عودة "ويكيليكس"... وتضارب بشأن مسؤولية موسكو
الوسط - المحرر الدولي
تحدثت الصحف الغربية عن التسريبات الجديدة التي نشرت على موقع ويكيليكس، حيث نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن الخبراء قولهم إن روسيا مشتبهة الآن في لعب دور بإعطاء الوثائق الجديدة إلى ويكيليكس التي تتحدث عن قرصنة وكالة الاستخبارات الأميركية باستخدام الأجهزة المختلفة، فيما يعترف المسؤولون الأميركيون أنها تحتوي على معلومات تحظى بالمصداقية.
وذكرت الصحيفة أن «ويكيليكس» وهو الموقع المتخصص في التسريبات، أنكر أنه أداة بيد الحكومة الروسية، وأن المباحث الفيدرالية أطلقت تحقيقاً جنائياً يهدف للبحث عن المصدر الذي سرب وثائق المخابرات، وفق تقرير نقلته صحيفة "البيان" الاماراتية اليوم السبت (11 مارس/ آذار 2017).
أما صحيفة نيويورك تايمز فذكرت أن وكالة الاستخبارات الأميركية «سي آي إيه» تسعى الآن لتقييم الأضرار الناجمة عن تسريب «ويكيليكس» لآلاف الوثائق الجديدة، التي تعتبر الأكبر من نوعها، وقالت إنها لا تضاهي إلا واحد في المئة من الوثائق التي حصلت عليه مؤخراً. وأن الوكالة أوقفت مؤقتاً العمل على بعض المشاريع في حين أن المباحث الفيدرالية كثفت جهودها للعثور على المسؤول عن تسريب الوثائق. وعلى النقيض من اعتقاد «الديلي ميل»، ذكرت «نيويورك تايمز» الأميركية أن المحققين الأميركيين يعتقدون أن عملية التسريب ليست من مسؤولية حكومة أجنبية معادية للولايات المتحدة مثل روسيا، بل مصدر داخلي ناقم على الوكالة، تماماً كما افترضت «ويكيليكس» عندما نشرت الوثائق الجديدة.
استجواب
وأوضحت الصحيفة أن وكالة المباحث الفيدرالية تستعد لاستجواب أي شخص مهما علا مركزه، من الذين يستطيعون الوصول إلى المعلومات، وهذا يشمل مجموعة تقدر ببضع مئات من الأشخاص، وربما أكثر من ألف شخص.
من جهتها تحدثت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن عملية التسريب للوثائق الجديدة وقالت إن هذه الوثائق كشفت النمو السريع للعمليات الرقمية التي تنفذها وكالة الاستخبارات الأميركية، علاوة على نقاط الضعف التي تعاني منها هذه الوكالة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه علاوة على الدرجة الكبيرة من التنظيم التي تتسم المخابرات الأميركية فيما يتعلق باستغلال التكنولوجيا الرقمية في الخارج، فإن أسرارها الخاصة، يتم إيجادها واكتسابها أو تخزينها بصورة متزايدة على ملفات كمبيوتر يمكن نسخها بصورة فورية.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الكنز من الوثائق التي تم كشفها، والتي تضم على الأقل 36 فرعاً محدداً مكرسة لكشف القدرات التجسسية للمحمول، وتطبيقات الاتصالات، وشبكات الكمبيوتر، يفترض أنها محجوبة عن الإنترنت، لكن كشفها يظهر سهولة اختراق الوكالة الأميركية.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» إن مسؤولي المخابرات علموا متأخرين العام الماضي أن هناك شكوكاً في فقدان معلومات حساسة تعود لوكالة المخابرات، قبل ظهور هذه الوثائق حالياً، ولا يظهر في أي منها رمز المصدر الذي أوجد أدوات القرصنة الإلكترونية.
يشار إلى أن الوثائق تنشر تفاصيل حول الوسائل التي تستخدمها الاستخبارات الأميركية، منها ما يستهدف الأجهزة والحواسيب المشغلة بأنظمة «ويندوز» و«أندرويد» و«آي أو أس» و«أو أس أكس» و«لينكس» وأخرى تستهدف موزعات الإنترنت، علاوة على أجهزة التلفزيون الذكية.