الحملة الانتخابية في هولندا تبلغ ذروتها على وقع أزمة دبلوماسية مع أنقرة
أيندهوفن - أ ف ب
جال المرشحون للانتخابات التشريعية في هولندا اليوم السبت (11 مارس/ أذار 2017) في مختلف ارجاء البلاد لتبلغ الحملة ذروتها قبل اربعة ايام من موعد الاستحقاق، وذلك على وقع ازمة دبلوماسية مع انقرة.
وشارك زعماء اكبر ستة احزاب في مناظرة كبيرة في ايندهوفن قبل الانتخابات التي ستجري الاربعاء وتشكل اختبارا لصعود اليمين المتطرف في اوروبا قبل الانتخابات في فرنسا والمانيا.
وكان النائب المناهض للاسلام غيرت فيلدرز الغائب الاكبر عن مناظرة ايندهوفن رغم انه دعي اليها، لكنه فضل حضور تجمع حاشد في فالكنبورغ قرب ماستريخت في جنوب البلاد قبل ان ينتقل الى مدينة هيرلن المجاورة.
ورغم انه تجنب في شكل كبير التجمعات التقليدية في الحملة، فان فيلدرز قد يحقق الفوز الاكبر ل"الحزب من اجل الحرية" منذ تأسيسه في 2006.
وحضرت الازمة الدبلوماسية التي اندلعت صباح السبت مع تركيا اثر قرار لاهاي منع زيارة وزير الخارجية التركي، في الحملة الانتخابية الهولندية.
واشاد فيلدرز الذي سبق ان وصف مرارا الرئيس رجب طيب اردوغان بانه "ديكتاتور"، باجراءات الحكومة الهولندية عازيا اياها الى "الضغوط الكبيرة" لحزبه.
واضافة الى الحدث الدبلوماسي الهولندي التركي، تناولت "مناظرة الجنوب" في ايندهوفن عناوين تعني المواطنين مثل الجريمة واشكالية المخدرات والاقتصاد والزراعة.
اما في امستردام، فتجمع الالاف ليقولوا "نعم للتسامح، لا للكراهية" في اطار "مسيرة نسائية" تذكر بتلك التي نظمت في 21 كانون الثاني/يناير في الولايات المتحدة رفضا لرئاسة دونالد ترامب.
لكن رجالاً شاركوا ايضا في التحرك. وقال المنظمون ان التظاهرة هي "رد ايجابي على الخطاب الانتخابي الداعي الى الانقسام".
وفي وقت سابق، توقفت حافلة تابعة لحملة الديموقراطيين في حزب "دي 66" في لاهاي وضاحية شيفينينغن في محاذاة بحر الشمال، فيما شارك زعيم حزب الخضر جيسي كلافر في مناظرة ايندهوفن.
وستكون لرئيس الوزراء مارك روته الاحد محطة انتخابية في ايندهوفن حيث نشأ.
واظهرت اخر الاستطلاعات لمعهد "موريس دو هون" الجمعة ان حزب روته لا يزال متصدرا بـ 24 مقعدا يليه حزب فيلدرز وحزب "النداء المسيحي الديموقراطي" بـ 22 مقعدا لكل منهما، ثم حزب الخضر بعشرين مقعدا من اصل 150 مقعدا يضمها مجلس النواب.