العدد 5314 بتاريخ 25-03-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةثقافة
شارك:


حجر ديوراند ضمن زيارة خبير الآثار قُصي التركي لجدحفص

جدحفص - رضي السماك

قام أستاذ الحضارة واللغات العراقية القديمة، خبير الآثار العراقي قُصي التركي، خلال الشهر الجاري (مارس/ آذار) بمعية الباحثين أستاذ آثار حضارة دلمون عبدالعزيز صويلح، وأستاذ فلسفة التاريخ محمد السلمان، بجولةٍ تفقديةٍ لأهم المعالم الأثرية والمعمارية لمدينة جدحفص. وكان في استقبالهم لدى وصولهم أحد أبرز وجوه المنطقة المهتمين بجمع المصادر والمعلومات عن تاريخ وآثار جدحفص وتراثها حسن الحلال، حيث شملت الزيارة مدرسة الشيخ عبدالله سنان الجدحفصي. كما تفقد التركي ومرافقوه الساجة العلوية عند مدخل المدرسة، إلى جانب تفقد التلة الأثرية وعاين الساجة الثانية المثبتة على قبر الجدحفصي.

يذكر أن تاريخ المدرسة يعود إلى أربعة قرون ونيف. كما اصطحب الحلال الوفد الزائر إلى المدرسة الفقهية التاريخية الثانية؛ مدرسة الشيخ داود بن شافيز (ت 1603 م)، وقام الوفد بمعاينة أرجاء المدرسة، كما عاين حجر البازلت الدلموني المعروف بـ "حجر ديوراند" نسبة لديوراند الذي اكتشفه العام 1879، ومن المعروف بأنه من هذه المدرسة انطلقت فكرة تأسيس الأوقاف الجعفرية العام 1927. وبجوار مبنى المدرسة جنوباً، عاين الوفد دروازة بيت العطيش الفريدة في تصميمها الفلكلوري القديم، كما تم تعريف الوفد ببيت الشيخ أحمد بن علي الحكيم (ت 1909م) الذي ينحدر من إحدى العوائل الجدحفصية ذات الجذور التاريخية البعيدة، وهو أحد الأشخاص الذين التقوا بديوراند واستنكروا عليه الاستيلاء على الحجر خلسةً دون تنسيق مسبق مع أعيان المنطقة.

وقام الوفد بجولة في الحي الذي تقع فيه المدرسة وتم تعريفهم بمنازل عدد من أعيان جدحفص، ومنها منزل المغفور له العلامة الشيخ أحمد الحرز، ومنزل العلامة المغفور له السيدعدنان الموسوي، ومنزل العلامة المغفور له الشيخ محمد علي المدني، وزار الوفد أيضاً هضبة أو تلة "باغ خانة" التاريخية (قصر البستان)، والتي ينحدر سفحها الشمالي مباشرةً على السور الجنوبي لمدرسة جدحفص الثانوية، وتُعرف هذه "التلة" في لهجة أهالي المنطقة بـ"بخّانة"، وتحتضن قمة الجزء الجنوبي من التلة مساكن فريق "الغرفة" الشعبية، ومن بينها منزل المرحوم الشيخ حسن زين الدين، وقد تضرّرت هذه الهضبة بفعل الإهمال والتجريف للأعمال العمرانية الحديثة، ولم يعد ارتفاعها شاهقاً كما كان حتى عقود قريبة، حيث كان بإمكان المرء أن يطل من علوها الأصلي على بساط أخضر على مد البصر من حقول وعيون جدحفص في واحد من أجمل مناظر البحرين الحية الطبيعية.

وزار الوفد أيضاً  فريق "الشاري" غربي التلة، وهو أكبر أحياء جدحفص وعاين سريعاً من الخارج مدرستي الشيخ عبدالرؤوف بن حسن الحسيني (ت 1703م) والسيدماجد الصادقي (ت 1618م)، كما قام الوفد بجولة لعدد من أحياء جدحفص الأخرى لمعاينة ما تبقى فيها من بيوت قديمة بنيت على الطراز المعماري العربي الإسلامي القديم، ومن هذه الأحياء فريق الصاغة وفريق البنّاية وفريق السادة وفريق بن رضي والجامع. ومن تلك البيوت التي تمت معاينتها بيت الحاج أحمد بن حسن السمّاك، وبيت محمد بن رضي. وكان الوفد قد استهل زيارته لدى وصوله جدحفص بجولة تفقدية في سوقها الشعبي ومقهى السوق، وبمناسبة هذه الزيارة قُدّمت إلى الضيف البروفسور قصي التركي باسم منتدى تاريخ وتراث جدحفص شهادة شكر وتقدير من قبل جمعية الآثار والتاريخ.



أضف تعليق



التعليقات 8
زائر 1 | 6:21 ص اذا كان الشيخ داود بن شافييز قد توفى في ١٦٠٣م فان هذا المسجد تاريخي و يعكس عراقة هذه المنطقة و قدمها رد على تعليق
زائر 3 | 7:01 ص اعشق هوا جدحفص
زائر 2 | 6:27 ص فديتها ديرتي رد على تعليق
زائر 4 | 10:19 ص هذه جدحفص شرفت منذ القدم بالعلم والعلماء والحضارة والتاريخ رد على تعليق
زائر 6 | 11:22 ص يعطيكم العافية
و كل الشكر الجزيل لاستاذ حسن الحلال رد على تعليق
زائر 7 | 11:57 ص زار الوفد موضع الحجر الدلموني بمدرسة الشيخ داوود بن أبي شافيز وتجول حول بيوت العلماء بفريق السلطاني منهم المرحومين الشيخ أحمد الحكيم والشيخ أحمد الحرز السيد عدنان القاروني والشبخ محمد علي المدني وزار تلتا بخانة الأثريتين الشمالية موضع القبر ذا الحقبة الهلنيستيه والجنوبية الكبرى وتجول حول المدارس العلمية القديمة كمدرسة بن سنان والصادقي والسيد عبدالرؤوف والسدرة وشيخ داوود وتجول في الأحياء القديمة كفريق السوق القديم والصاغة والشاري السلطاني وموقع السوق القديم بوسط المدينة القديمه. رد على تعليق
زائر 9 | 2:13 ص جدحفص هي عراقة البحرين
كل الشكر والتقدير للأستاذ حسن الحلال على جهوده في حفظ تاريخ مدينة جدحفص العريقة والشكر موصول لكاتب الموضوع رد على تعليق
زائر 10 | 4:49 ص وين الاوقاف الجعفرية عن هاي التحف؟ انزين وين هيئة الثقافة؟ هذلين معنيين بتطوير المنطقة، مو بس المحرق تحتاج تنمية. خله يلتفتون الى مناطق ثانية! رد على تعليق