البحرين : وزيرا "الإسكان" و"الأشغال" يبحثان مشاريع طرق المدينة الشمالية
المنامة - وزارة الاشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني
اجتمع وزير الاشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني عصام بن عبدالله خلف بوزير الإسكان باسم يعقوب الحمر يرافقه الوكيل المساعد لمشاريع الإسكان سامي بوهزاع ورئيس قسم ممتلكات الاسكانية فهيم عبدالله بحضور وكيل شئون الاشغال أحمد الخياط، الوكيل المساعد للطرق هدى فخرو، مدير إدارة تخطيط وتصميم الطرق كاظم عبداللطيف ومدير إدارة التخطيط الهيكلي خالد الانصاري وعدد من مهندسي الوزارتين، إذ تباحث الطرفان في المشاريع الاسكانية وما تم انجازه من حلول لمشاكل تجمع مياه الأمطار بمناطق تلك المشاريع من خلال جهود تصريف المياه السطحية بالإضافة إلى بحث مشروع المدخل الجنوبي للمدينة الشمالية والجوانب المرتبطة به وتم تبادل الأفكار وخطط التنسيق ضمن التعاون المشترك بين الوزارتين.
وقد أشاد وزير الاسكان بالدور الهام الذي تضطلع به وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني كونها المرجع الفني للبنية التحتية بالمملكة من خلال تنفيذها الكثير من مشاريع الطرق والصرف الصحي، بالإضافة إلى متابعتها المستمرة كافة متطلبات الفترة الراهنة والمستقبلية بما يتماشى مع أسس التطوير الاقتصادي في البحرين وضمان سهولة التنقل بين المدن، مشيداً بمثل هذه اللقاءات التي تعزز العمل الجماعي المشترك، كما تقدم بالثناء إلى لجنة تصريف مياه الأمطار برئاسة وكيل شئون الاشغال التي تجتمع بشكل دوري وشكر كافة مهندسي الوزارة الذين أشرفوا وتابعوا لساعات متواصلة عمليات شفط مياه الأمطار في الكثير من المواقع المتضررة خلال فترة تساقط الأمطار التي شهدتها المملكة مؤخراً.
وتم تقديم عرض مشترك للجنة تصريف مياه الأمطار عكس الجهود التي بذلها القائمون على اللجنة من خلال وضع الحول العاجلة وبشكل مستدام للمناطق المتضررة التي تمت معالجة البعض منها بنسبة 80 في المئة والبعض الآخر 90 في المئة، فيما تم ايجاد حلول نهائية لمناطق أخرى لضمان عدم تكرار حدوث مشكلة تجمع المياه في الأعوام المقبلة.
وناقش الوزيران آخر المستجدات في مراحل العمل بالمشروع، واستمعا إلى شرح تفصيلي عن المرحلة الحالية والمراحل القادمة، وبحثا الخيارات المطروحة لاستكمال المراحل المتبقية وشددا على ضرورة توفير الحماية لشبكة الخدمات الأرضية والحفاظ على المناطق الساحلية الشمالية والواجهات البحرية، كما نوقشت الجوانب المرتبطة بمداخل ومخارج المدينة الشمالية، بما يشكل مرحلة جديدة ومهمة من أعمال الانشاءات المقررة في هذا المشروع الحيوي الذي يتم تنفيذه ضمن تطوير البنى التحتية وخطط إنشاء شبكات الطرق المتكاملة والجسور والشوارع الرئيسية بما يسهم في دعم الحركة الاستثمارية والنهضة العمرانية بالمملكة، وتم أيضاً استعراض المخطط التفصيلي للطريق الشمالي الذي سيخدم عدداً من القرى والمشاريع الاستثمارية مما سينعكس إيجاباً على دعم الحركة الاقتصادية والاستثمارية في البحرين.
وتعكف وزارة الأشغال في الوقت الراهن على ربط المدينة الشمالية بشبكة باقي الطرق في المملكة حيث أن الطرق الداخلية سيتم إنشاؤها عن طريق وزارة الإسكان، بينما الطرق الرئيسية المحيطة بالمدينة الشمالية ومداخلها ومخارجها ستكون من اختصاص وزارة الأشغال أخذاً في الاعتبار دراسة كافة التقاطعات الواصلة من وإلى مواقع المشروع.
وتقوم وزارة الاشغال أيضاً وبالتنسيق مع وزارة الإسكان بالإشراف على تنفيذ إنشاء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي بالمدينة الشمالية على غرار محطة المحرق للصرف الصحي، وذلك ضمن الخطة الاستراتيجية للصرف الصحي القائمة على اللامركزية، إذ يتم في الوقت الراهن الاتفاق على تحديد الموقع المناسب للمحطة وإعداد التصاميم الأولية وتحديد استشاري المشروع.
من جهته، أوضح خلف إن خطط التطوير العمراني لا تتوقف بمختلف مناطق البلاد، مشيراً إلى يد التطوير والتعمير تطال شتى المناطق والمدن بما يضمن حركة تنقل سهلة وسلسة لمستخدمي الطرق من مواطنين ومقيمين.
وأضاف أن كافة المشاريع العمرانية الموجودة أو التي هي قيد التنفيذ شمالي البحرين ستتوافر لها الطرق الحديثة وفق المعايير العالمية وسيتم ربطها بالشبكة العامة للطرق عبر توفير مخارج ومداخل لمختلف المناطق المطلة عليها.
وأضاف "إن إنشاء الطريق الشمالي سيتزامن مع تطوير وتوسعة العديد من الشوارع بما يضمن ارتباط هذه الشوارع الرئيسية بالشارع الشمالي ضمن المخطط الهيكلي للمملكة والذي صدر مرسوم سامٍ باعتماده، مؤكداً حرص الوزارة على الربط الكامل للشارع الشمالي بعدة مخارج ومداخل للتنفيس على الحركة المرورية في المدن الداخلية من خلال ربطها بالشارع الشمالي"، موضحاً أن هذا الأمر لم يعد خياراً بل أمراً حتمياً.
وتهدف وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني من خلال هذه المشاريع إلى تلبية احتياجات المواطنين، حيث من المؤمل أن يخدم المشروع أكثر من 5000 وحدة سكنية، كونه يمثل الرابط الأول للمدينة الشمالية ليأتي متزامناً مع بروز العديد من المشاريع الاسكانية الحكومية والخاصة وتلك التابعة للجهات الخدمية ومشاريع البنية التحتية القائمة داخل المدينة الشمالية، كما أن التطوير المرتبط بهذه المشاريع الاستراتيجية يعزز ثقة المستثمرين في السوق المحلي.
ويعتبر مشروع مخارج ومداخل المدينة الشمالية جزءاً رئيسياً في شبكة الطرق بمملكة البحرين والتي أقرتها وزارة الاشغال والبلديات والتخطيط العمراني، كما يمثل مشروع المدخل الأول والرئيسي للمدينة الشمالية من جهة الغرب، مشروعاً حيوياً حيث يربط هذا الشارع المدينة الشمالية بتقاطع شارعي البديع والجنبية ويتضمن إنشاء شارع بطول 1.2 كلم يوفر 4 مسارات في كل اتجاه يربط تقاطع الجنبية - البديع مع المدينة الشمالية، ويشتمل هذا الطريق على إنشاء جسر يعلو القناة البحرية بطول 135 مترا محمي بالصخور لحمايته من التآكل والانهيار نتيجة لحركة أمواج البحر وعملية المد والجزر، إضافة الى ذلك سيتم تركيب شبكة خاصة لأنظمة النقل الذكية التي ستربط هذا الشارع بالشبكة الأم في المملكة، وبهذا سيحقق هذا المشروع انسيابية في الحركة المرورية في المنطقة وزيادة الطاقة الاستيعابية للطرق وتوفير أكبر درجات الأمان.
ومن ضمن أعمال المشروع تركيب حواجز السلامة المرورية، وحواجز المشاة للحفاظ على سلامة مستخدمي الشارع ومرتاديه، إضافة إلى وضع العلامات الارشادية والتحذيرية المطلوبة على جانبي الطريق مع استخدام أفضل المواصفات في عملية تخطيط الشارع ووضع الاشارات عليه، تركيب أعمدة الانارة، وقنوات تصريف مياه الامطار، ومد خطوط خاصة للصرف الصحي، والمياه المعالجة، وتوفير مسارات خاصة على جانبي الشارع لأجل شبكة الخدمات الاخرى كالمياه والكهرباء وخطوط الاتصالات وغيرها، إضافة الى تشجير الشارع بما يتناسب والبيئة المحيطة به.
وقد بدأ العمل في هذا المشروع في 29 مايو 2016 من خلال إنشاء شارع مؤقت مواز للشارع الترابي السابق لضمان تدفق الحركة المرورية للمشاريع الانشائية داخل المدينة الشمالية بعيداً عن الطرقات الداخلية للقرى، وكانت الوزارة قد أتمت في وقت سابق مشروع إزالة دوار البديع واستبداله بإشارة ضوئية وذلك لزيادة طاقته الاستيعابية ورفع درجة السلامة لمستخدمي الطريق.
الجدير بالذكر أن شركة بارسونز بالتعاون مع شركـــــة Environmental Arabia قامت بإعـــداد دراسـة التأثيــرات البيئيـة للمشروع، وبناءً على طلب وزارة الثقافة واليونسكو تم تكليف الاستشاري Heritage thinking لإعداد دراسة تقييم تأثير المشـــروع على الآثــار (Heritage Impact Assessment)، كما تم التنسيق بين وزارة الاشغال ووزارة الثقافة واليونسكو بهذا الخصوص.
أما بالنسبة للأعمال المرتبطة بالصرف الصحي فإن تنفيذ المشاريع المرتبطة بها في المدينة الشمالية يتم بالتنسيق والتعاون مع وزارة الإسكان وتشمل الخدمات الهندسية تصميم محطة معالجة مياه الصرف الصحي بقدرة استيعابية مقدارها 40 ألف متر مكعب في اليوم قابلة للتوسع إلى 60 ألف متر مكعب في اليوم لخدمة منطقة المدينة الشمالية ولخدمة 10 جزر وبمساحة إجمالية للمناطق المخدومة تقدر بـ 750 هكتارا.