طلاب جامعيون: اختيار التخصص الجامعي مرحلة مهمة وتحتاج بحثاً طويلاً
الوسط - دعاء غديري
إن مرحلة اختيار التخصص الجامعي حساسة ومهمة، فيها يحدد الطالب مصيره الأكاديمي، وفي بعض الأحيان تدخل الأهل وفرض آرائهم وغيرها من الأسباب سواء كانت تتعلق بالطالب نفسه أم الظروف تجبره على تخصص دون آخر وهذا ما يؤثر على دراسته الأكاديمية.
حيث تذكر غدير سيد باقر تجربتها بأن "اختياري لتخصصي الجامعي كان برغبة أخي، فإنني كنت أرغب بدراسة المحاسبة، ولكنه وجهني لتخصص اللغة العربية حيث أنه يرى قدراتي في ذلك المجال، وهذا ما حدث فعلاً، وبعد دراستي لتخصص اللغة العربية وجدته مناسباً لي وأنه الأنسب من المحاسبة ".
وتذكر أميرة إبراهيم "رغبتي الأولى كانت تخصص الأدب الإنجليزي في كلية المعلمين، ولكن لم يتم قبولي في كلية المعلمين مما دفعني للتخصص بالأدب الإنجليزي بكلية الآداب، وبعد دراستي فيه لم أرتاح من خلاله".
وتضيف أميرة إبراهيم "فقررت التحويل لتخصص الإعلام وهذا ما جعل أهلي يعارضوني فهم يريدوني أن أكمل في تخصص الأدب الإنجليزي، ولكنني قمت بالإصرار على ما أريد وبخطوة جريئة قمت بالتحويل لتخصص الإعلام، وارتحت في الإعلام كثيراً واكتسبت خبرة كبيرة سواء في الحياة أو مجال الدراسة رغم إن قلبي لا يزال يرغب بتخصص الأدب الإنجليزي حيث حلمي أن أكون "معلمة لغة انجليزية"، ومع ذلك نجحت في تخصص الإعلام بشكل أفتخر فيه ".
وتذكر رباب سرحان: "اختيار التخصص كان برغبتي، كما أن أهلي قاموا بمساندتي فهم لم يتدخلوا في اختياري فقط كانوا يريدون أن أدرس بالجامعة لا المعهد، رغم خبرتي القليلة في التخصصات وفروعها وعدم وجود معلومات كافية حولها، إلا إنني كنت أسأل بشكل مستمر حتى حصلت على كل ما أريد من معلومات".
أما جنان المحافظة تطرح تجربتها "اختياري للتخصص كان برغبة مني، واخترته بقناعة تامة، وهذا ما جعلني متحمسة ومتفائلة لأنني اخترته بعد تفكير عميق رغم كون التخصص ضمن المجال التجاري وأنا طالبة علمي في الثانوية إلا أن ذلك لم يقف عائقاً أمام طموحي، كما وأن تخصصي الجامعي يدفعني للنظر بإيجابية للمستقبل المهني وإنني أرى بأن شخصيتي ستتطور ومهاراتي كذلك من خلاله".
وتذكر مريم "كان حلمي دراسة الطب أو التمريض ولكن أهلي عارضوا ذلك، ووالدتي اقترحت لي تخصص طب الأسنان، ترددت في بادئ الأمر ككون التخصص غير موجود في البحرين أي إنني سأضطر للاغتراب والغربة ليست سهلة، ولكن بعد ذلك ذهبت إلى مصر لدراسة طب الأسنان وها أنا على أعتاب التخرج وكل ذلك كان بتحدي لنفسي".
وأضافت فاطمة طاهر أن "الإعلام كان رغبتي الاولى رغم اعتراض الأهل لاعتقادهم بأن التخصص يتطلب جرأة كبيرة لاسيما قلة الوظائف فيه مستقبلاً ، لكن اصراري على اختياره كان نقطة التحول الإيجابية التي ساعدتني على بناء شخصيتي والإقرار برغباتي واعتراف الآخرين بها ، ورغبتي لهذا التخصص كانت سر نجاحي وتفوقي وفيما بعد اقتنع أهلي بذلك وبدأوا بتشجيعي حينما رأوا مسيرتي الدراسية والنجاح الذي أنا فيه ، كما وأن برأيي اختيار التخصص قرار شخصي بحت ، وليس لشخص آخر الحق بالتدخل فيه ، لأن الطالب الجامعي لديه القدرة الكافية والكاملة على اختيار قرار كقرار التخصص عن طريق تحديد ميوله ورغباته وقدرته على الإنجاز فيه".
أما غفران علي تقول: "التخصص الجامعي اخترته بنفسي بدون تدخل الأهل، كنت على اصرار عليه، فالجامعة أعطتني رغبة أخرى ولكنني عاودت المحاولة حتى تم قبولي فيه، ولم يكن هناك أي تردد في اختياري، وكنت أتحدى نفسي من خلاله، وكان تجربة جميلة جداً... صعبة أحياناً لكن نهايتها تستحق العناء ".
وتذكر شريفة سيد حسين "اختياري للتخصص كان برغبتي بدون تردد وهذا ما جعلني أتحمس له، فكلما تحمست كنت أنجز فيه أكثر، لكنني لم أستطع مواصلة الدراسة بسبب ضيق الوقت ككوني أعمل صباحاً وأدرس مساءً وأمتلك مسؤولية منزل، فضغوط الدراسة مع وضعي جعلتني أنسحب ولا أكمل دراستي".
أضافت زينب المحاري "ككوني خريجة تجاري لم أتعب فكري في اختيار التخصص فتوجهت لتخصص في كلية إدارة الأعمال ودرست فيها 3 "كورسات"، رغم اقتناعي بذلك إلا إنني لم أجد نفسي فيه، فقدمت على تحويل لتخصص آخر وبدأت مشواري من جديد فيه، وها أنا اليوم تخرجت منه وكان تجربة أضافت لي الكثير، رغم اختياري الخاطئ في بداية مساري الجامعي لكنه أصبح بداية لنجاحي بتخصص آخر".
أما فاطمة المطوع تذكر: "تجربتي مع تخصص الإعلام لم تكن ضمن خياراتي أبداً، كنت أميل لتخصص المحاسبة أو الرياضة لكن لم يتم قبولي بهم، بل تم قبولي بتخصص الإعلام وهذا ما جعلني أنصدم، كما وأن أهلي عارضوا ذلك تماماً خصوصاً أبي، مما دفع والدي لتقديم أوراقي بإحدى الجامعات بدولة قطر، لكن ذلك أثر سلباً على نفسيتي فلم أكن متقبلة للأمر بتاتاً، فلم أذهب للدراسة هناك وبدأت أتقبل تخصص الإعلام وأدرسه، وها أنا قد تخرجت منه رغم عدم اقتناعي به حتى الآن".
وتذكر فاطمة علي تجربتها: "تخصصي الحالي كيمياء حيوية، لم يكن خياري ولكنني في بداية مشواري الجامعي كنت أطمح للدراسة بكلية العلوم الصحية ولكن لم يتم قبولي، فدرست تقنية المعلومات وكانت رغبتي الخامسة وكانت تجربة فاشلة، فقمت بالتحويل لتخصص الكيمياء، ولا زلت أطمح للدراسة في كلية العلوم الصحية وها أنا في تردد بين التحويل للكلية وخسارة سنتان من دراستي ولكنني سأنجز فيه ككونه رغبتي أو أكمل دراستي رغم عدم رغبتي بذلك التخصص!".
وتضيف عذراء سيد حميد "كان تخصصي رغبتي، وبرأيي اختيار التخصص يؤثر على الدراسة إن كانت ضمن رغبة الفرد أم لا".