العدد 5322 بتاريخ 02-04-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةاقتصاد
شارك:


مواصلات دبي العامة تتخلص من السائقين خلال 15 عاماً

الوسط – المحرر الاقتصادي

أكد مسؤول في حكومة دبي إن الإمارة وضعت خططاً للاستغناء عن السائقين في سبع وسائل نقل عام، مشيراً إلى جدول زمني يراوح بين 10 إلى 15 عاماً للاستغناء عنهم، بدءاً من سائقي سيارات الأجرة، وصولاً إلى الطائرات، وفق ما نقلت صحيفة "الحيا".

وتوقع رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في حكومة دبي مطر الطاير، أن يكون التغيير في قطاع المواصلات «سريعاً»، داعياً الحكومات إلى أن تعالج ثلاثة مواضيع «غاية في الأهمية»، وهي: السلامة والأمن والخصوصية. وشدد على تحضير البنية التحتية بشكل صحيح لاستقبال هذا التطور المتسارع في وسائل النقل.

وأشار الطاير إلى أن هناك مصنعون بدأوا في تصميم سياراتهم لاستقبال النقلة النوعية في هذا المجال، متسائلاً: «ماذا عن الخصوصية، لأن هناك مركبات تطير فوق المنازل؟، وروبورتات تطير لتلتقط صوراً وتوصلها إلى المرور والشرطة لحل الأزمات المرورية».

وأكد على تحسين السلامة لاستقبال التطورات المتسارعة، لافتاً إلى أن غالبية القطاعات الحكومية تنفق موازنتها على التطوير، «ونحن إيجابيون تجاه التطورات»، مشيراً إلى شركات تغير توجهاتها «لأن السلامة البشرية لا تحتمل الصواب الخطأ».

وتتفاعل دبي مع التطورات في عالم المواصلات، واعتبر مطر الطاير ميترو دبي والذي يتحرك من دون سائق «دليلاً على استشراف التغيير». وحدد التغيير المستقبلي في المواصلات باختيار وسائل مناسبة، «فما يناسب مدينة قد لا يناسب أخرى». وقال: «علينا إيجاد تشريعات مناسبة لكل وسيلة مواصلات، وأيضاً جاهزية البنية التحتية لكل مدينة، لأن التخطيط المدني يختلف، وكلفة السفر من دولة إلى أخرى تختلف، لذا يجب أن يكون موحداً ويكون مربحاً».

وتعمل شركات منذ ربع قرن في مجال تطوير وسائل النقل، وحدد رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في حكومة دبي 10 أعوام لتكون «موعداً حقيقياً لاستخدام السيارات من دون قائد، وستتوجه معظم الشركات لاستخدام هذه الخاصية في سياراتها»، مؤكداً أن هذه الخطوة تحتاج إلى «تشريعات ورفع مستوى ثقافة المجتمع، ويجب أن يتقبلها الناس لأن معظمهم ربما لا يتقبلون الفكرة ويرهبونها».

واستثمرت شركات حوالى 10 بلايين دولار لتطوير هذه التقنية، وتوقع أن يحتاج استخدام «التاكسي الطائر» أكثر من 20 سنة، أما السفر عبر الجو فسيحتاج وقتاً طويلاً، مضيفاً: «أن تشريعات الطائرات ستتغير، لذا تحتاج من 10 إلى 15 عاماً بحسب متطلبات التشريعات الحكومية».

وتحدث مطر الطاير عن المواصلات التشاركية، وقال: «تخيل أن يتشارك تسعة أشخاص في سيارة واحدة، وانعكاس هذا على معالجة الاختناقات المرورية سيكون واضحاً، لذا على مصنعي السيارات الخاصة أن يغيروا تفكيرهم وسياساتهم». وأكد أهمية التواصل في عالم المواصلات، «فعندما نتكلم عن حلول المواصلات الذكية فالتواصل يعمل أمراً مهماً في ذلك، وعندما نتحدث عن الذكاء الاصطناعي والبيانات ونظام التحكم وأيضاً إشارات المرور والطرق، فلن نحتاج لهذه اللوحات التقليدية المكلفة، وسنستبدلها باللافتات الذكية، لنوفر الملايين مستقبلاً».

وتلعب الحكومات دوراً مهماً وكبيراً في إحداث التغييرات في وسائل النقل، وأوضح رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في حكومة دبي أن الأمر «لن ينجح إلا مع دور كبير للحكومات، عبر الانخراط والالتزام من خلال تحديد نوع المواصلات والتخطيط المدني الصحيح واستخدام الأرض الصحيحة، وتبنى الأهداف والاستراتيجيات الصحيحة».

ودعا إلى التأكد من وعي الناس وتقبلهم، «فإذا كانوا يقاومون الفكرة فيجب إيجاد برامج توعية»، مضيفاً أن هناك «تحديات تواجه الحكومات، ومنها أن تصميم الأرض يختلف من بلد لآخر، وفهم مدى تأثير الصيحات الجديدة على التخطيط والنسيج المدني، فالمناسب لباريس ليس بالضرورة يكون كذلك لدبي، فالتخطيط يختلف، لذا يجب أن تكون هناك بنية تحتية جيدة ودراسات».

وبيَّن مطر الطاير أن ما قامت به دبي لتخطي كل هذه العوائق، بدأ من قيادة الحكومة لكل هذه التغييرات، واستراتيجيتنا تتركز على سبع مواصلات عامة، وليس الخاصة فقط التي تقود نفسها، وسنطور خدماتنا مع ما يتناسب مع ذلك».



أضف تعليق



التعليقات 1
زائر 1 | 11:50 م تقريبا وصلتون لصنع الطائرات الصغيرة كالتي كنا نشاهدها في المسلسل الكرتوني (الحوت اﻷبيض) في وسط الثمانينات والتي لطالما كنت أود قيادة واحدة وقتئذ رد على تعليق