"المهندسين الزراعيين البحرينية" تنظم دورة "زراعة الأسطح"
نظم مركز التدريب الزراعي المستمر التابع لجمعية المهندسين الزراعيين البحرينية دورة تدريبية بعنوان "زراعة الأسطح" بمركز التدريب البلدي وبمشاركة 30 متدرب.
افتتح برنامج الدورة التدريبية رئيس جمعية المهندسين الزراعيين البحرينية محمد توفيق الشيخ، بالتعريف بأهمية زراعة الأسطح من الناحية البيئية والاجتماعية والصحية والاقتصادية...وغيرها.
وذكر أنّ "النظام المستخدم لزراعة أسطح المباني يجب ان يكون نظاماً خفيف الوزن لا يسبب حمولة زائدة، ويجب ألا يحدث تسريب للمياه من النظام لسطح المبنى حتى يتم الحفاظ على المبنى بصورة جيدة ولفترة طويلة".
كما تطرق الشيخ إلى أن "البيئات الزراعية التي يمكن إستخدامها كبديل عن التربة للزراعة فوق أسطح المنازل، والتي تختلف تبعاً للخواص الطبيعية والكيماوية لكلاً منها. فمنها البيئات العضوية مثل (الكمبوست، البتموس، آلياف جوز الهند)، ومنها بيئات غير عضوية مثل (الرمل، البيرلايت، الفيرموكولايت، الخفاف)، وقد تستخدم هذه البيئات بصورة مفردة كبيئة لنمو النباتات أو قد يتم عمل خلطات بين أكثر من بيئة فيعطى مواصفات جديدة للوسط الزراعي. وكل ذلك يعطي مدى واسع من البيئات التي تلائم نمو عدد كبير من النباتات وأنواع مختلفة منها نباتات الخضر أو الزينة أو بعض أشجار الفاكهة".
وفي محاضرة ثانية تحدث رئيس جمعية المهندسين الزراعيين البحرينية محمد توفيق الشيخ عن حدائق الأسطح وعن أهميتها وأهدافها، وخطوات تصميم الحديقة وأقسام الحديقة وعمل المقايسة اللازمة لإنشاء الحديقة وكيفية اختيار النباتات وتوزيعها ومن ثم تنفيذ الحديقة. وفي ختام اليوم الأول قام المتدربون بتطبيق عملي وذلك بعمل خلطات زراعية من بيآت زراعية مختلفة وزراعتها بشتلات الطماطم والخس وأخذها معهم الى البيت لمتابعتها كجزء من التدريب العملي.
وفي اليوم الثاني تحدث نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المهندسين الزراعيين البحرينية فؤاد حبيب خليفة، عن نظام الزراعة بدون تربة الذي يفضل اتباعه للزراعة فوق الأسطح لإنتاج الخضروات والنباتات العشبية "النباتات العطرية والطبية والزهور".
وذكر بأن "أهمية هذا النظام ومميزاته وانه يتميز بأهم نقطتين بالنسبة لزراعة الأسطح، وهو أن النظام خفيف الوزن ولا يمثل حمل زائد على المبنى، ولكونه آمن من ناحية عدم تسرب المياه إلى المبنى وخاصة اذا ما اتبع النظام المغلق والذي يستخدم فيه المحلول المغذي مرات عديدة، حيث يسترد المحلول المغذي الفائض بعد دورانه في النظام ويعاد استخدامه مرة أخرى. كما تحدث عن نظم الزراعة بدون تربة ومنها الزراعة المائية والزراعة في الأوساط الخاملة والزراعة الهوائية".
وفي اليوم الثالث لدورة زراعة الأسطح، تحدث محمد توفيق الشيخ عن المحلول المغذي والذي يعتبر العمود الفقري للزراعة بدون تربة لأن النبات يأخذ العناصر اللازمة لنموه من هذا المحلول بدلا ًمن التربة في حالة الزراعة الحقلية أو التقليدية.
وذكر بأن "النبات يحتاج الى بعض العناصر الغذائية بكميات كبيرة نسبياً من العناصر الكبرى مثل الكربون والهيدروجين والاكسجين والنتروجين والفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والماغنسيوم والكبريت. ويحتاج الى كميات صغيرة من العناصر الصغرى مثل الحديد والكلور والبورون والمنجنيز والنحاس والزنك والموليبدنيم. وتحدث عن الأسمدة المستخدمة في تحضير المحلول المغذي ومواصفاتها وطريقة تحضيرها، والنقاط الواجب اتباعها عند التحضير وطريقة قياس نسبة الأملاح ودرجة الحموضة ودرجة الحرارة في المحلول".
ثم قام المتدربين بالتطبيق العملي للزراعة بدون تربة، وذلك عن طريق عمل نموذجين، أحدهما يمثل الزراعة بدون تربة للمحاليل المتحركة والثاني للزراعة بدون تربة للمحاليل الساكنة. بالإضافة لتحضير المحلول المغذي وزراعة النظامين بالخضروات. وقد أشرف على التدريب العملي عباس البحراني، وسيدمحمد الهاشمي.