"إل جي" تكشف عن رؤيتها للاتجاهات الستة المؤثرة في مشهد الهاتف النقال
الوسط - المحرر التقني
تطورت الهواتف النقالة تطورًا كبيرًا خلال العقدين الماضيين فلم تعد مجرد أجهزة اتصال بسيطة فحسب، بل أصبحت أنظمة ترفيه متكاملة تجمع أحدث الابتكارات لتمكّن المستخدمين من عرض المحتوى عند الطلب وتتيح لهم بثّ لحظاتهم المؤثّرة والشخصية إلى العالم من كفوف أيديهم.
ويرتفع الطلب على الهواتف الذكية سريعًا حول العالم ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي. وأبرزت دراسة حديثة أجرتها شركة جوجل أن دولة الإمارات العربية المتحدة تأتي في المرتبة الأولى من ناحية انتشار الهواتف الذكية في العالم بنسبة 73.8%.
ويضاف إلى ذلك أن الإمارات العربية المتحدة معروفة على مستوى العالم بأن فيها أكبر نسبة لمستخدمي الإنترنت في العالم عبر الهواتف الذكية، يشكلون في الخليج جزءًا من أكبر نسبة من مستخدمي الفيسبوك بأكثر من 93% من السكان يدخلون إلى هذه المنصة للتشارك مع أصدقائهم بمعارفهم وآرائهم وتجاربهم الحياتية.
وقال رئيس شركة إل جي إلكترونيكس الخليج، يونغ جيون تشوي: "أصبحت الهواتف الذكية نوعًا من الإضافة لقدرات مستخدميها، ولهذا يجب تصميمها لا لإجراء المكالمات والتقاط اللحظات المميزة وتوفير الوصول فحسب، بل لتكون أيضًا أنيقة وتقدم التصميم المبتكر الذي يناسب معظم المستخدمين. وكانت نتيجة ذلك أن الطلب على السلع الاستهلاكية وتوقعات المستخدمين كشفت عن اتجاهات يأخذها مصنعو الهواتف الذكية، مثلإل جي، في الحسبان بمنتهى الجدّية عند ابتكار أحدث الهواتف الذكية، مع التركيز على تقديم منتجات حاذقة تفخر بمزايا مميزة مثل الشاشة الأكبر والاستجابة الصوتية وسهولة الاستخدام بيد واحدة والمتانة والعمر الأطول للبطارية".
وإذا أخذنا في الحسبان مشهد تقنية الهواتف النقالة المتغير باستمرار نتيجة دخول كثير من المنتجات النقالة الجديدة بعد المعرض العالمي للهواتف النقال 2017، ومنها جهاز "إل جي جي6"، فإننا نتوقع أن تغلب الاتجاهات التالية لتحتل هذا الفضاء المتطور.
أكثر متانة
لا تعدّ متانة الهاتف الذكي إلا نادرًا من العوامل التي يركز عليها المستخدمون في رحلة البحث عن هواتفهم الجديدة، على الرغم من أن لحظة واحدة من عدم الانتباه قد تؤدي إلى إصابة الهاتف بالكسور والشقوق والأضرار، وتترك مستخدمه نادمًا أنه لم يختر هاتفًا ذكيًا أصلب عودًا.
على الرغم من أن بعض الشقوق والكسور لا تأثير مباشر لها على وظائف الهاتف، فإن الأضرار الناجمة عن المياه قد تحيله إلى خردة ميتة! ولا ريب أن الهواتف الذكية تحمل قيمة كبيرة: مادية ومعنوية، وسقوطه عرضًا في بركة ماء سيعطل وظائفه ويؤدي إلى فقدان كثير من البيانات الحساسة والذكريات التي لا تعوض في لحظة واحدة. إلا أن ما يثلج الصدر أن عددًا من الهواتف الذكية الحديثة قوية البنية أصبحت تحمي المستخدمين من مثل هذه الحوادث المؤسفة، لكنها يعيبها من ناحية أخرى بعض السلبيات، مثل تصميمها البدائي وعتادها منخفض المستوى.
أصبحت الابتكارات الجديدة البارعة تجمع بين المتانة والأناقة في تصميم الهاتف الذكي فيبدو ملفتًا للنظر بشكله المميز. ويضاف إلى ذلك أن تلك الهواتف تتمتع بميزة مقاومة الماء ما يمكّنها من النجاة حتى إذا تعرضت لفترات طويلة لأحد أخطر أعدا الهاتف الذكي سابقًا؛ أي الماء، وهكذا يتمتع المستخدم بمزايا الهاتف الذكي المتين دون أن يكون ذلك على حساب الجماليات أو الأداء.
الاستخدام المريح
تتوفر حاليًا مجموعة واسعة من الهواتف الذكية في الأسواق، وتعدّ قابلية الاستخدام المريح عاملًا يبرز دائمًا ليحدد مستويات رضا المستخدمين عن تلك الهواتف. فالمستخدم يطالب دائمًا أن تكون الهواتف الحديثة نحيفة وخفيفة ويتوقعها كذلك، ويريدها أن تمنح المستخدم شعورًا بالجودة والامتياز وتتيح له التعامل معها ضمن راحة اليد الواحدة دون أن يكون ذلك على حساب مستوى الأداء.
وهكذا فإن التقنيات القوية والتصميم الأنيق وسهولة الاستخدام البديهي هي العوامل التي يأخذها المستخدمون في الحسبان عندما يختارون هواتفهم الذكية الجديدة، وكل هذا ألهم شركة “إل جي" أن تهتم بجمال تصميم الهاتف "جي 4" بإضافة خلفية منحنية من الجلد، وجعلها أيضًا تزود الطراز "في 20" بإطار معدني غاية في الأناقة والبساطة.
ومهما كان الاتجاه الذي سيتبعه تطور سوق الهواتف الذكية خلال الأعوام المقبلة، فإن استخدام الهاتف بيد واحدة سيكون أولوية قصوى للمستخدمين حول العالم.
الجيل التالي من الشاشات – الأكبر هو الأفضل
ينفق المستخدم اليوم في المتوسط ما يصل إلى خمس ساعات يوميًا وهو يحدق في شاشة هاتفه الذكي، ولهذا لا بد من الحرص على أن تقدم الشاشة له أفضل تجربة استخدام ممكنة حاليًا.
ويرغب كثير من المستخدمين اليوم في استخدام هواتفهم كأجهزة للترفيه، ولهذا كان التحدي أن نجعل شاشة الهاتف أكبر لتناسب عرض المحتوى الترفيهي ونحافظ في الوقت ذاته على سهولة التعامل مع الهاتف بيد واحدة.
ومن الطرق التي وجدناها لتحقيق ذلك الاستمرار في توسيع نسبة مساحة شاشة الهاتف الذكي مقارنة بجسمه، وإزالة الحواف المحيطة بالشاشة للوصول إلى شاشات كبيرة تعرض الصور عالية الدقة والفيديو برحابة كافية. وبالإضافة إلى ذلك، ولتعزيز تجربة الاستخدام، ابتكرت "إل جي" شاشة عرض ثانوية تتيح للمستخدم إلقاء نظرة خاطفة على جدول المواعيد والتنبيهات.
حافة أقل شاشة أكبر
تلعب الحواف دورًا مستهدفًا على الهواتف الذكية لأنها تحول دون عمليات الإدخال العَرَضي وتقلل احتمال تعرض الشاشة للكسر، إلا أن الاتجاه المستمر في تصميم الهاتف الذكي كان دائمًا جعل تلك الحواف أنحف، والتنازل عن المساحة لصالح توسيع الشاشة ذاتها.
يتطلع مصنعو الهواتف الذكية نحو تسريع عملية الابتكار متنافسين على إطلاق أول هاتف ذكي بلا حواف محيطة بالشاشة لتحسين تجربة الاستخدام وتقديم مساحة أكبر من الشاشة، وتعزيز سهولة الاستخدام والراحة عمومًا لدى مشاهدة الفيديو أو الصور أو التقاطها عبر الكاميرا.
تبلغ أعلى نسبة بين الشاشة وحوافها 91.3%. لكن نتيجة التطور التقني يتوقع أن نرى مزيدًا من الهواتف المشابهة لهواتف "إل جي"، التي تتمتع بحواف أنحف من بطاقات الائتمان أو حتى بلا حواف.
الأجهزة المساعدة الافتراضية
يريد المستخدمون عمومًا البساطة والكفاءة وسهولة الوصول في واجهة استخدام الهواتف النقالة مع أداء أفضل في الوقت ذاته. ولهذا فإن النظر إلى احتياجات المستهلكين والتكيف مع تطبيقاتهم لتحسين تجربة المستخدم يجب أن تكون لب اهتمام والأولوية الأولى لكل منتج للهواتف الذكية.
يتجه المستخدمون حاليًا بصورة متزايدة نحو تبني استخدام الحوسبة الصوتية والتفاعل مع نظم المساعدة التي يتحكمون بها صوتيًا، والتي تتوفر على شكل أجهزة أو برمجيات. ويريدون أن تتوفر جميع المساعدة التي يحتاجونها في جهاز ذكي واحد أنيق ذو شاشة لمسية متقدمة سهلة القراءة والاستخدام.
أولوية السلامة
في الآونة الأخيرة تسببت البطاريات القابلة للشحن بمخاوف جمّة من ناحية مستوى السلامة، بعد أن أدت العديد من الحوادث المتعلقة بها إلى حروق شديدة وأضرار في الممتلكات. وفي الوقت ذاته يطالب المستخدمون ببطاريات أقوى توفر الطاقة لمدة أطول لاحتياجاتهم اليومية، ويعني هذا طلب طاقة أكبر من البطاريات الصغيرة.
وأدت هذه الحوادث إلى أن تبتكر الشركات المصنّعة للهواتف الذكية الأجهزة وتحسنها مع الأخذ في الحسبان السلامة كـأولوية قصوى، وهذا ما فعلته "إل جي" في تصميم هاتفها الذكي الرئيس المقبل، الذي أضافت إليه أنابيب نحاسية حرارية لخفض درجة حرارته بمقدار 6 إلى 10%. ويتيح هذا للبطاريات تحمل درجات حرارة تصل إلى 150 درجة فهرنهايت، وهذا أعلى بنسبة 15% مقارنة بالمعايير الأمريكية والأوروبية.
ستصبح الهواتف الذكية في المستقبل أكثر من مجرد أجهزة الاتصال وترفيه فحسب، فهي تتجه نحو أن تصبح الأجهزة التي تحتوي كل ما يحتاجه الفرد من إجراء المكالمات إلى الاستعانة بمساعد شخصي ذكي، وكل ذلك ضمن تصميم أنيق يناسب راحة يد أي مستخدم.