المجموعة الرباعية الدولية المعنية بليبيا تؤكد رفضها أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا
القاهرة - واس
أكدت كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، التزامهم بسيادة واستقلال ليبيا وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية ومؤسساتها المنبثقة عن الاتفاق السياسي الليبي الموقع بالصخيرات، ورفضهم استخدام الأطراف الليبية للقوة العسكرية وكذلك أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا.
جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن اجتماع المجموعة الرباعية الدولية المعنية بليبيا الذي عُقد بمقر الأمانة العام لجامعة الدول العربية اليوم السبت (18 مارس/ آذار 2017)، لمناقشة الوضع في ليبيا وتعزيز سُبل التنسيق فيما بين جهودها لدفع العملية السياسية ومساندة ليبيا في عملية انتقالها الديمقراطي.
ودان المشاركون في اجتماع المجموعة الرباعية الدولية المعنية بليبيا، بشدة كافة حالات اندلاع العنف بما في ذلك الهجمات المسلحة في الهلال النفطي، مشيرين إلى ضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية، وضرورة امتناع الأطراف الليبية كافة عن اتخاذ تدابير من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الموقف على الأرض.
وحثوا الأطراف الليبية كافة على الحفاظ على بنية ليبيا التحتية الاقتصادية والنفطية، مشددين على أهمية وجود مؤسسة وطنية للنفط تضطلع بكامل مسؤولياتها على منشآت النفط في ليبيا، وأهمية أن يستخدم نفط ليبيا وثرواتها القومية لصالح جميع الليبيين.
وأعربوا عن قلقهم البالغ إزاء التصاعد الأخير للعنف في طرابلس، مطالبين حكومة الوفاق الوطني ببسط سيطرتها على الوضع الأمني في أنحاء المدينة كافة .
وأكدوا التزامهم بالعمل سويًا بشكل متناسق وتكاملي لدفع العملية السياسية التي تقوم الأمم المتحدة بتسهيلها لتنفيذ الاتفاق السياسي الليبي، الذي يظل يوفر الإطار لتسوية شاملة ودعم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف به دوليًا اتساقًا مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأوضح البيان الختامي الصادر عن اجتماع المجموعة الرباعية الدولية المعنية بليبيا أن الأمم المتحدة بالمشاركة مع جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي على استعداد لدعم أي آلية شاملة يتفق عليها أصحاب المصلحة الليبيين وتكون ممثلة وقادرة على حل القضايا العالقة.
ولفت البيان الانتباه إلى قرار المشاركين في الاجتماع الرباعي الدولي، تشجيع أصحاب المصلحة الليبيين على الانخراط بحسن نية في حوار سياسي بناء وشامل لمعالجة القضايا الجوهرية حتى يتسنى تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي بالكامل.