البحرين : "الصحة": افتتاح الملتقى السابع وأعمال الدورة التدريبية حول تحسين العلاقة مع الطفل والقائمين على رعايته
الجفير - وزارة الصحة
تحت رعاية وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق وبحضور الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة بوزارة الصحة مريم الهاجري، نظم مركز خدمات الصحة المدرسية بالتعاون مع الجمعية البحرينية لنقص الانتباه وفرط الحركة الملتقى السابع لليوم السريري لطب نفس الأطفال تحت عنوان " تعزيز العلاقة بين الطفل والقائمين على رعايته" وذلك بقاعة جمعية الاطباء البحرينية.
وفي مستهل حفل الافتتاح الذي تم بحضور عدد من مسئولي وزارة الصحة والمشاركين في أعمال الورشة التدريبية ألقت وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق كلمة أعربت فيها عن ترحيبها بعقد هذا الملتقى الهام والذي تم تنظيمه من قبل قسم الصحة المدرسية بالتعاون مع الجمعية البحرينية لنقص الانتباه وفرط الحركة، مؤكدةً بأن مثل هذه الفعاليات سيكون لها مردود ايجابي على مستوى الرعاية المقدمة لفئة الاطفال حيث يتم التركيز خلال هذه الدورة على تعزيز وتحسين العلاقة بين الطفل والقائمين على رعايته.
وقالت عائشة في كلمتها بأن السعي لتحقيق الصحة النفسية قد أصبح احد المقومات الأساسية لتعزيز مفهوم الصحة والتي باتت متطلب لكل أفراد المجتمع من أجل ان ينعم الجميع بحياة خالية من الاضطرابات والتي قد تعيق التكيّف ولا تساعد على تحقيق السعادة.
وأشارت عائشة بوعنق إلى مساعي وزارة الصحة في توفير أفضل الخدمات النفسية والوقائية والعلاجية لفئة الأطفال والناشئة من خلال قسم الصحة المدرسية والعيادات النفسية للطلبة في المراكز الصحية وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، بالإضافة الى خدمات وحدة الأطفال والناشئة التابعة لمستشفى الطب النفسي، حيث يتم تقديم خدمات نفسية وقائية وعلاجية للأطفال والناشئة من قبل كوادر صحية مؤهلة ومدربة وذات كفاءة عالية قادرة على التعامل مع مختلف الحالات والاضطرابات.
واضافت بوعنق بأن القائمين على صحة الطفل النفسية قد دأبوا على إقامة منتدى علمى سنوى يضم العاملين في هذا المجال بالتعاون مع الشركاء المعنيين بقضايا صحة الطفولة والمراهقة في المجتمع المدني. وقد اختلفت البرامج المقدمة كل عام حيث اشتملت على القضايا الهامة مثل التوحد، نقص الانتباه وفرط الحركة والإعاقة الذهنية. وهذا العام تم اختيار موضوع تدريبي يضم شريحة مهمة من الأطفال ذوي نقص الانتباه وفرط الحركة وأسرهم.
وأشارت وكيل وزارة الصحة إلى أن هذا الملتقى يقوم بتسليط الضوء على أحد الركائز الاساسية في مجال صحة الطفل النفسية وهي العلاقة بين الطفل وذوي الاهتمام به، كأحد الخطوات المطلوبة في تربية الأبناء لما لهذه العلاقة من خصوصية في مخاطبة ضمير الطفل وأحاسيسه وبناء خياله، بل ان هذه العلاقة اذا اقترنت بمهارات التعامل الإيجابية فإنها كفيلة بتهذيب سلوك الطفل وتدريبه على السمات السلوكية السليمة والتي يستطيع من خلالها ان يصل الى مرحلة النضج المكتمل في إدراك ماهو صواب وماهو خطأ خاصة في سنوات الطفولة والحداثة. كما أشادت بمبادرة جمعية فرط الحركة ونقص الانتباه في طرحها لهذا البرنامج التوعوي والذي سيتعرف المشاركين من خلاله على ابرز مهارات تعزيز العلاقة بين الأم والطفل وذلك من خلال طرح نماذج وخبرات حديثة ستسهم في أثراء الحقل المعرفي والطبي.
وفي ختام كلمتها تقدمت عائشة بوعنق بالشكر والتقدير إلى رئيس الجمعية البحرينية لنقص الانتباه وفرط الحركة أحمد مال الله الانصاري، وإلى رئيس قسم الصحة المدرسية إيمان حاجي والى جميع العاملين بالقسم والى جميع منتسبي الجمعية على الجهود المبذولة في تنظيم هذه الفعالية وحرصهم الدائم على تقوية الروابط بين الطفل وراعيه في هذه المرحلة المهمة من حياته.
ومن جهته ألقى أحمد مال الله الأنصاري استشاري الطب النفسي ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى كلمة رحب فيها بوكيل وزارة الصحة والحضور من المشاركين. وأشار إلى أن برنامج هذا العام يقدم ثمرة عمل دؤوب إستمر لأكثر من عام، وهو خلاصة تجربة فريدة من نوعها في المنطقة ألا وهي تطوير برنامج تدريبي للأمهات والآباء لتحسين علاقاتهم مع أولادهم سواء كان لديهم مشكلة سلوكية أو لم توجد، كما أن هذا الملتقى هو نتاج مشترك بين وزارة الصحة متمثلة في العاملين في مجال صحة نفس الطفل واليافعين وبين إحدى شركاء الوزارة من المجتمع المدني وهي الجمعية البحرينية لنقص الإنتباه وفرط الحركة.
وأوضح أحمد الأنصاري بأنه قد تم تقديم البرنامج في مؤتمرات عدة في دولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة، مع التوجه إلى تقديمه في باقي دول الخليج والدول العربية للاستفادة والتبادل العلمي والثقافي.
وقد رحب الأنصاري بالمشاركين من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة من خلال الرعاية الأولية وخدمات الطفولة والأمومة وقسم الصحة المدرسية ووحدة الأطفال النفسية ، كما أعرب عن شكره وتقديره العميق لوكيل وزارة الصحة لدعمها اللامحدود للبرامج العلمية والتثقيفية وعلى رعايتها لهذه الفعالية.