تأهل الأهلي والزمالك والترجي والنجم والهلال لدور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا
عواصم أفريقية - د ب أ
تأهل الأهلي المصري إلى دور الـ16 (مرحلة المجموعات) لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، بعدما انتزع تعادلا سلبيا بطعم الفوز من مضيفه بيدفيتس ويتس الجنوب أفريقي في إياب دور الـ32 للمسابقة القارية اليوم الأحد (19 مارس/ آذار 2017).
واستفاد الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد ثمانية ألقاب، من فوزه 1 / صفر ذهابا بالعاصمة المصرية القاهرة يوم السبت الماضي، ليحجز تذكرة الصعود إلى دور المجموعات.
وعلى عكس المتوقع، بدأ الأهلي المباراة بنشاط هجومي، وسنحت فرصة لمهاجمه عمرو جمال في الدقيقة الثالثة، بعدما تلقى تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليمنى داخل منطقة الجزاء، قبل أن يسقط إثر كرة مشتركة مع أحد مدافعي بيدفيست، ليطالب الفريق المصري بالحصول على ركلة جزاء ولكن حكم المباراة أشار باستمرار اللعب في قرار مثير للجدل.
فرض بيدفيست سيطرة بلافعالية على مجريات اللعب في الدقائق التالية من خلال الاستحواذ على الكرة، ولكن دون تشكيل أي خطورة على دفاع ومرمى الأهلي، خاصة مع نجاح التونسي علي معلول ظهير أيسر الأهلي في إيقاف محاولات فاكاماني ماهلامبي أفضل لاعبي بيدفيست.
ومع نجاح الأهلي في إغلاق منطقة الجزاء تماما من خلال الدفاع المكثف والمتماسك، انحصر اللعب في وسط الملعب معظم الفترات في ظل عدم ظهور أنياب هجومية حقيقية للفريق الجنوب أفريقي، وهو ما ساهم في تسهيل مهمة الأهلي.
أكثر بيدفيست من التمريرات في وسط الملعب أملا في فتح ثغرات في دفاع الأهلي ولكن دون جدوى. بمرور الوقت، تخلى الأهلي عن انكماشه الدفاعي وشن هجمة سريعة في الدقيقة 21 أنهاها عبد الله السعيد بتسديدة غير متقنة من خارج المنطقة ارتدت من أقدام الدفاع.
ورد بيدفيست بهجمة خطيرة في الدقيقة 26 اخترق فيها ماهلامبي منطقة جزاء الأهلي، لكن أحمد حجازي وأحمد فتحي أفسدا الهجمة ببراعة.
وشن الأهلي هجمة في الدقيقة 33 لم يكتب لها النجاح فيما أسقط الدفاع عمرو جمال بالقرب من منطقة الجزاء، ولكن الحكم لم يتخذ أي قرار وأشار باستمرار اللعب فيما قرر طرد طارق سليمان مدرب حراس مرمى الأهلي للاحتجاج على التحكيم.
انحصر اللعب في الدقائق التالية بوسط الملعب مع محاولات غير مجدية من الفريقين، فيما شهد الوقت بدل الضائع للشوط الأول فرصتين في غاية الخطورة لبيدفيست، حيث جاءت الأولى اثر ضربة حرة في الناحية اليمنى لعبها ماهلامبي بيسراه لتمر من لاعبي الفريقين وكادت تخدع شريف إكرامي حارس مرمى الأهلي ولكنه تألق وتصدى لها ببراعة لتخرج إلى ركنية.
وحاول أحمد حجازي إبعاد الكرة القادمة من الضربة الركنية ولكنه هيأها برأسه إلى حسام عاشور، الذي هيأها بالخطأ لأحد لاعبي بيدفيست الذي سددها قوية من داخل منطقة الجزاء لترتد من القائم الأيسر وينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
استأنف الفريقان محاولاتهما الهجومية في بداية الشوط الثاني مع تفوق نسبي لبيدفيست الذي كان أكثر استحواذا على الكرة فيما لجأ الأهلي للحذر الدفاعي مجددا، أكثر من تركيزه في الناحية الهجومية.
أجرى جيفن هانت، المدير الفني لبيدفيست، تغييرا تنشيطيا في الدقيقة 55 بنزول إلياس بيلمبي بديلا لماهلامبي الذي بذل جهدا كبيرا منذ بداية المباراة.
واصل ويتس سيطرته بلا فعالية على مجريات اللعب لكنه عانى من التكتل الدفاعي للأهلي. كاد بيدفيست يهز شباك الأهلي في الدقيقة 69 إثر هجمة خطيرة وتمريرة بينية من البديل بيلمبي، لكن التسديدة الأخيرة ذهبت خارج المرمى.
أجرى حسام البدري، المدير الفني للأهلي، تغييرا تنشيطيا في الدقيقة 70 بنزول أحمد حمودي بدلا من وليد سليمان... ونال معلول إنذارا في الدقيقة 72.
شعر البدري بمحاولات بيدفيست للضغط على فريقه مع اقتراب المباراة من نهايتها، ودفع باللاعب رامي ربيعة العائد من الإصابة لتأمين الدفاع بدلا من عبد الله السعيد في الدقيقة 74، كما دفع بعدها بخمس دقائق باللاعب صالح جمعة بدلا من عمرو السولية.
تألق إكرامي مجددا وأنقذ الأهلي من هدف مؤكد في الدقيقة 81، عندما التقط الكرة إثر ضربة رأس من رودجر فيما أهدر هجوم بيدفيست فرصة أخرى خطيرة في الدقيقة 83 .
رد الأهلي بهجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 86 اخترق بها عمرو جمال دفاع بيدفيست بمهارة فائقة وانفرد بالحارس ثم سدد الكرة زاحفة في اتجاه المرمى، بعد تقدم الحارس داخل منطقة الجزاء ولكن الكرة ارتدت من القائم الأيمن ثم شتتها الدفاع لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي الذي صعد بالأهلي إلى دور المجموعات.
وصعد الزمالك المصري إلى دور المجموعات أيضا، رغم خسارته 1/ 2 أمام مضيفه إينوجو رينجرز النيجيري. وكان الزمالك قد فاز على نظيره النيجيري 4/ 1 في مباراة الذهاب بالقاهرة، ليفوز 5/ 3 في مجموع المباراتين، ويواصل مسيرته في المسابقة التي توج بها في خمس مناسبات كان آخرها عام 2002.
وانتهى الشوط الأول بتقدم رينجرز بهدف نظيف حمل توقيع تيمي توب في الدقيقة .45 وفي الشوط الثاني، أدرك باسم مرسي التعادل للزمالك في الدقيقة 70، قبل أن يسجل جودوين الهدف الثاني لرينجرز قبل نهاية الوقت الأصلي بثلاث دقائق من ركلة جزاء.
وحجز النجم الساحلي التونسي، حامل لقب المسابقة عام 2007، مقعدا في دور المجموعات، بعد تغلبه 2/ 1 على مضيفه تاندا الإيفواري، ليكرر بذلك تفوقه على منافسه بعدما فاز عليه 3/ صفر في لقاء الذهاب.
وبادر النجم بتسجيل هدفين عن طريق البرازيلي دياغو أكوستا ومحمد أمين بن عمر في الدقيقتين 60 و65، قبل أن يقلص تاندا الفارق بتسجيل هدفه الوحيد في الدقيقة 78.
وتأهل الترجي التونسي، بطل المسابقة عامي 1994 و2011، إلى نفس الدور، على رغم خسارته 1/ 2 أمام مضيفه الحرية الغيني.
وفاز الترجي 4/ 3 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، وذلك عقب تغلبه 3/ 1 على نظيره الغيني في مباراة الذهاب التي جرت على ملعب رادس يوم السبت الماضي.
وصعد فيروفيارو الموزمبيقي إلى مرحلة المجموعات، بعد فوزه 3/ 1 على مضيفه باراك يونج الليبيري بركلات الترجيح، والتي تم الاحتكام إليها عقب انتهاء مباراة الإياب بفوز الفريق الليبيري 2/ صفر، وهي نفس النتيجة التي فاز بها فيروفيارو في مباراة الذهاب.
ولحق فيتا كلوب من الكونغولي الديمقراطي، بركب المتأهلين لدور الـ16، عقب فوزه 2/ صفر على ضيفه جامبيا بور أوثوروتي، ليفوز 4/ 2 في مجموع اللقاءين، وذلك عقب تعادل الفريقين 2/ 2 في مباراة الذهاب.
وبلغ الهلال السوداني الدور ذاته، عقب تعادله 2/ 2 مع مضيفه بورت لويس بطل موريشيوس. وكان الهلال، الذي صعد لنهائي نسختي البطولة عامي 1987 و1992، قد فاز 3/ صفر في مباراة الذهاب التي جرت على ملعبه، ليفوز 5/ 2 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.
وأصبح الهلال الممثل الثاني للكرة السودانية في مرحلة المجموعة، بعدما سبقه غريمه التقليدي المريخ إلى هذا الدور أمس السبت.
وفجر سونترال أفريكان سوسيتي يونايتد الزيمبابوي مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما أطاح بضيفه مازيمبي الكونغولي الديمقراطي من البطولة مبكرا، بعدما فرض عليه التعادل السلبي اليوم.
وكان الفريق الزيمبابوي قد تعادل 1/ 1 خارج ملعبه مع مازيمبي في لقاء الذهاب، ليتفوق بفارق الأهداف المسجلة في ملعب المنافس، والتي يتم الاحتكام إليها في حالة التعادل في مجموع المباراتين وفقا للائحة البطولة.
وتأهل سان جورج الإثيوبي للدور ذاته، بعدما تغلب 2/ صفر على ضيفه ليوبار الكونغولي، ليكرر فوزه 1/ صفر في مباراة الذهاب ويصعد لدور الـ16 عن جدارة واستحقاق.
وتعد هذه هي المرة الأولى في تاريخ المسابقة التي تقام خلالها مرحلة المجموعات بدور الـ16، بعدما كانت تجرى في دور الثمانية.
ويتم تقسيم الفرق الـ16 إلى أربع مجموعات، بواقع أربع أندية في كل مجموعة، حيث يصعد صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى دور الثمانية الذي يقام بنظام الذهاب والعودة.