العدد 5318 بتاريخ 29-03-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري لدول "الخليج" في الرياض

الرياض - بنا

 

أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أن رسوخ وقوة موقف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مواجهة التحديات والتهديدات المحيطة بها أياً كان مصدرها، وجهودها الدؤوبة وخطواتها النوعية في بناء قدراتها الذاتية، وتعزيز سلامة الجبهة الداخلية في إطار استراتيجيتها الأمنية والدفاعية، لهو تأكيد على المصير المشترك والمصالح العليا التي نؤمن بها ونعمل بكل جد لتحقيقها والحفاظ عليها، ويجسد أروع صور التلاحم وأسمى صور التعاون في مواجهة ما نتعرض له جميعاً من تحديات وتهديدات.

جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية لمعالي وزير الخارجية للاجتماع الوزاري لمجلس التعاون في دورته (142) والذي عقد اليوم بمركز الأمير سعود الفيصل للمؤتمرات بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.

وأوضح معالي وزير الخارجية أن الاجتماع يأتي لمواصلة المسيرة المباركة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات في العمل الخليجي المشترك، التزاماً بالتوجيهات الحكيمة المباركة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومتابعة قرارات مقام المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورته السابعة والثلاثين التي تشرفت مملكة البحرين باستضافتها في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إضافه إلى بحث تطور العلاقات بين دول المجلس والدول والمجموعات الإقليمية الصديقة، وآليات تنسيق المواقف وتبادل وجهات النظر حول أهم قضايا المنطقة وسبل إرساء الأمن والاستقرار فيها.

وقد صدر عن الاجتماع الوزاري بياناً صحفياً أشاد بجهود الأجهزة الأمنية بمملكة البحرين وكفاءاتها العالية في الحفاظ على أمن واستقرار المملكة وسلامة أراضيها، مؤكداً المجلس دعمه لكل الإجراءات التي تقوم بها مملكة البحرين للحفاظ على أمنها واستقرارها والذود عن مكتسباتها الوطنية.

كما أعرب المجلس الوزاري عن ترحيبه بالبيان الصادر من وزارة خارجية الولايات المتحدة الأميركية والمتضمن وضع بعض الأشخاص ممن ينتمون لما يسمى بسرايا الأشتر الإرهابية على قائمة الإرهابيين العالميين، معتبراً أن هذا الموقف يعكس إصرار الولايات المتحدة الأميركية على التصدي لكل أشكال الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي، وكل من يقوم بدعمه أو التحريض عليه أو التعاطف معه، ويمثل دعماً ملموساً لجهود مملكة البحرين في تعزيز الأمن والسلم فيها.

وأعرب المجلس الوزاري عن استنكاره الشديد لما ورد في بيان مندوب الاتحاد السويسري أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في دورته 34 بجنيف، حول حقوق الإنسان في البحرين، مؤكداً رفضه وبشكل قاطع للمزاعم والادعاءات المتضمنة في ذلك البيان، والتي تتجاهل الجهود التي تبذلها مملكة البحرين لحماية وتعزيز حقوق الإنسان، مؤكداً المجلس على أن هذه المواقف المرفوضة لا تساعد على تنمية وتعزيز العلاقات المشتركة بين دول المجلس والاتحاد السويسري.

وقد رحب المجلس الوزاري بنتائج القمة العربية الـ(28) في المملكة الأردنية الهاشمية في 29 مارس/ آذار 2017 وما توصلت إليه من قرارات بناءة تخدم القضايا العربية وتسهم في تحقيق أهداف وتطلعات الدول العربية.

وبشأن العلاقات مع إيران، فقد استمع المجلس إلى شرح من الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة الكويت بشأن الزيارة التي قام بها معاليه للجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي نقل خلالها رسالة من صاحب السمو أمير دولة الكويت إلى فخامة الرئيس الإيراني حول العلاقات الخليجية الإيرانية، وجدد المجلس الوزاري تأكيده على مواقف وقرارات مجلس التعاون بضرورة الالتزام التام بالأسس والمبادئ الأساسية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبدأ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشئون الداخلية.

وفي الشأن اليمني، أدان المجلس استمرار جماعة الحوثي وصالح في استهداف السفن في البحر الأحمر وباب المندب باعتباره تصعيداً خطيراً من شأنه التأثير على تدفق المساعدات الإنسانية إلى اليمن، وعلى سلامة الملاحة الدولية في باب المندب ومصالح الدول المطلة على البحر الأحمر، ونوه المجلس بالدعم السخي الذي تقدمه المملكة العربية السعودية للحكومة اليمنية لإعمار المحافظات المحررة.

وقد قام المستشار بالديوان الملكي بالمملكة العربية السعودية الشقيقة عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بتقديم عرض شامل حول الدور النبيل الذي يقوم به المركز في تقديم المساعدات الإنسانية وفي إغاثة الشعب اليمني والتخفيف من معاناتهم.

وحول الأزمة السورية، أكد المجلس الوزاري على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة، وعلى ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وإنشاء آلية رقابة فعالة وعملية لتهيئة الظروف لتحقيق حل سياسي وفقا لبيان جنيف 1 (يونيو/ حزيران 2012).

وقد عقد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية وعبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية مؤتمراً صحافياً تم خلاله استعراض أهم نتائج الاجتماع وتفاصيل القرارات والبيان الصحافي الصادر عنه.



أضف تعليق