"فيسبوك" تخبر المطورين عدم استعمال البيانات للمراقبة
الوسط - المحرر التقني
أعلنت الشبكة الاجتماعية فيسبوك أمس الاثنين (13 مارس / آذار 2017) عن انها ستعمل على توضيح سياستها للمطورين وتضمينها حظر استعمال بيانات فيسبوك أو إنستغرام في أدوات المراقبة بشكل صريح، وذلك في استجابة منها لضغوط الاتحاد الأميركي للحريات المدنية ومركز عدالة الإعلام.
وكشف اتحاد الحريات المدنية عدة حالات لمطورين يستعملون المعلومات المستقاة من الدوال البرمجية لفيسبوك لخلق أدوات مراقبة لإنفاذ القانون، وتقرر فيسبوك بعد كل عملية كشف عن انها ستلغي الوصول إلى البيانات الخاصة بها، بينما عملت تويتر خلال العام الماضي على تقليص وصول شركات مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي Snaptrends وMedia Sonar.
وقد كشف تقرير صادر في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي من قبل اتحاد الحريات المدنية عن استعمال بيانات من فيسبوك وإنستغرام وتويتر في برنامج المراقبة Geofeedia، والذي يعمد إلى تحليل البيانات الموجودة ضمن منشورات المشاركين في الاحتجاجات ضمن وسائل التواصل الاجتماعي وبيعها لجهات إنفاذ القانون.
وتدعي فيسبوك أن هذه النوعية من المراقبة تتعارض بشكل فعلي مع سياستها، وعملت على تجديد سياستها اليوم التي تشير إلى أنه لا يمكن للمطورين استعمال البيانات التي يحصلون عليها من الشبكة الإجتماعية لتوفير أدوات تستعمل في عمليات المراقبة، كما نشرت تويتر إعلاناً مماثلاً في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأشارت فيسبوك "إن هدفنا هو جعل سياستنا أكثر وضوحاً، وقد اتخذنا على مدى الأشهر القليلة الماضية إجراءات تطبيقية ضد المطورين الذين يعملون على خلق وتسويق أدوات للمراقبة، مما يمثل انتهاكاً للسياسات الخاصة بنا، ونحن نريد أن نتأكد من أن الجميع يفهم سياساتنا الأساسية ونرى كيفية امتثالهم لها".
وعدلت المنصة من علاقتها مع بعض المطورين الذين يعملون على خلق أدوات مراقبة، كما انها عملت مع عدة مطورين آخرين على جعل تطبيقاتهم الخاصة تمتثل لسياسة المنصة، إلا أن مجرد إعلان فيسبوك ذلك لا يعني أن المطورين سوف يمتثلون.
وتعتمد فيسبوك حالياً على تقنية الكشف الآلي واليدوي، فضلاً عن تقارير من المستخدمين والمجموعات المناصرة للحريات مثل اتحاد الحريات المدنية الأميركي فيما يخص المنتجات الموجودة على المنصة والتي تنتهك هذه السياسة.
ويجري إلزام المطورين بالكشف عما يخططون للقيام به مع تلك البيانات التي يحصلون عليها عن طريق فيسبوك، وتعمل الشبكة على استعراض التطبيقات للتأكد من توافقها، كما انها تجري عمليات مراجعة واسعة في بعض الحالات لضمان أن المطورين لا يستعملون البيانات بشكل سيء.