بالصور... تفاصيل أول رحلة للطائرة السعودية الأوكرانية
الوسط - محرر منوعات
أكد مدير إدارة طائرات النقل بشركة "تقنية" للطيران المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي محمد عياش الغامدي، أن الطائرة "أنتونوف AN-132"، نسخة متطورة لطائرة النقل العسكري وهي متعددة الأغراض، لكنها مزودة بأحدث المحركات والإلكترونيات، لتكون طائرة حديثة قادرة على منافسة مثيلاتها في الاستخدام من حيث معدل استهلاك الوقود، والقدرة على الإقلاع والهبوط في مختلف البيئات الجوية.
وأوضح الغامدي حسبما نقل عنه موقع "العربية.نت" أن الطائرة تم صناعتها بالشراكة بين مدينة الملك عبدالعزيز للتقنية من ممثلة بشركة "تقنية" للطيران، ومن الجانب الأوكراني شركة "أنتونوف" العالمية، والفكرة هي لخدمة الأغراض العسكرية وروعي فيها أن تكون ضمن المتطلبات العالمية وتوفر تسويقاً جيداً للسعودية في المستقبل.
وبدأ العمل على الطائرة عام 2015. وفي ديسمبر/ كانون الأول 2016، تم تدشين الطائرة وخروجها من المصنع.
ويوم الجمعة الماضي (31 مارس/ آذار 2017) أقلعت الطائرة لمدة ساعة و45 دقيقة في أول اختبار لها بعد التصنيع، بمشاركة في التصنيع بطيارين من الجانب السعودي وأفصح قائلاً: "كنت أنا وطيار أوكراني والمهندسان الجويان اللذان كانا معنا على متن الرحلة، وكانت الاختبارات ناجحة بكافة المقاييس واستقبلنا في مطار أنتونوف في العاصمة الأوكرانية "كييف"، وكان في استقبالنا الرئيس الأوكراني، وأيضاً رئيس الوفد خالد الحصان من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومدير شركة "تقنية" علي الغامدي.
وأضاف: "هي طائرة خفيفة الوزن، متعددة المهام كإسقاط المظليين والمعدات العسكرية، ونقل الجرحى في أرض المعركة والإخلاء الطبي المدني والعسكري، وإطفاء الحرائق، ونقل الشحن المدني، وتحميل أجهزة الحرب الإلكترونية، والصواريخ جو وأرض الخفيفة، ومدافع رشاشة خفيفة، وتصوير جوي".
وأشار إلى أن وزن الطائرة 28 طناً، وحمولتها القصوى 9.2 طن، وتحلق بهذه الحمولة على ارتفاع 28 ألف قدم، وبسرعة 550 كيلومتراً في الساعة، وتقطع مسافة 1279 كيلومتراً، كذلك تستطيع قطع مسافة 4500 كيلومتراً من دون حمولة.
وبيّن اللواء الغامدي أن المملكة تمتلك 50 في المئة من حقوق الملكية الفكرية لصناعة الطائرة: "مشاركتنا بمهندسين من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم التقنية في التصنيع والتصميم، والمشاركة بالعمل كانت من شركة (تقنية) للطيران، وعملية التسويق أيضا"، وذكر أن هناك طلباً عالمياً على هذه الطائرة، من جهات كثيرة، ولن يعلن عنها إلا في حينه.