العدد 5322 بتاريخ 02-04-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


"التعليم العالي" البريطانية تمنح جامعة البحرين ترخيصاً لطرح برامج دولية    

المنامة - بنا

وقعت جامعة البحرين صباح اليوم الإثنين (3 أبريل/ نيسان 2017) اتفاقية شراكة دولية مع أكاديمية التعليم العالي بالمملكة المتحدة في مركز زين للتعليم الإلكتروني، من شأنها أن تفتح الطريق لجامعة البحرين لطرح برامجها للتطوير الأكاديمي المعتمدة من أكاديمية التعليم العالي، لجامعات أخرى محلية وإقليمية.

ووقع الاتفاقية رئيس جامعة البحرين رياض حمزة، والمدير التنفيذي لأكاديمية التعليم العالي البريطانية ستيفاني مارشال قبيل انطلاق الملتقى بحضور سفير المملكة المتحدة لدى البحرين سايمون مارتن.

وقال رئيس الجامعة رياض حمزة في افتتاح الملتقى الأول لتطوير التعليم الجامعي إن الجامعة قادرة على قيادة عملية تطوير طرائق التدريس في البحرين والمنطقة، والدليل على ذلك أنها نالت ثقة أكاديمية التعليم العالي البريطانية التي تعد مرجعاً دولياً في قطاع تطوير التعليم الجامعي، مشيراً إلى أن "الشراكة الدولية التي أبرمت بين الطرفين هي الأولى من نوعها في المنطقة، والرابعة على مستوى العالم".

وأضاف "تسعدنا هذه الشراكة المميزة مع أكاديمية التعليم العالي البريطانية وخصوصاً أنها تأتي بالتزامن مع احتفالات الجامعة بالذكرى الثلاثين لتأسيسها والمضي قدماً في تنفيذ استراتيجية الجامعة للسنوات الخمس المقبلة التي جعلت تجويد التعليم والارتقاء بالممارسات الأكاديمية ضمن أهدافها الرئيسة"، مؤكداً أن تأسيس وحدة التطوير والتميز في التعليم الجامعي والقيادة في الجامعة في شهر أغسطس/ آب الماضي يأتي في سياق سعي الجامعة للارتقاء بالكادر الأكاديمي وفقاً لأفضل الممارسات الدولية.

وأعرب حمزة عن تقديره للجهود الذي بذلها الفريق المشرف على برنامج الدراسات العليا في الممارسة الأكاديمية (PCAP) بقيادة مديرة وحدة التميز في التعليم ومهارات القيادة سناء المنصوري، مشيراً إلى أن خبرة الجامعة التراكمية التي امتدت لأكثر من 10 سنوات في مجال تطوير الأكاديميين تؤهلها للعب دور الريادة في المنطقة.

ومن ناحيتها أوضحت مديرة وحدة التميز في التعليم ومهارات القيادة في الجامعة سناء المنصوري أن الجامعة ستكون واحدة من أربع جامعات فقط في العالم تحصل على هذه الدرجة من الشراكة، (اثنتان في أستراليا والأخيرة في المملكة المتحدة) وهو الأمر الذي يدل على نجاح الجامعة في السنوات العشر الماضية في تدريب وتطوير كادرها الأكاديمي، وحث المدرسين على تبني أفضل الممارسات الحديثة في التعليم والتميز فيه، وذلك من خلال الدبلوم العالي للممارسات الأكاديمية الذي تطرحه لأعضاء هيئة التدريس فيه.

وقالت إن "أحد أهداف وحدة التميز في التعليم تحقيق التعاون العلمي مع المنظمات التعليمية ذات الطابع التطويري محلياً وإقليمياً، وهو الأمر الذي سيتحقق من خلال اتفاق الشراكة المتقدمة مع الأكاديمية البريطانية"، معلنة أن الجامعة بدأت تفاهماً لتقديم برامجها لإحدى الجامعات في البحرين في العام الجامعي المقبل.

وفي السياق ذاته استعرضت المدير التنفيذي لأكاديمية التعليم العالي البريطانية ستيفاني مارشال ورقة عمل خلال الملتقى عن دور البحث الإجرائي في تطوير التعليم الجامعي، فأكدت أن الخبرة التي تتمتع بها الجامعة أهلتها للحصول على هذه الشراكة، مشيدة باحترافية أعضاء وحدة التميز في التعليم ومهارات القيادة الذين يشرفون على برامج التطوير الأكاديمي.

وقالت مارشال "أعتقد أن جامعة البحرين أنجزت الكثير خلال السنوات العشر الماضية بشهادة خبراء الأكاديمية الذين يزورون الجامعة باستمرار، والمعطيات تؤكد أن الجامعة قادرة على استيعاب المزيد من الدارسين، والتوسع في برامج التطوير الأكاديمي، ومد مظلة خدماتها لتشمل الجامعات المحلية والإقليمية".

وتناول الملتقى محاور عدة من بينها: التعريف بمنهجية البحث الإجرائي لتطوير مهارات التعليم، وتطوير عمليتي التعليم والتعلم في التعليم العالي، والتجارب الناجحة في مجال توظيف منهجية البحث الإجرائي لتطوير مهارات التعليم.

وحصل عشرات الأساتذة في جامعة البحرين على شهادتي "الزمالة" و"الزمالة المتقدمة" من الأكاديمية البريطانية بعد إنهائهم برنامج الدراسات العليا في الممارسة الأكاديمية (PCAP) الذي قدمته جامعة يورك سانتجون البريطانية مدة ست سنوات ثم استقلت جامعة البحرين بتقديمه لأعضاء هيئة التدريس فيها.

وناقش الملتقى تجارب ستة من أعضاء هيئة التدريس الذين حصلوا على "الزمالة" من الأكاديمية البريطانية بعد دراسة برنامج الدراسات العليا في الممارسة الأكاديمية.

وأوضحت مدير مكتب ضمان الجودة في كلية الآداب بجامعة البحرين ديانا الجهرمي أن دراسة برنامج الدراسات العليا في الممارسة الأكاديمية ساعدها على تطوير طريقة تدريسها، وأمكنها من إدارة القاعة الدراسية وفق أساليب علمية جديدة تعتمد على توظيف تقنية المعلومات، والاهتمام بالتغذية الراجعة.

وقالت الجهرمي: "إن تبادل الزيارات بين الأساتذة، واعتماد أساليب التحليل، والنقد، والاستنباط، والعمل الجماعي التي تعلمناها في البرنامج جعل عملية التدريس فعالة ومثمرة".



أضف تعليق