قراء "الوسط": "هدايا المعلمين والمعلمات" بدعة جديدة ابتدعها أولياء الأمور
الوسط – دعاء غديري
اعتبر المشاركون في زاوية "من الكلام الناس" على "الوسط" أن "أولياء الأمور هم السبب" في انتشار ظاهرة تقديم الهدايا القيمة للمعلمين والمعلمات.
واعتبروا بأن المعلم لم يطلب أي هدية وإنما أولياء الأمور هم من اقترح ذلك وجعله أمر واجب.
وأشارت إحدى المشاركات إلى أن لـ"المعلم كل الشكر والاحترام، وأولياء الأمور هم من يقترح ذلك، والبعض منهم يضغط على الأمهات بالدفع للهدية".
وتؤيدها أخرى: "أولياء الأمور هم السبب، فلو رفض الأهالي ذلك لما وصل الأمر لذلك ".
وتذكر أخرى: "المعلمين لم يقوموا بإجبار أي طالب على تقديم هدايا سواء كانت بسيطة أو قيمة، الأهالي هم من قاموا بهذا الشيء، كما أن الهدايا تقدير للمعلم وليست رشوة".
بينما يرى أحدهم أن: "الأمر لا يستحق هذا التضخيم أبداً، فهي حرية شخصية ومن لا يستطيع المساهمة لم يجبر على الدفع، لا تحرقوا فرحة المعلمين".
"لم كل هذا التهجم على المعلم؟ لماذا لا يؤخذ الأمر بنوايا حسنة " هذا ما شارك به أحد القراء، مضيفاً: "ألا يستحق المربي أن يقدر ويحترم؟ فهو يتعب طوال يومه من أجل أبنائنا".ويرى آخر: "هناك معلمات تدفع من عندها لشراء مستلزمات الأنشطة وهدايا وشهادات الطالبات المتفوقات، فهم يستحقن التقدير ولو بشكل بسيط ".
وعبر تجربة شخصية لإحدى المعلمات فأنها تذكر: "أنا معلمة والهدايا التي استلمتها بسيطة جداً مثل (الأكواب، الورد، والرسائل الجميلة) ولو أعطوني ذهب لرفضت لأنها هدية قيمة جداً".
وتذكر إحداهن: "الهدية ولو كانت بسيطة تجعل المعلمة تشعر بأنها مقدرة من قبل طالباتها، واعتقد أن المعلمة ذات الوعي ستعرف إن كانت هذه الهدية تقدير أم رشوة".
بينما طالب البعض من وزارة التربية والتعليم بأن "تمنع المعلمين والمعلمات من قبول أية هدية، وإن المعلم هو موظف له راتب، ولا يحق له أن يستلم أية هدية من أي طالب".
ورداً عليهم أشار أحد أولياء الأمور بأن: "المعلم يستحق ذلك، ومن يرفض ذلك فهو ليس مجبور عليه، كما أن ذلك يجعل أبنائنا يتعلمون العطاء والتقدير للمعلم".
ويشير آخر: "المعلم موظف والتقدير يحصل عليه من الوزارة وليس من الطلاب، فنحن نحترمهم ونتعامل معهم بطيب وهذا يكفي، فالهدايا ليس لها أية معنى أو علاقة بالتقدير".
ورأى الكثير بأن هذه الهدايا تحرج الطلاب الذين لا يستطيعون المشاركة في الهدية، حيث تذكر إحدى القراء: "الموضوع يحرج البعض، فأنا ولية أمر وقد طُلب مني المساهمة في هدية للمعلمة لعيد الأم وانحرجت ككوني لا أملك المبلغ".
بينما أشارت إحدى المعلمات: "كفاكم انتقاد للمعلمات والمعلمين فنحن كالشمع نحترق لإنارة الطريق لأبنائكم، ونتعب ونشقى ونبتلى بالأمراض...تستكثرون علينا هدية تقدير لجهودنا وتعبنا مع أبنائكم".
وكان الرد عليها من قِبل المشاركين بأن:" المعلم يعمل مقابل راتب، وهذا واجب عليكِ أن تقومين بتعليم أبنائنا".
وتذكر إحداهن عبر تجربة شخصية: "كنت مجبرة لشراء هدية للمعلمة وذلك بعد أن تغيرت معاملتها لابنتي لأنها لم تهديها أي شيء في الفصل الأول، وهذا ما جعل المعلمة تغير تعاملها مع ابنتي بشكل جذري، فكنت مجبرة أن أعطيها هدية في الفصل الثاني كي تحسن معاملتها لابنتي".
ويذكر الكثيرون بأن:" المعلم يستحق ذلك ولكن بشكل معقول، فالهدايا البسيطة أفضل، كما وأن يجب على المعلم أن يكون أكثر نزاهة ولا يقارن بين من قدم له هدية على الذي لم يقدم له شيء".