احتلال الجماعات المسلحة للمدارس يمنع تعليم الأطفال في جمهورية إفريقيا الوسطى
كيب تاون - د ب أ
قالت منظمة هيومان رايتس واتش اليوم الخميس (23 مارس / آذار 2017) إن الجماعات المسلحة في جمهورية إفريقيا الوسطى تحول دون حصول الأطفال على التعليم منذ عدة أعوام من خلال احتلال المباني المدرسية ونهبها وتدميرها .
وأضافت المنظمة عقب إجراء حوارات مع أكثر من 40 شخصا، بينهم أطفال ومدرسون وأولياء أمور وقادة جماعات مسلحة أن جماعات المتمردين، وفي بعض الأحيان جنود أيضا من مهمة الأمم المتحدة لحفظ السلام، يستخدمون المدارس كقواعد وثكنات.
وقال الباحث بالمنظمة لويس مودجي " الأطفال خسروا أعواما من التعليم في كثير من أنحاء جمهورية إفريقيا الوسطى بسبب عدم معاملة الجماعات المسلحة المدارس على أنها مكان للتعليم وملاذ للأطفال ".
وحذرت المنظمة من أن استخدام القوات المسلحة للمدارس أدى إلى تدهور وتدمير المرافق التعليمية غير الكافية والسيئة بالفعل.
وخلص التقرير إلى أن المقاتلين الذين يحتلون المدارس غالبا ما يحرقون الأثاث والكتب من أجل استخدامها كوقود للطبخ. وفي أحد الحالات، ضرب أحد المسلحين مدرسا على رأسه بسكين عندما حاول المدرس منعه من حرق طاولة مدرسة.
وقال صبي 18/ عاما/ في إقليم اواكا بوسط البلاد، الذي توقف أربعة أعوام عن الدراسة بسبب احتلال جماعة متمردة لمدرسته " من غير المعتاد أن يتوقف طفل عن الدراسة لهذه الفترة الطويلة ، لقد أعاق ذلك مستقبلي ".
وأضاف " لقد أردت أن أكون طبيبا، ولكن الأمر مستحيل بدون مدرسة".
ويشار إلى أن جمهورية إفريقيا الوسطى الفقيرة ، الغنية بالماس، تعاني من أزمة منذ أواخر عام 2012، عندما اندلعت أعمال عنف بين المسلمين والجماعات المتمردة المسيحية.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن مدرسة من بين كل خمس مدارس في البلاد أغلقت في نهاية عام 2016 بسبب الافتقار للأمان والمدرسين والنزوح بسبب القتال وتدمير المنشآت المدرسية أو احتلال الجماعات المسلحة للمدارس.