المعارضة السورية تشن هجوما جديدا قرب حماة
بيروت – رويترز
قالت قوات المعارضة السورية ومن بينها تحالف قوي لجماعات متشددة إنها شنت هجوما جديدا قرب مدينة حماة في الجزء الأوسط من غرب سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة هاجموا مواقع حكومية في بلدة صوران وقرية معردس وسيطروا على أجزاء منهما.
وقالت هيئة تحرير الشام التي تضم جماعات إسلامية متشددة في سوريا على موقع للتواصل الاجتماعي إنها نفذت هجومين انتحاريين بسيارتين ملغومتين قرب بلدة صوران في الريف الشمالي لحماة في بداية الهجوم.
وقالت على حساب تستخدمه على تليجرام "هيئة تحرير الشام تعلن عن انطلاق معركة (وقل_اعملوا) في ريف حماة الشمالي".
وقالت وحدة للإعلام العسكري تابعة لجماعة حزب الله المتحالفة مع الحكومة السورية إن الجيش يقاتل قوات المعارضة التي هاجمت مواقعه شمالي حماة بعد تفجير قنبلة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن دوي انفجارات كبيرة سُمع في تلك المنطقة وإن اشتباكات ضارية تدور بين الجيش من جهة وهيئة تحرير الشام وبعض الجماعات الإسلامية المتشددة من جهة أخرى.
وأوضح المرصد أن المتشددين سيطروا على العديد من المواقع في المنطقة حول صوران وفي قرية معردس إلى الجنوب منها مباشرة. وقالت وحدة الإعلام العسكري التابعة لحزب الله إن مقاتلي المعارضة لم يسيطروا على صوران أو معردس.
كانت جماعات من المعارضة، بينها جماعات إسلامية متشددة تحالفت لتشكيل هيئة تحرير الشام، قد شنت هجوما بشمال حماة العام الماضي حققت خلاله مكاسب بالمنطقة القريبة من صوران.
وتضم هيئة تحرير الشام جماعة جبهة فتح الشام، التي كانت تعرف في السابق بجبهة النصرة قبل أن تعلن انفصالها عن تنظيم القاعدة العام الماضي.
وقال مصدر عسكري والمرصد السوري إن الجيش استعاد البلدة في أكتوبر تشرين الأول في إطار هجوم مضاد استمر أسابيع.
وبدعم من حلفائه الروس والإيرانيين وفصائل شيعية مسلحة وضع الرئيس بشار الأسد المعارضة المسلحة في موقف دفاعي على مدى الشهور الثمانية عشر الماضية وحققوا سلسلة من المكاسب العسكرية.
وشنت جماعات مسلحة من بينها هيئة تحرير الشام هجوما جديدا يوم الاثنين قرب مناطق وسط العاصمة دمشق حيث لا يزال يدور قتال شرس وسط قصف مكثف.