"الحياة": منفذَي البطحاء وجسر الملك فهد أكثر المنافذ تهريباً للسعودية
الوسط - المحرر الدولي
قالت صحيفة الحياة اليوم الإثنين (27 مارس/آذار 2017) أن منفذَي البطحاء وجسر الملك فهد (شرق السعودية) يتفوقان في تهريب الخمور، أما الحدود الشمالية والغربية فتتصدر في حالات ضبط «الكبتاغون»، وتكثر حالات ضبط المخدرات البودرة (الكوكائين والهيروين) عبر المطارات، ويتفرد منفذ الخفجي بطلقات «الشوزن»، وذلك بحسب حالات الضبط التي أعلنتها مصلحة الجمارك السعودية والمديرية العامة لحرس الحدود عبر حسابيهما في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» خلال الأشهر الستة الماضية.
وتصدر ميناء جدة الإسلامي في ضبطيات الكبتاغون، من خلال عملية ضبط واحدة فقط، أحبط خلالها تهريب 5.8 مليون حبة، فيما ضبط في محاولات أخرى متفرقة حوالى 200 ألف حبة، متفوقاً على الحدود الشمالية من ناحية الكمية، ويليه ميناء ضباء (منطقة تبوك) بحوالى 5.7 مليون حبة، يليه منفذ الحديثة على الحدود السعودية - الأردنية (منطقة الجوف) بحوالى 2.8 مليون حبة، إضافة إلى أكثر من 4.5 مليون حبة «أمفيتامين». ومن ناحية عدد حالات الضبط يأتي منفذ الحديثة أولاً بأكثر من 12 حالة، ثم ميناء ضباء بحوالى 10 حالات ضبط.
وتصدر منفذ الحديثة عام 2015، من ناحية كمية المضبوطات من الحبوب المخدرة، إذ تجاوزت الـ20 مليون حبة، يليه ميناء ضباء بأكثر من 11.6 مليون حبة، ثم «حالة عمار» بأكثر من 3.9 مليون حبة، بحسب التقرير السنوي الصادر عن مصلحة الجمارك العامة للعام 2015. وعن مصدر تهريب حبوب «الكبتاغون»، قال مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات عبدالإله الشريف في مقابلة تلفزيونية سابقة: «إن غالبيتها يأتي من سورية من خلال بعض السوريين والأردنيين، وقد تستخدم دولاً أخرى ممراً». أما في «الحد الجنوبي» فتكثر محاولات تهريب الحشيش، ولكن ليس عبر مسافرين يجتازون المنافذ، بعد إغلاق غالبيتها منذ عامين بسبب الحرب، بل من خلال متسللين براً أو بحراً، وأعلنت المديرية العامة لحرس الحدود أخيراً إحباط محاولة تهريب 607 كيلوغرامات من الحشيش.
وفي جازان أحبطت محاولات تهريب متفرقة لحوالى أربعة أطنان منه، وضبطت دوريات فرع إدارة المجاهدين 11.897 حزمة قات، وكان نصيب نجران من الحشيش المضبوط ما يقارب الطن.
وأوضح مدير إدارة مكافحة المخدرات في المنطقة الشرقية العميد عبدالله الجميل في مقابلة تلفزيونية أجريت عام 2013، أن «الحشيش غالباً يأتي من طريق اليمن، وذلك لوجود بيئة خصبة من المهاجرين غير الشرعيين». أما الخمور، فكان نصيب الأسد من ناحية الكمية لجمرك البطحاء على الحدود السعودية - الإماراتية، إذ تجاوز عدد زجاجات الخمر المضبوطة 72 ألفاً، يليه جسر الملك فهد الرابط بين السعودية والبحرين، والذي أحبط تهريب حوالى 20 ألفاً، ثم ميناء الملك عبدالعزيز بـ13 ألفاً، بحسب ما نشر حساب المصلحة خلال الأشهر الستة الأخيرة.
وتصدر مطار الملك خالد الدولي في الرياض في مادة «الهيروين» بأكثر من 4.5 كيلوغرام، تلاه مطار الملك عبدالعزيز في جدة بـ3.22 كيلوغرام، وفي «الكوكايين» كان مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الأعلى، إذ ضبط 2.8 كيلوغرام منه، ثم مطار الملك عبدالعزيز بـ2.2 كيلوغرام. وهاتان المادتان هما أغلى أنواع المخدرات، وغالباً ما تهربان من خلال المطارات، بحسب ما أظهرته إعلانات مصلحة الجمارك.
ويتفرد جمرك الخفجي على الحدود السعودية - الكويتية بنوع آخر من المهربات، وهي طلقات «الشوزن» التي تستخدم في صيد الطيور، وضبط المنفذ خلال الأشهر الستة الماضية أكثر من 31 ألف طلقة، وفي الحد الجنوبي ضبطت «حرس الحدود» 23 قطعة سلاح مختلفة، وأكثر من 32 ألف طلقة حية.
يهربون الطيور والثعابين والأموال والذهب
< كان لتهريب الأموال عبر المنافذ نصيب، ووصلت قيمة الأموال المضبوطة خلال محاولات التهريب إلى خارج الحدود السعودية عبر جمرك البطحاء خلال الأشهر الستة الماضية إلى 1.6 مليون ريال، بينما شهد جمرك سلوى على الحدود السعودية - القطرية محاولة تهريب نصف مليون ريال قطري إلى داخل السعودية.
أما في مجال تهريب الذهب «المشغول»، فأحبط مطار الملك خالد الدولي تهريب أربعة كيلوغرامات منه، وحال مطار الملك فهد الدولي دون تهريب ثلاثة كيلوغرامات.
ولم تقتصر محاولات التهريب على المواد المخدرة والخمور والسلاح أو الأموال، بل شملت حتى الطيور والثعابين، إذ أحبط جسر الملك فهد تهريب أكثر من ألف طير زينة، ومنع منفذ سلوى تهريب 450 حمامة، وفي البطحاء أُحبط تهريب 59 ثعباناً.
واستحوذت المنافذ البرية على 70 في المئة من إجمالي حالات ضبط الممنوعات عموماً، فيما تقاسمت المتبقي المنافذ الجوية والبحرية، وكانت حالات الضبط في البطحاء الأعلى على مستوى المنافذ بنسبة 50 في المئة، يليه جسر الملك فهد بـ12 في المئة، ثم الوديعة بـ1.68 في المئة، ثم الحديثة بـ1.64 في المئة، بحسب التقرير السنوي الصادر عن مصلحة الجمارك العامة العام 2015.