العدد 5321 بتاريخ 01-04-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةمحليات
شارك:


بالفيديو ... أم يوسف: التوحد هدية من الله... إنهم أطفال استثنائيون بأحاسيسهم

الطفل يوسف علي - تصوير : عقيل الفردان

 

«التوحد هدية ونعمة من الله، فالأطفال التوحديون هم أطفال استثنائيون يملكون أحاسيس ومشاعر مرهفة لا يملكها غيرهم من الأطفال»، هذا ما قالته أم الطفل يوسف علي عسكر، والذي سيطفئ قريباً شمعته الرابعة.

التحق يوسف في عامه الأول بإحدى الحاضنات، لم تعتقد والدته بأنه يعاني من خطب فهو مازال صغيراً ولا يمكن تشخيصه، إلا أنه بعد انقضاء الفصل الدراسي الأول استدعت مديرة الروضة والدته».

وأثناء هذا الاجتماع كانت بداية المشوار مع يوسف، إذ قالت والدته: «إن مديرة المدرسة اجتمعت معي لمعرفة ما إذا كان يوسف لديه نفس الطباع في المنزل، فهو لا يتفاعل مع من حوله، وكانت فقط تقوم بوضع النقاط على بعض السلوكيات».

وأضافت «عدت إلى مكتبي وبدأت في إجراء البحث وتبين بأن جميع سلوكيات التوحد هي نفسها التي يمتلكها يوسف، حجزت سريعاً لدى إحدى الطبيبات المتخصصات في تشخيص التوحد، إلا أن المفاجأة أنها أكدت أنه طبيعي، إلا أنني كنت على علم بأنه غير طبيعي فسلوكيات التوحد في يوسف وأراه ولا أحتاج بأن يبلغني أحد بذلك».

وتابعت: «راجعت أحد المراكز وهناك شخصه أحد المختصين بأنه يملك صفات التوحد إلا أنه لا يمكن تأكيد ذلك لكون عمره لم يتجاوز ثلاثة أعوام، لم أستطع الانتظار، لذا بدأت معه بعض برامج العلاج السلوكي ومن أهمها برنامج النطق، وفي تلك الأثناء راسلت إحدى المستشفيات في كندا وبعد حجز الموعد غادرنا إلى هناك وتم تشخيصه بأنه يعاني من التوحد بشكل متوسط، وأعطينا برنامجاً وبقيت معه هناك لمدة شهر». وأضافت «واصلت معه نفس البرنامج حتى بعد عودتي إلى البحرين ومازلت أواصل على نفس البرنامج، بعد عودتنا نقلته من المركز الذي كان فيه قبل السفر إلى مركز آخر، فبحسب ما ذكره المختصون في كندا فإنه بحاجة إلى أن يكون في مركز متخصص يضم برامج سلوكية وتأهيلية، لذا نقلته إلى مركز آخر ومازال في نفس المركز».

وتابعت «أحاول قدر المستطاع أن يستفيد يوسف من البرامج، وذلك من خلال شغل البرنامج اليومي ببرامج عديدة حتى لا يكون لديه المجال بأن يكون في عالمه الخاص، لذا فهو على طوال الأسبوع في أحد المراكز، إضافة إلى أن لديه برامج خلال فترة المساء، كما أنه يتلقى العلاج بالموسيقى لأن الموسيقى هي الشيء الوحيد الذي يمكن أن تساهم في تشغيل كل أعصاب المخ، إلى جانب أنه تحسن من مستوى التخاطب والتحدث».

وذكرت أم يوسف أن أطفال التوحد تعليمهم يختلف عن باقي الأطفال، إذ إن تعليمهم لابد أن يكون مستمراً ولا ويجد وقت فراغ حتى لا يعود الطفل إلى عالمه.

وذكرت أم يوسف أنه شخص قبل أشهر في البحرين بإصابته بالتوحد، مبينة بأنه تم تشخيصه فقط ليتم إدراجه ضمن الأطفال المشخص إصابتهم بالتوحد، مشيرة إلى أنه في اللحظة التي شخص فيها يوسف في المرة الأولى بدأت تشعر بالقلق والخوف فهو ليس مرض سيشفى منه فهو جزء منه سيعيش معه، ملفتة إلى أن التفكير في المستقبل مقلق على الرغم من أن هناك قصص نجاح لمصابين بالتوحد استطاعوا أن يصبحوا أساتذة جامعة.

وعن نظرة المجتمع لفتت إلى أن هناك قلة توعية بشأن التوحد، مبينة أنها كأم لطفل توحدي فإن بعض النظرات تزعج الأم وخصوصاً إذا كان الطفل في مكان عام وقد بدأ بالصراخ والبكاء إذ إن في تلك الأثناء يبدأ الجميع في النظر باستنكار إلى الطفل ووالديه، مشيرة إلى أن تلك النظرة تزعج الأهل، فضلاً عن بعض التعليقات والتي تشير إلى أن الطفل لا يعي ما بحوله وإنه يعيش في عالمه وحيداً.

وقالت: «يجب أن يكون هناك استيعاب إلى النوبات التي قد يتعرض لها الطفل التوحدي، فهم أطفال حساسون لهم حساسية اتجاه الأصوات لا يحتملون الصراخ».

وقالت: «لا يمكن أن يكون هناك طفل مشخص بالتوحد ولا يحصل على علاج، فالعلاج هو الأهم في بداية المرحلة فهو الذي سيؤهله إلى الالتحاق بالمدرسة، لذا يجب أن يوفر علاج لهذه الفئة، إضافة إلى أنه يجب أن تكون المدارس مهيأة لاستقبالهم حتى وإن كانوا غير قادرين على النطق، ففي كندا هناك صف دراسي لطلبة التوحد في كل مرحلة، إلى جانب أن هناك معلمين يتواصلون معهم بلغة الإشارة وهذا ما نفتقده في البحرين، فأغلب المدارس رفضت أن تستقبل يوسف لكونه غير قادر على النطق سابقاً، في الوقت الذي تطور لديه النطق مؤخراً وأصبح قادراً على تكوين بعض الكلمات والجمل البسيطة».

أما حلم أم يوسف فهو أن يكون يوسف مستقلاً، مبينة أنه لا يمكن تحديد مدى استقلاليته إلا أن هناك قصص نجاح قد تزرع الأمل في نفوس العديد، مؤكدة بأنه في حال لم يحصل يوسف على فرصة التعليم في البحرين فإنها ستشد الرحال مع عائلتها المكونة منها ومن زوجها وابنتها ياسمين ويوسف إلى خارج البحرين، موضحة أنها تسعى بكل ما لديها أن يتلقى يوسف التعليم المناسب الذي يؤهله للمستقبل ويجعله يتمتع بالاستقلالية.



أضف تعليق



التعليقات 17
زائر 1 | 9:47 م اعرف صبي كان مصاب بالتوحد في منطقتنا
ولكن الصبيان اللي في مثل سنة ما شاء الله عليهم ماقصروا وياه وقامو علىىطول يطلعونه وياهم
العصر والليل
والحين تحسه واحد طبيعي
وللحين يطلع وياهم رد على تعليق
زائر 2 | 1:07 ص التوحد ليس هدية انما هي مشكلة لا يعرف الكثيرين كيفية التعامل معها رد على تعليق
زائر 6 | 1:32 ص أن تكوني أم و تحمدي الله على بلاء ألم بإبنك وأن تشعري أنه هدية من الله..ذلك إيمان لا تفقه عقولكم
نعم الجميع يحتاج توعية بمرض التوحد وكيفية تشخيصه والتعامل معه..ولكن، إنتقوا كلماتكم .. فأم يوسف وعشرات بل مئات الامهات لاطفال التوحد يقرأون كلامكم .. قولوا كلاما مشجعا..وليبدأ الجميع بالقراءة والبحث عن هذا المرض ..كونوا عونا لهم لا عليهم
لا تقولوا ان هذا الولد بلاء و"مشكلة" لوالديه ..اظهروا مميزاتهم وتحدثوا عن ابداعاتهم .. فهم أطفال مبدعون وحساسون جدا .. شكرا لأم يوسف وأم حسين ولكل أم لطفل توحدي
زائر 12 | 5:49 ص بل هي هدية ... اذا خصك الله بهذا الطفل فهو يعلم بمقدار تحمل الام و الاب ... ربما هناك صعوبات لكن ما احلاها من صعوبات عندما تجنين ثمار التعب ... و سبحانه ما اعطى الا لسبب نحن نجهله ... فلنحمد الله على نعمه بدل ان نراها مشكله لا يمكن لها حل
زائر 3 | 1:13 ص أن تشعر أن البلاء هدية هذا بحد ذاته نعمة تستأهل الحمد رد على تعليق
زائر 4 | 1:14 ص اهم شي المتابعة في مراكز متخصصة،، والام تحتاج تبذل مجهود كبير في متابعته في المنزل ،، فعلا هناك حالات لقت الاهتمام المطلوب وصارت حالتها ممتازة بحيث يقدرون يندموجون ويا المجتمع وباقي الاطفال الا من سنهم ، وبعض الاطفال للأسف أهاليهم يهملون متابعتهم ويكون وضعهم مؤسف بحيث تضيع عليهم الفرصة ان يتحسنون. رد على تعليق
زائر 5 | 1:15 ص الحذر كل الحذر من التطعيمات خصوصا التطعيم الثلاثي المعروف ب MMR لأن له علاقة كبيرة جدا مع التوحد، دراسات تخفيها منظمات وشركات الأدوية واللوبي الذي يعمل معها لطمس هذه الحقائق، بل يقومومن بتسفيه هذه الدراسات، ابحثوا عن ه أضرار التطعيم على الاستغرام وستجدون المصائب والقصص المرعبة سواء عربيا أو أجنبيا، في دولنا العربية مع الأسف الحق ضائع ويصعب المطالبة به في المحاكم ولكن ستقرأون قصصا وقضايا انتصر فيها المرضى بعد سنوات في المحاكم وحصلوا على تعويضات مجزية.

ثقف نفسك ولا تجمد على ما قاله الأطباء رد على تعليق
زائر 7 | 1:34 ص الله يعافيه رد على تعليق
زائر 8 | 1:35 ص ابني مصاب بالتوحد واكتشفنا هذا التشخيص وهو في عمر 5 سنوات وبعد عناء تم دمجه في صفوف التوحد , اليوم بعد أقل من شهرين تم استثناءه ودمجه في صفوف الطلبة العاديين وهو متفوق بما لا يقدر عليه الطلبة العاديين .. التوحد نعمة .. اليس اذا احب الله العبد ابتلاه رد على تعليق
زائر 11 | 5:24 ص الحمدلله
زائر 9 | 2:44 ص يذكر أطباء أطفال أنهم لاحظوا تحسن كبير للحالات المرضية بعد أخذ بمبدأ التحرز من الملوثات المحيطة والاعتماد على التغذية الطبيعيةوذلك بتطبيق مبدأ الارتفاء بالصحة لدعم مراحل العلاج من حيث ابعاد المصاب عن الملوثات والتعرض للمخاطر المحيطة خصوصا الملوثات الكيميائية والملوثات الاشعاعية الموجية اللاسلكية الصادرة عن الهوائيات الذكية.
هناك قناعة بوجود علاقة وطيدة بين التعرض المبكر للملوثات المحيطة من قبل الرضع/الأطفال/الأمهات الحوامل >> وبزوغ ظاهرة أمراض العصر الرقمي على المستوى العالمي رد على تعليق
زائر 10 | 4:35 ص ماله علاقة بالإيمان. لما الأم تقنع نفسها بإنه مرض التوحد هدية و نعمة فعمرها ما راح تسعى لحل المشكلة، اذا كالن المرض تميز، اذا لماذا نسعى لعلاجه؟ اتركوا عنكم هذا الجهل المقدس. افصلوا النعم عم البلاء لكي تعيشوا دنياكم على اكمل وجه
زائر 13 | 6:00 ص استغفرالله العلى العظيم رد على تعليق
زائر 14 | 6:18 ص الله يحفظه الجميل ... وشكرا لله على نعمته الجميلة ... ومحظوظ هو من لديه طفل توحدي ...

تحياتي لأم يوسف ... رد على تعليق
زائر 15 | 6:43 ص الحمدلله ع نعمه التي لا تعد ولا تحصى ، كل ماهو من عنده خير وجميل ، نسأل الله ان يوفقنا لحمل الأمانة وحفظها لآخر نفس حتى تحقيق الأهداف المرجوة رد على تعليق
زائر 16 | 2:30 م الله يعيطيك عشرة منهم
زائر 17 | 7:26 م أشعر بالأسف و الحزن لهذا الطفل المسكين المريض عندما امه التي ولدته تؤمن بأن مرضه هدية. أتمنى أن يجد له من يؤمن بأن المرض مشكلة و يجب علاجها قبل فوات الأوان. الطفل هو الهدية هو النعمة و يجب عليك كأم المحافظة على هذا الطفل الجوهرة الثمينة و تقديم الرعاية الطبية الصحيحة له. اتركي عنك دور المسكينة المؤمنة و ابذلي كل ما أوتيتي من جهد و وقت و قوة في سبيل علاج ابنك ولا تستسلمي لمرضه بهذه السهولة.