العدد 5319 بتاريخ 30-03-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


بوب ديلان يغني نصوص كتاب آخرين في مجموعته الجديدة

باريس - أ ف ب

يحرص المغني الأميركي بوب ديلان البالغ 75 عاماً على الاستمرار بخطه المتمايز إذ إن هذا الفنان الذي يتسلم خلال اليومين المقبلين في ستوكهولم جائزة نوبل للآداب، آثر أداء أغنيات كتب كلماتها آخرون في أحدث إصداراته وهو ألبوم ثلاثي صدر اليوم الجمعة (31 مارس/ آذار 2017) بعنوان "تريبليكايت".

فقد تضمن الإصدار الجديد للفنان الأميركي مجموعة من الأعمال الغنائية المستعادة لفنانين معروفين ما أثار خيبة أمل لدى محبيه الذين كانوا في انتظار نصوصه الجديدة.

واختار الفنان متابعة استكشافه للأعمال الكلاسيكية من عقدي الأربعينات والخمسينات والذي بدأه مع البوم "شادوز إن ذي نايت" العام 2015 واستكمله مع "فولن انجيلز" في 2016.

وعلى غرار هاتين المجموعتين الموسيقيتين، يضم ألبوم "تريبليكايت" الثلاثي الجديد الكثير من الأغنيات التي أداها فرانك سيناترا في لقاء فني بين عملاقين في مجال الموسيقى. وأبدى بوب ديلان واسمه الحقيقي روبرت زيمرمان إعجابه الكبير بأعمال سيناترا.

وقال ديلان في مقابلة نادرة مع الكاتب بيل فلاناغان نشرت على موقعه الإلكتروني إنه زار سيناترا مرة في منزله، مضيفاً: "كنا في الفناء في إحدى الليالي وقال لي يا صديقي أنت وأنا نتشارك لون العينين الأزرق، كلانا أتينا من فوق (مشيراً بيده إلى النجوم)... الآخرون يأتون من هنا فقط. أذكر أني ظننت أن الامر قد يكون صحيحا".

ويجري ديلان في ألبومه الجديد "رحلة عاطفية" (على غرار عنوان إحدى أغنيات الألبوم "سنتيمنتل جورني") إلى العصر الذهبي للنصوص الغنائية الأميركية.

وتركز خياره على أغنيات تتطرق إلى مواضيع وجودية مثل "ستاردست" لهوغي كارمايكل و "واي آي واز بورن؟" التي عرفت بصوت بيلي هوليداي. وأوضح ديلان في مقابلته مع بيل فلاناغان أن "هذه الاغنيات هي من بين أكثر الأعمال المنشورة على الأسطوانات إثارة للمشاعر وأردت اعطاءها حقها"، مضيفا "الآن بعدما عشت قصتها، بتت أفهمها بشكل افضل".

وفيما كان سيناترا يؤثر الغناء مع استعراض طاقاته الصوتية، اختار ديلان أسلوباً أكثر تحفظاً.

وفي أغنية "ذي بيست إيز يت تو كام" (الآتي مذهل أكثر)، وهي كلمات اختار سيناترا أن تكون محفورة على قبره، يقدم ديلان نسخة هادئة مشبعة بأنغام موسيقى البلوز.

أما في اغنية "ون ذي وورلد واز يونغ" المقتبسة من أغنية لإديت بياف بعنوان "لو شوفالييه دو باريس"، يغني ديلان بكثير من الحنين والعواطف فيما تتسم النسخة التي قدمها سيناترا في العام 1962 بجرعة كبيرة من الأمل، وطبعتها اريتا فرانكلين ببصمتها الفريدة المشحونة بالإغراء في نسختها الصادرة في العام 1969.

وسيقدم ديلان على المسرح في ستوكهولم خلال اليومين المقبلين أغنيات البوم "تريبليكايت"، قبل مواصلته جولته التي تحمل عنوان "نيفر اندينغ تور" (وهي جولة بلا نهاية بدأها في العام 1988) وتشمل من بين مواعيدها حفلتين في باريس يومي 20 نيسان/ابريل والحادي والعشرين منه.




أضف تعليق