العدد 5315 بتاريخ 26-03-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةثقافة
شارك:


"ولادها سندها".. جمعية تتبنى الإبداعات العلمية لأكثر من 500 من شباب مصر

الوسط - المحرر الثقافي

لم تكن الأستاذ المساعد بكلية التربية النوعية بجامعة القاهرة غادة عبد الرحيم، ، تعلم أن شغفها في الدراسات والبحث العلمي سيقودها إلى شغف آخر وهدف أكبر لدعم الشباب أصحاب الكفاءات في بلادها مصر التي تخسر سنوياً مليارات الدولارات بسبب هجرة العقول.

غادة امتلكت حلماً بجمع الشباب المصري المتفوق علمياً والمبتكر في المجال الثقافي والعلمي تحت مظلة واحدة بهدف إنتاج أفكار إبداعية وتخريج أجيال قادرة على قيادة المجتمع، فأسست جمعية "ولادها سندها" مطلع 2015، التي استلهمت فكرتها من أحد المشاريع الشبابية في نيجيريا والتي تجمع سنويا 100 شاب وشابة في مكان واحد بهدف توليد 100 فكرة إبداعية تعود بالفائدة على مجتمعهم.

سعت غادة من خلال "ولادها سندها" إلى تأهيل 100 شاب وشابة مصرية من أصل آلاف الشباب الذين ينتمون للجمعية. وتدعم الجمعية اليوم أكثر من 500 من شباب مصر ممن يمتلكون أكثر من 500 مشروع علمي قادر على دعم مسيرة التنمية في بلدهم وقيادة مشروعات مستقبلية. وتحلم غادة بالحصول على الدعم الكافي والقادر على تمويل آلاف المشروعات الصغيرة التي قد تصل إلى 20 ألف مشروع، لدعم مسيرة التنمية والاقتصاد ومستقبل مصر.

تعتبر غادة أن مستقبل مصر يكمن في شبابها، ولهذا هم بحاجة للكشف عن مواهبهم وتحفيزهم على الابتكار والبحث العلمي إلى جانب كافة الفنون، ونقلهم من حالة الإحباط واليأس، إلى التنمية وخدمة الوطن.

 تعمل "ولادها سندها" على دعم المواهب الشبابية والأخذ بيد أصحاب الابتكارات العلمية والمواهب الفنية وتسهيل مشاركاتهم الدولية لعرض ابتكاراتهم وإبداعاتهم وتوفير الدعم المادي اللازم لهم إن لزم الأمر، لتنشر الأمل وفق معيار وحيد وهو الإبداع العلمي والابتكار.

وحول مبادرتها، تقول غادة: "كل المبادرات والمشروعات التي نعمل عليها، كمؤسسة أهلية، تسعى لتعزيز ثقافة "الأمل، خاصة وأننا نتوجه للفئات والشرائح الاجتماعية التي يمثل "الأمل" لها الدافع والحافز الملهم، على المستوى الشخصي والجماعي، للوصول لغد أفضل".

وأشارت غادة إلى أن إيجاد الأمل ورعايته ودعمه لدى الفرد والجماعة على السواء، صناعة تحتاج إلى تخطيط وجهد منظم ووعي، لتفجير الطاقات واكتشافها ومساندتها، لتنطلق وتتحقق على أرض الواقع، وتصنع حياة أجمل وأكثر إنسانية". وتابعت: "من دون الدعم والمساندة التي نقدمها للشباب المصري المبدع، قد يتلاشى الأمل، بل وقد يعرف اليأس طريقا للنفوس، أو تظل الآمال مجرد أحلام يقظة مجانية، بلا طائل أو فائدة".

"ولادها سندها" لا تقبل أي تمويل خارجي، وكل أوجه الدعم الذي تتلقاه المؤسسة عن طريق الصندوق الاجتماعي ووزارة التعاون الدولي في مصر، وبعض الشركات الخاصة التي تقدم دعماً للمشروعات الصغيرة التي يشرف عليها الشباب. وتمتلك المبادرة سفراء موزعين في العديد من الدول حول العالم يساهمون بتوليد الأفكار وتسهيل عرض فكرة المبادرة والابتكارات الشبابية في المحافل الدولية.

نجحت "ولادها سندها" في دعم العديد من الابتكارات الشبابية التي حصدت الجوائز العالمية وسجلت الكثير من براءات الاختراع وتوجت مبتكرين من مختلف الأعمار كان أصغرهم طفل يبلغ من العمر 6 سنوات، ابتكر سيارة للكشف عن المفرقعات.

لم تكتف غادة بدعم المشاريع الخدمية والتنموية التي تنقل الشباب من حالة الإحباط والتهميش إلى حالة الإبداع والأمل، بل استهدفت أيضا المرأة باعتبارها الشريك والمساهم الأكبر في صناعة الغد الأفضل.

هذا وكان العالم المصري فاروق الباز قد أعلن دعمه للدكتورة غادة عبدالرحمن في مسابقة "صناع الأمل" كما تلقت عبدالرحمن دعماً من عدد كبير من نجوم مصر مثل يسرا وعزت أبو عوف ومها أبو عوف وتامر عبدالمنعم وأحد بدير وغيرهم.



أضف تعليق