في لقاء نظمته لجنة دعم الطالب بالبلاد القديم
الشيخ علي سلمان يؤكد ضرورة تحسين أوضاع طلبة الجامعة
البلاد القديم - عقيل ميرزا
أكد رئيس جمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيخ علي سلمان أحقية الطلبة الجامعيين في الضغط في اتجاه تحسين أوضاعهم التي يقتنعون أنها لاتتناسب مع مسيرتهم الجامعية، شريطة أن يكون هذا الضغط ملتزما بضوابط قانونية، معتبرا أن ممارسة هذا الحق يفترض أن يكون من سمات المرحلة الراهنة.
جاء ذلك في لقاء له بعدد من الطلبة الجامعيين نظمته لجنة دعم الطالب بمأتم أنصار الحسين بالبلاد القديم مساء أمس الأول، وذلك بحضور رئيس المجلس البلدي لمحافظة العاصمة مرتضى بدر وعضو المجلس البلدي جميل كاظم وعدد من المهتمين بالشأن الجامعي.
وتناول سلمان في هذا اللقاء طبيعة الانتقال المرحلي من البيئة الاجتماعية إلى البيئة الجامعية التي قد تكون هزّة للطالب وقال «إن هذه مسألة الانتقال المرحلي تجرنا إلى سؤال مهم وهو هل الثقافة السائدة في بيئة أي طالب سينتقل إلى المرحلة الجامعية هي البيئة المثالية؟ هذا السؤال هو الذي يجب الاجابة عليه من أجل أن يعرف المنتقل ماله وماعليه».
ويضيف سلمان «لا شك أن الطلبة يواجهون تحديا كبيرا في مسألة تأصيل الانتماء، وخصوصا فيما يتعلق بالجو الذي قد يضغط في اتجاه التنازل عن بعض العادات الحسنة والتي تسلخ الحال الدينية لتحل محلها حال أخرى، لذلك يجب أن يكون التفاعل موجها توجيها سليما، يحافظ على توجه الطالب دينيا وخلقيا».
وشدد الشيخ علي سلمان على ضرورة انتباه الطالب الى أن وظيفته الأساسية في الجامعة هي التعلم والحصول على شهادة بمعدل مشرف وكل ما يقوم به من نشاطات أخرى هو أمر ثانوي إلى أن يتم حصوله على الشهادة، مؤكدا أن ذلك لا يعني جمود الطالب الجامعي وانزوائه في زاوية تفصله عن المجتمع الذي يعيش فيه.
كما حذر سماحته من الاقتناع بما تريد أن تروجه بعض الاجواء من أن الالتزام الديني وطلب العلم أمران مختلفان، مؤكدا أنه لايوجد أي تناقض بين المطلبين ولابد من حدوث مصالحة بين الدين والعلم، وبين أن يكون الطالب الجامعي متدينا إلى أقصى حد، وأن يكون متفوقا في مختلف التخصصات الجامعية.
واعتبر الشيخ علي العلم بالنسبة للطالب الجامعي معركة يجب عليه أن يربحها، لأنه إذا ربح هذه المعركة ربح الموقع الذي يتسنى له من خلاله أن يقدم ويعطي بصورة أكثر فاعلية.
كما أكد ضرورة أن يشارك الطالب الجامعي في تطوير صوغ الواقع، وأن يكون عنصرا فاعلا في تصحيح الاوضاع الجامعية، وأن يقارع الثقافة السلبية بالثقافة الايجابية.
وأشار الشيخ علي سلمان إلى مسألة اختيار التخصص وقال «على الطالب الجامعي أن يكون متوازانا في اختيار التخصص وأن تكون حال التوازن بين متطلبات السوق ورغبته التي يجد نفسه فيها، وهذا التوازن يحتاج إرشادا مبكرا لكي لا يخسر الطالب أي مجهود ووقت بذله في تخصص يكتشف أنه ليس المناسب»
وتضمن اللقاء مداخلة لرئيس جمعية الجامعيين البحرينية عبدالجليل خليل أشاد فيها بـتأسيس لجنة دعم الطالب بالبلاد القديم، مؤكدا دعم الجمعية لمثل هذه اللجان والتي من شأنها أن تزيد من قاعدة الجامعيين وترعى ظروفهم الاجتماعية والمادية وما إلى ذلك من الرعاية. مشددا على ضرورة أن يكون لطلبة الجامعة طموح يهدفون إليه وليس مجرد الحصول على الشهادة كوسيلة للعمل.
وانتقد أحد الطلبة الحضور دور مجلس الطلبة معتبرا أن المجلس هو صوري، ومؤكدا عدم تبني المجلس لأي قضية طلابية.
وقد أكد عضو مجلس طلبة الجامعة خليل إبراهيم ما قاله زميله عن فاعلية المجلس وقال: «لقد رفضت في بداية الأمر الدخول في هذا المجلس لعلمي بمحدودية صلاحياته أو حتى عدمها، وقد ثبت ذلك حين أراد المجلس أن يصدر بيانا عما حدث في حفل الجامعة الأخير ولكنه وعن طريق الهاتف أجهض هذا البيان في تأكيد واضح على عدم صلاحيات هذا المجلس. واختُتم اللقاء بتأكيد الشيخ علي سلمان على مسئولية الطلبة الذين انتخبوا هذا المجلس أن يطوروا من أساليبهم في الضغط على المجلس لتغيير وضعه، مؤكدا ضرورة عدم التسليم إلى الوضع الخاطئ وكأنه يستحيل أن يتغير إلى الأحسن