بعد حصوله على أوراق اعتماده من الجمهور العربي
فيلم بلال "سفيرٌ في الأمم المتحدة"
الوسط - محرر منوعات
بعد الضجة الجماهيرية الكبيرة التي أحدثها عرض فيلم الأنيميشين الأضخم عربياً "بلال" باللغتين الإنجليزية والعربية، وبعد خوضه غمار بعض من مسابقات جوائز الأفلام العالمية والوصول إلى المراحل الأخيرة ترشيحاً، وبرعاية البعثة الدائمة للملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة وجد فيلم "بلال" طريقه إلى عرض خاص للأعضاء الدائمين في الأمم المتحدة وبعض الضيوف من الإعلاميين ونجوم هوليوود وذلك في قاعة غرفة المجلس الإقتصادي والإجتماعي في المقر الرئيسي للمنظمة في نيويورك في 27 مارس 2017.
هذا وتلى العرض الخاص جلسة حوارية حول فيلم "بلال" تجمع على المنصة بالإضافة إلى مخرج العمل ومنتجه أيمن جمال كل من المندوب الدائم للملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة في نيويورك عبدالله المعلمي، أحد كتاب السيناريو فيلم بلال الأميركي أليكس كرونمر والمؤلف الموسيقي أتلي أورفارسون الذي ألف الموسيقي التصويرية للفيلم.
وأعرب المندوب الدائم للملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي عن سعادته لعرض فيلم بلال في المقر العام للأمم المتحدة في نيويورك والذي حضره أكثر من 300 شخص، وأضاف: "جاء عرض فيلم بلال في وقت نحن فيه بأمَّس الحاجة لمثل هذه الرسالة الإنسانية، أنا فخور جداً بأن هذا الفيلم من إنتاج وإخراج شاب سعودي تمكن من الوصول به إلي العالمية".
بدوره أكد الكاتب الأميركي أليكس كرونمر على أهمية عرض فيلم بلال في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك، وبالتزامن مع اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي والذي تحتفل به الأمم المتحدة في الخامس والعشرين من كل عام، وأضاف: " تسلط الأمم المتحدة الضوء على تاريخ العبودية المؤلم والمُظلم عبر العصور من خلال العرض الخاص لفيلم بلال في مقرها الرئيسي في نيويورك... نحن هنا لنتذكر هذا المرحلة السوداء في تاريخ البشرية، ولنعتبر منها... نحن هنا اليوم في العرض الأول لفيلم بلال تحت سقف الأمم المتحدة، فيلم بلال الذي يروي قصة شخص تمكن من كسر قيود العبودية جسداً وروحاً، وتمكن بفعل الإيمان من تحرير روحه منها. يأتي عرض فيلم بلال اليوم في الأمم المتحدة في زمن لا وجود فيه للعبودية الجسدية ولكنه يزدحم بكافة أشكال العبودية النفسيَّة والفكرية".
من جانبه قال منتج ومخرج "بلال"، أيمن طارق جمال تعليقاً على عرض الفيلم في الأمم المتحدة: "ها هو صوت بلال يصدح مجدداً، وهذه المرة في أكبر المحافل العالمية، مُرسّخاً بذلك قيَم المساواة والعدالة الاجتماعية والحرية والكرامة للبشرية جمعاء". وتابع جمال: "الفن السابع هو إحدى أسرع الوسائل الإعلامية وصولاً لأكبر شريحة عالمية، ولعلّه أكثرها قوة من حيث قدرته على مخاطبة العقول والقلوب والرسوخ في الأذهان بطريقة مؤثرة وغير وَعظية وغير مباشرة... فكيف إذا كانت الرسالة التي يحملها الفيلم رسالة سامية تتوافق مع كل زمان وتخاطب البشر في كل مكان وتعبّر عن معاناة ممتدة منذ فجر التاريخ إلى يومنا هذا!".
ولدى سؤال أحد الصحافيين بعد العرض لأيمن جمال عن أسباب منع عرض الفيلم في كلٍّ من مصر والكويت، أجاب جمال متسائلاً: "اسأل المسئولين في البلدين، هم عندهم الجواب". وأضاف أيمن جمال في معرض التعليق عما تحمله شركة "برجون انترتينمت" في جعبتها بعد "بلال" قائلاً: "ومن قال أن مفاجآت "بلال" نفسه قد انتهت؟! ما زال في جعبة بلال الكثير ونترقّب المزيد لدى بدء عرض "بلال" في صالات السينما الأميركية قريباً... أما ما بعد "بلال" فهو لن يقلّ شأناً عن "بلال" أبداً... وانتهينا من مراحل التحضيرات الأولية له، وبدأت مراحل العمل الإنتاجي والفني، وطبعاً لن يقلّ ضخامةً عن "بلال" وسيتطرق إلى إحدى الشخصيات العربية التي تركت إرثاً تاريخياً فنياً".
قصة فيلم "بلال" مستوحاة من قصة الصحابي بلال بن رباح، وحياته الغنية بالأحداث والمتغيرات. فمن طفولته التي أمضاها في قريش كعبد، إلى تجربته في العبودية التي أظهر خلالها قدراً كبيراً من الشجاعة والذكاء مع حلم لازمه بالفروسية وإحقاق الحق. تتواصل الأحداث تباعاً لتظهر شخصية بلال الشاب الذي يُشهر إسلامه مبكراً ويصبر على تعذيب سيّده امية بن خلف واضطهاده له متمسّكاً بقناعاته.