المطلوب الأول للسعودية وأميركا.. صانع المتفجرات الأخطر «العسيري» يظهر مجدداً
عاد اسم خبير صناعة المتفجرات لتنظيم «القاعدة» الإرهابي المطلوب للسلطات الأمنية والأمريكية إبراهيم عسيري للظهور مجددًا بعد إعلان كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا حظر نقل الأجهزة الإلكترونية (اللوحية والحاسب المحمول) داخل مقصورة طائراتها ، بحسب ما نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية اليوم الجمعة (24 مارس / آذار 2017).
ويعد العسيري البالغ من العمر 36 عامًا والمطلوب لعدد من الدول منذ أكثر من تسع سنوات، من أخطر صانعي القنابل المتطورة لدى عناصر تنظيم «القاعدة» الإرهابي، إذ عمل على تطوير أنواع من القنابل الصغيرة التي تزرع داخل الجسم البشري ويتم تفجيرها عن بعد، ما يجعلنا نستذكر العمل الإرهابي الآثم الذي حاولت عناصر تنظيم «القاعدة» لإرهابي التي تمركز في اليمن اغتيال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف ـ عندما كان يشغل منصب مساعد وزير الداخلية للشئون لأمنية ـ في السادس من شهر رمضان 1430 عند استقباله شقيق العسيري وهو الهالك عبدالله عسيري في قصر في محافظة جدة بعد أن زعم رغبته في تسليم نفسه، ثم ام بتفجير كبسولة زرعها له في جسده إبراهيم عسيري وتم تفجيرها عن بعد.
ويعد عسيري المكنى بـ«أبو صلاح» قائدا لصناعة المتفجرات في تنظيم «القاعدة» الإرهابي، مستغ ًلا ما تعلمه من دراسته الجامعية التي لم يكملها في تخصص الكيمياء في حدى الجامعات السعودية، وهو مطلوب لدى وزارة الداخلية في قائمتها الـ85 والتي أعلنتها في عام 2009 وكذلك تم إدراجه يوم 24 مارس عام 2011 في قائمة مجلس لأمن.
وسبق أن حاول المطلوب عسيري في عام 2006 وقبل أن يلتحق بتنظيم «القاعدة الإرهابي» أن يتسلل إلى العراق للالتحاق بجماعات مقاتلة هناك، وتم القبض عليه من قبل لسلطات الأمنية السعودية وحكم عليه بالسجن لعدة أشهر، وبعد انتهاء محكوميته وإطلاق سراحه التحق بالعناصر الإرهابية لتنظيم «القاعدة» داخل السعودية، وبعد لمواجهات الأمنية وتضييق الأمن السعودي الخناق على عناصر التنظيم وتجفيف منابعه عبر الضربات الاستباقية، فرّ عسيري وشقيقه الهالك عبدالله إلى اليمن بطريقة غير رعية، وتدربا هناك على الأسلحة المختلفة من (تصنيع المواد السامه والمتفجرات، وصاروخ سام 7 ،وصاروخ ميلان، والهاون وأر بي جي).
ويرجح بأن المطلوب إبراهيم عسيري كان خلف صناعة القنبلة التي وجدت في الملابس الداخلية للنيجري عمر فاروق عبدالمطلب في عام 2009 الذي حاول تفجير طائرة ركاب مريكية خلال رحلتها من أمستردام إلى ديترويت، إضافة لاتهامه بصناعة الطرود المفخخة التي تم ضبطها في 29 أكتوبر 2010 في اليمن خلال محاولة شحنها من اليمن إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ضبط منها اثنان في بريطانيا ودبي.