المعارضة السورية تقول إنها غير مستعدة لحضور محادثات آستانة
عمان – رويترز
قال عضو بارز في فريق التفاوض التابع للمعارضة السورية الإثنين (13 مارس/ آذار 2017) إن وفد المعارضة لمحادثات آستانة غير مستعد حاليا لحضور جولة جديدة من المحادثات من المقرر أن تبدأ غدا في عاصمة قازاخستان في حين ألقى آخرون بظلال من الشك على مشاركتهم.
وقال العقيد أحمد عثمان قائد جماعة السلطان مراد المدعومة من تركيا إن المعارضة تنتظر رد روسيا على رسالة تطالب موسكو بأن تلعب دور الضامن وتوقف انتهاكات وقف إطلاق نار هش توسطت فيه روسيا وتركيا في ديسمبر/ كانون الأول.
وأضاف أنه لم يتحقق شيء حتى الآن في إشارة إلى الضربات الروسية على المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة وهجمات الجيش السوري للتقدم في مناطق محاصرة تسيطر عليها المعارضة.
ودعت جماعات معارضة سورية يوم السبت لتأجيل محادثات السلام المدعومة من روسيا في قازاخستان وقالت إن عقد مزيد من الاجتماعات سيعتمد على التزام الحكومة السورية وحلفائها بوقف لإطلاق النار أُعلن حديثا من السابع من آذار مارس وحتى 20 من الشهر نفسه.
وتدعم روسيا الرئيس السوري بشار الأسد في الصراع وطرحت مبادرة سلام دبلوماسية بعد أن ساعدت قواتها الجوية الحكومة السورية في هزيمة مقاتلي المعارضة في حلب خلال ديسمبر كانون الأول في أكبر انتصار للأسد في الحرب.
وقال مقاتلو المعارضة إن الحكومة وحلفاءها المدعومين من إيران يواصلون قصف مواقع تسيطر عليها المعارضة قرب دمشق وحمص ودرعا وإدلب ويستعدون لاقتحام منطقتين على مشارف العاصمة.
وقال عثمان إن موسكو لم تف بالتزاماتها وإن المطلب الرئيسي هو وقف القصف وتشريد الناس.
وأشار مقاتلو المعارضة إلى أن اتفاق مغادرة المقاتلين لحي الوعر المحاصر الخاضع لسيطرتهم في حمص وجه ضربة لمحاولات روسيا تصوير نفسها على أنها ضامن محل ثقة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وذكرت وسائل إعلام معارضة الاثنين أن مقاتلي المعارضة وافقوا على الخروج من حي الوعر في محافظة حمص مع عائلاتهم خلال الأسابيع القليلة المقبلة بعد قصف بلا هوادة للطائرات الحربية السورية.
وقال محمد علوش رئيس وفد المعارضة السورية الذي شارك في الجولتين السابقتين لمحادثات آستانة "على ما يبدو أن روسيا تدعونا إلى آستانة وتفرض التهجير القسري على حي الوعر... روسيا لم توافق على تنفيذ وعودها بإيقاف القصف والتهجير ضد الشعب السوري".
ومن ناحية أخرى قال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة إن عدم استعداد روسيا للضغط على الحكومة السورية وحلفائها وراء التردد في الذهاب إلى آستانة.
وأضاف المسلط أن الفصائل تقاوم حتى الآن ضغوطا للذهاب إلى آستانة.
وقال المسلط لقناة العربية الحدث التلفزيونية "هناك ضغوط كبيرة على الفصائل لكن متمسكين بموقفهم ليس بعيد عن واقع الأمر في الداخل حيث يعانون الناس هناك ولا يمكن للفصائل أن تتجاوز معاناة هؤلاء وتذهب".
وأضاف "إن كانوا في آستانة والقصف مستمر من النظام فهذه مشكلة وإن أراد الروس نجاح آستانة على الضامن أن يتخذ الخطوات".
وتابع دون إعطاء تفاصيل "هناك ساعات متبقية يمكن أن يحدث شيء ما".