معرض تونس الدولي للكتاب يحتفي بجائزة الشيخ زايد للكتاب
أبوظبي - هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة
احتفى معرض تونس الدولي للكتاب بجائزة الشيخ زايد للكتاب من خلال ندوة ثقافية تناولت الجائزة ودورها الثقافي، تحدث فيها، مدير جائزة الشيخ زايد للكتاب في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة سعيد حمدان الطنيجي، ورئيس المجمع التونسي بيت الحكمة عبدالمجيد الشرفي، ومدير عام معرض تونس الدولي للكتاب شكري المبخوت، وأدار الندوة الكاتب والإعلامي التونسي ساسي جبيل.
وقال سعيد حمدان الطنيجي، مدير جائزة الشيخ زايد للكتاب، خلال الندوة إنّ الجائزة التي تُقدم سنوياً منذ عام 2007 تُمنح للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب عن مساهماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية، التي لها أثر واضح في إثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية وذلك وفق معايير علمية وموضوعية، وهي اليوم تعد واحدة من أبرز الجوائز الأدبية بفضل حرص المشرفين على تنظيمها على تطويرها وإثرائها فهي مرتبطة باسم الأب المؤسس المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه". وأضاف الطنيجي أن الجائزة تنبع من رؤية الإمارات الثقافية التي تأسست لتؤكد على مدى ارتباطنا بالجذور والتمسك بالهوية الوطنية، وهو ما أكسبها المزيد من النجاحات في القطاعات كافة.
وفي لقائه مع المثقفين والكتاب التونسيين أوضح سعيد حمدان الطنيجي أنّ الجائزة تعد من أكثر الجوائز تنوعاً وشمولاً لقطاعات الثقافة كافة، إذ تصدر عن رؤية واضحة تقوم على تشجيع المبدعين والمفكرين في مجالات المعرفة والفنون والثقافة الإنسانية وتكريم الشخصيات الأكثر عطاء وإبداعاً وتأثيراً في حركة الثقافة العربية والعالمية، والاحتفاء بالمبدعين والمفكرين من الشباب، وحث الموهوبين على العطاء الفكري. وذلك للمساهمة في تشجيع النشر العربي وحث الناشرين على تقديم كل ما يساهم في الارتقاء بالعقل العربي ويرفد الثقافة العربية، بما هو جديد ومميز ومواكب لقضايا العصر. وكذلك الارتقاء بالإنتاج الإبداعي في مجالات التقنية والاستفادة منها في تطوير الثقافة والتعليم في الوطن العربي، بالإضافة إلى تنشيط حركة الترجمة الجادة ودعم الأعمال المميزة التي تسهم في رفع مستوى العلوم والفنون والثقافة في المنطقة العربية. والاهتمام بأدب الطفل وتحفيز الكتاب المختصين على تطوير طرق المجالات الإبداعية التي تسهم في تنمية عقل الطفل العربي وإنارة وعيه من أجل خلق جيل واع بقضايا العصر.
بدوره، أثنى رئيس المجمع التونسي بيت الحكمة عبدالمجيد الشرفي، على الدور الذي تؤديه الجائزة في التشجيع على الإبداع والبحث والدراسة، مشيراً إلى أن مؤسسة بيت الحكمة، التي فازت سابقاً بهذه الجائزة استفادت من القيمة المادية والمعنوية للجائزة، وتمثل أبرز جائزة حصلت عليها في تاريخها.
وعبر الروائي التونسي شكري المبخوت، مدير عام معرض تونس الدولي للكتاب، عن إعجابه بالتجربة الثقافية الإماراتية المتطورة والتي تمثل جائزة الشيخ زايد للكتاب إحدى حلقاتها المهمة، مضيفاً أن الإمارات تفاجئ العالم بإنجازاتها وإضافاتها المعتبرة التي تقيم الدليل على أنها تعمل وفق استراتيجية واضحة المعالم مبنية أساساً على الفعل الثقافي الجاد والفكر المستنير.