ترامب يلقي باللوم على الأسد في الهجوم الكيماوي في سورية
واشنطن - رويترز
ندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الثلثاء (4 أبريل / نيسان 2017) بهجوم بالأسلحة الكيماوية في سوريا أدى إلى مقتل العشرات وأنحى باللائمة فيه على الرئيس السوري بشار الأسد لكنه لم يقل كيف سيرد رغم نداءات من فرنسا بأن تكون الزعامة الأمريكية أشد قوة.
وقال ترامب إن الهجوم الذي وقع في محافظة إدلب السورية "غير مقبول ولا يمكن للعالم المتحضر أن يتجاهله" رغم أنه سعى أيضا لتوجيه اللوم لسلفه باراك أوباما.
وأضاف ترامب في بيان "هذه الأفعال الشائنة التي يقوم بها نظام بشار الأسد هي نتيجة لضعف الإدارة السابقة وافتقارها للحزم..الرئيس أوباما قال في 2012 إنه سيضع (خطا أحمر) ضد استخدام الأسلحة الكيماوية ولم يفعل شيئا."
ونفى الجيش السوري المسؤولية وقال إنه لم يستخدم قط أسلحة كيماوية.
وقع الهجوم الكيماوي أمس الثلاثاء وأسفر عن مقتل عشرات الأشخاص بينهم أطفال وجاء بعد أسبوع من تصريح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون وسفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة نيكي هالي بأن تركيزهما في سوريا ينصب على تنظيم الدولة الإسلامية وليس إزاحة الأسد من السلطة.
وقال مسؤول كبير في إدارة ترامب أمس الثلاثاء إن الحكومة تنظر في خيارات سياسية بعد الهجوم في إدلب لكن تلك الخيارات محدودة وإن الرؤية التي عبر عنها تيلرسون وهالي لا تزال قائمة.
من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو إن الهجوم الكيماوي الذي يشتبه في أن قوات الحكومة السورية نفذته يعد وسيلة اختبار للإدارة الأمريكية الجديدة وإنه حان الوقت لأن توضح واشنطن موقفها بشأن الرئيس بشار الأسد.
وقال إيرو "السؤال، الذي يحتاج جوابا بنعم أو لا، يهدف لمعرفة ما إذا كان الأمريكيون يدعمون انتقالا سياسيا في سوريا، وهو ما يعني تنظيم هذا الانتقال، وإجراء انتخابات وفي نهاية العملية .. يتم طرح السؤال بشأن رحيل الأسد."
ووصفت بسمة قضماني العضو بالمعارضة السورية الهجوم الكيماوي بأنه "نتيجة مباشرة" للتصريحات الأمريكية في الآونة الأخيرة بأن الولايات المتحدة لا تركز على إزاحة الأسد عن السلطة.
وقال مسئول أمريكي كبير آخر إن السعودية وتركيا وهما حليفان رئيسيان ضد تنظيم الدولة الإسلامية أشارتا إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية يحتل أولوية كبرى عن الإطاحة بالأسد وإن إزاحة الرئيس السوري لن تؤدي إلا لمزيد من الفوضى في المنطقة.