مباحثات بين المعارضة السورية وروسيا لتعزيز الهدنة
جنيف - رويترز
اتفقت المعارضة السورية ودبلوماسي روسي كبير اليوم الأربعاء (29 مارس/آذار 2017) على ضرورة تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار الهش في سورية وسط تنامي الانتهاكات في الحرب الأهلية المتعددة الأطراف.
ويعتبر الحفاظ على اتفاق وقف الأعمال القتالية، القائم بين الحكومة السورية والمعارضة منذ 30 ديسمبر / كانون الأول، أمرا أساسيا لأي أمل في حدوث تقدم في محادثات السلام في جنيف التي يشرف عليها مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستافان دي ميستورا.
لكن دبلوماسيين غربيين أعربوا عن تشككهم بشأن محادثات جنيف.
وقال مبعوث غربي لرويترز "نحن في لعبة للحفاظ فقط على استمرار الأمر برمته (المحادثات) لكن دون أي بادرة فعلية عن انفراجة كبيرة. لا نرى أي مفاوضات فعلية هنا."
وفي أحدث سفك للدماء في الحرب السورية، ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب ستة آخرون في انفجار استهدف حافلة ركاب بمدينة حمص الخاضعة لسيطرة الحكومة.
وعقب لقائه بوفد المعارضة قال جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي إن الهدنة المدعومة من روسيا وإيران وتركيا "قائمة بشكل أو بآخر" لكنه دعا القوى الكبرى لبذل المزيد من الجهود من أجل تمديدها.
وقال الدبلوماسي الروسي للصحفيين "نحتاج هنا لدعم ومشاركة كل الأطراف ومنها الأطراف الخارجية .. ليس فقط الجهات الراعية الثلاث ولكن بعض الدول الأخرى التي لها تأثير على الأطراف على الأرض."
وقال سالم المسلط المتحدث باسم المعارضة للصحفيين "أبلغنا نائب وزير الخارجية (الروسي) أن وفدنا جاء هنا لينخرط بشكل كامل وبجدية في هذه المفاوضات وتخطى (قطع) وفدنا خطوات نحو الأمام خلال هذه الأجندة التي قدمها السيد دي ميستورا".
ويشمل جدول أعمال المحادثات تعديل الدستور والانتقال السياسي والحكم الرشيد وإجراء انتخابات حرة تحت إشراف الأمم المتحدة.
وتابع "لكن لا يوجد أي خطوات عملية وفعلية من الطرف الآخر وهذا ما أبديناه للوفد الروسي."
وأوضح أن الطرفين ناقشا وقف إطلاق النار وما وصفها بالانتهاكات المتواصلة من قبل النظام السوري والوجود الإيراني في سوريا والتهجير القسري في العديد من المناطق.
وتعتزم روسيا عقد الجولة المقبلة من محادثات وقف إطلاق النار في مدينة آستانة بقازاخستان في الأسبوع الأول من مايو أيار لكن المسلط أشار إلى احتمال مقاطعة المعارضة.
وقال المسلط "ما يحدث من خروقات ما حدث في وادي بردى ما حدث في الوعر وما يحدث في مناطق الآن، وما حدث من قصف لمناطق في ريف دمشق هذه هي حقيقة المحك والامتحان الرئيسي للضامن الرئيسي".