المناطق الميتة في المحيطات تهدد الحواجز المرجانية
واشنطن - أ ف ب
كشفت دراسة نشرت في مجلة الأكاديمية الأميركية للعلوم أن المناطق الميتة من المحيطات مسئولة عن تدمير الحواجز المرجانية وتهددها أكثر بكثير مما كان يعتقد.
وتوصل الباحثون معدو هذه الدراسة إلى خلاصاتهم بعد مراقبتهم اضمحلال حاجز كبير من الشعاب المرجانية في خليج ألميرانتي في بحر الكاريبي قبالة سواحل بنما.
وكان العلماء يشتبهون في أن المناطق الميتة من المحيط هي السبب في انحسار الحاجز المرجاني، إضافة إلى ارتفاع نسبة الحموضة في المياه بسبب الاحترار المناخي. والمناطق الميتة من المحيطات هي تلك التي تكون نسبة الأكسجين فيها ضعيفة جداً بحيث تختنق الحياة البحرية.
وقال المشرف على الدراسة، أندور ألتييري "يؤدي الاحترار المناخي وارتفاع نسبة حموضة المحطيات إلى مخاطر شاملة على الحواجز المرجانية تتطلب حلولاً على نطاق واسع". وأضاف "الخبر الجيد هو أن تقليص هذه المناطق المحرومة من الأكسجين ممكن من خلال السيطرة على تدفق مياه الصرف الصحي والنفايات الزراعية إلى المحيط".
وإضافة إلى ابيضاض الشعاب المرجانية الناجم عن ارتفاع حرارة مياه المحطيات، لاحظ العلماء وجود ظواهر متصلة بنقص الأكسجين عند بعض الأعماق، منها تشكل طبقات لزجة من البكتيريا وعدد من السرطانات البحرية والإسفنجات المائية النافقة المستقرة في أعماق البحار.
ورأى الباحثون أن عدد هذه المناطق المصابة بنقص الأكسجين أكبر مما كان مقدراً من قبل في المناطق المدارية.
وقال المشرف على الدراسة "إن عدد المواقع الميتة في المناطق المعتدلة، بحسب الخرائط، هو أكبر بعشر مرات من المواقع الميتة في المناطق المدارية، لكن العلماء قد يكتشفون المزيد منها في المناطق المدارية".