"خلايا شمسية" يابانية تقترب من الوصول إلى أقصى كفاءة
الوسط - المحرر التقني
تمكن مجموعة من الباحثين الذين يعملون ضمن شركة صناعة الكيماويات اليابانية "كانيكا" Kaneka وعبر تمويل من برنامج الحكومة اليابانية من تطوير خلايا شمسية متوافقة صناعياً قادرة على تحقيق كفاءة بلغت 26.3 في المئة، أي انها قادرة على تسخير 26.3 في المئة من طاقة أشعة الشمس، بحيث تم تجاوز الرقم القياسي السابق البالغ 25.6 في المئة.
وتعد الطاقة الشمسية أهم عنصر من عناصر الحياة البيئية والتي يحاول الجميع استغلالها بالشكل الأفضل والأمثل حيث يعمد الناس إلى تثبيت الألواح الشمسية على أسطح المنازل للاستفادة من قدرتها، بينما تعمل الحكومات على إنشاء شبكات ذكية، وتحاول شركات مثل غوغل التحول للعمل على الطاقة المتجددة بشكل كامل ومساعدة الناس على القيام بنفس الشيء.
وتعتبر أسعار الألواح الشمسية الأرخص هذه الأيام بالمقارنةً مع أي وقت مضى، إلا أن تكاليف التركيب لا تزال مرتفعة بالنسبة لأصحاب المنازل، ويمكن للألواح الشمسية الأكثر كفاءة استعادة تكلفة تركيبها بسرعة أكبر، الأمر الذي يدفع إلى جعل الألواح ذات الأداء الأفضل لتحويل الأشعة الشمسية إلى كهرباء محور التركيز الرئيسي للبحث والتطوير في مجال الطاقة الشمسية.
وتمتلك الخلايا المعتمدة على السيليكون والتي تشكل اللوحة الشمسية حد كفاءة نظري قدره 29 في المئة، إلا أن هذا الرقم قد ثبت انه بعيد المنال، مما دفع إلى اعتبار أن معدلات الكفاءة العلمية البالغة 20 في المئة أمر جيد جداً بالنسبة للألواح الشمسية التجارية، وهو الأمر الذي تعمل الشركة التي تتخذ من أوساكا مقراً لها على تغييره.
ورغم أن الزيادة بنسبة الكفاءة بلغت 2.7 في المئة فقط، إلا أنها تعتبر حدثاً كبيراً حيث أن الصعوبات تزداد فيما يخص التحسينات التي يمكن تحقيقها فيما يخص تكنولوجيا الخلايا الشمسية القابلة للاستمرار تجارياً، ويمكن لهذه الزيادة في الكفاءة ان تساعد بشكل كبير على خفض انبعاثات الكربون في حال تنفيذها على نطاق واسع، إلى جانب توفيرها مبالغ كبيرة على أصحاب المنازل على المدى الطويل.
تجدر الإشارة إلى أن شركة كانيكا لم تبدأ مرحلة الإنتاج الضخم للسوق التجارية بعد، بحيث أن هذا الأمر يستغرق بعض الوقت قبل أن تتوافر إمكانية استعمال الخلايا الجديدة في الألواح الشمسية التجارية، وسوف تواصل الشركة اليابانية البحث والعمل على خفض التكلفة المعيارية للخلايا الشمسية لتصل إلى 0.06 دولار أمريكي للكيلو واط الساعي بحلول عام 2030.