الثامنة والعشرين والحمد لله هذا الحضور الهائل واللافت من قبل القادة العرب دليل وتأكيد على رغبة القادة العرب على التوحد، وعلى أن تكون كلمتهم مسموعة وقوية جدّاً"، وأضاف أن "ما صدر من قرارات والتزامات من القادة العرب في هذه القمة دليل على أننا مقبلون على عهد جديد".
ورحب السفير آل الشيخ بالحضور، معبراً عن سعادته بالاهتمام الذي أصبحت تحظى به "ديوانية الثلثاء" السعودية، من خلال الحضور الواسع والمتزايد، كما رحب بالتواجد النسائي "الدبلوماسي" في الديوانية، الذي يعد دليلاً على نجاح تجربة ديوانية السفارة السعودية بالبحرين، حتى تستحق أن تكون محطة اجتماعية ثقافية إنسانية، لتبادل الحوار الأخوي الإنساني بين زائريها منذ انطلاقها.