جامع الفاتح ومسجد "أركابيتا" مرشحان للفوز بجائزة فوزان لعمارة المساجد
الوسط - محرر الشئون المحلية
ينافس جامع الفاتح ومسجد "أركابيتا" بقوة على جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، إذ يسعى جامع ومسجد الفاتح في البحرين، لتتويج مميزاته الكثيرة باعتباره من أكبر المساجد في العالم، للحصول على جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد في نسختها الثانية.
وتبلغ مساحة جامع الفاتح نحو 6500 متر مربع، ويستوعب 7000 مصلٍ في وقت واحد.
أما مسجد "أركابيتا" فيعتبر كأحد المساجد ذات التصاميم الفريدة من نوعها حيث يتميز بطريقة دخول الإضاءة الطبيعية للمكان من خلال 40 نافذة مصبوبة في ثلاث واجهات من الهيكل الخارجي ويتم التحكم بالإضاءة الداخلية والخارجية عبر نظام فلكي شمسي أوتوماتيكي يستجيب لكمية الإضاءة وذلك تبعاً لمواقيت الصلاة.
واستطاعت جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد منذ انطلاقها قبل نحو ثلاثة أعوام أن تؤكد قوتها وأهميتها من خلال نجاحها في استقطاب أبرز المساجد من دول مجلس التعاون الخليجي وتعد من أكبر المساجد في العالم الإسلامي.
ومع اقتراب موعد الإعلان عن المساجد الفائزة بالجائزة في دورتها الثانية الأحد المقبل (12 مارس/ آذار 2017) في الحفل الذي يرعاه ويشرفه مستشار العاهل السعودي أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، بحضور رئيس مجلس أمناء الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، تتجلى علامات تفرد هذه الجائزة ودلائل نجاحها في تحقيق أهدافها التي تسعى إلى الارتقاء بعمارة المساجد، وتحفيز المهندسين والمصممين المعماريين على الإبداع في تصميم بيوت الله، للحفاظ على الهوية الإسلامية.
وخلال النسخة الثانية للجائزة التي ينتظر أن يسدل الستار عن الفائزين بها بلغت عدد المساجد التي تنافست عليها 122 مسجداً من دول الخليج العربي حيث تم اختيار 44 مسجداً، قبل أن يتم ترشيح 13 مسجداً منها، فيما ستنحصر الجائزة على أربعة مساجد فائزة، وفي الأسطر التالية نبذة عن المساجد المرشحة للفوز بجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد.
مساجد قطرية تنافس بتصاميم تراثية وفريدة
ثلاثة مساجد مرشحة من دولة قطر لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، ويمثل جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، في العاصمة القطرية (الدوحة)، أحد أهم المعالم في قطر، وتحفة معمارية تجسد أصالة وعراقة البناء القطري، بالإضافة إلى كونه مسجداً للصلاة، ما جعله منافساً على الجائزة.
فيما يتمتع جامع المدينة الجامعية في قطر وهو أيضاً أحد المساجد المرشحة للجائزة، بعشرات المزايا التي تجعل منه تحفة معمارية بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ ومدلولات، ويرى القطريون أن هذا المسجد أشبه بلؤلؤة يشع نورها في المكان، نظراً لتصميمه الفريد جداً، مما جعله هدفاً للعيون التي تمر بجانبه.
أما المرشح الثالث مسجد "مشيرب" فلا يقل تميزاً عن المسجدين السابقين وذلك من خلال تصميمه الهندسي الذي يعيد إحياء تراث قطر وبالفن الإسلامي والهندسة المعمارية الإسلامية التي مُزجت بحرفية ومهارة مع اللمسات المعبرة والمميزة للفن القطري القديم.
أربعة مساجد في السعودية مرشحة بفنون معمارية متنوعة
يتنافس أربعة مساجد في الرياض والدمام وجدة على جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد ضمن قائمة الـ 13 مسجداً والمرشحة للجائزة.
ففي الرياض يتمتع مسجد الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية بكثير من المواصفات والمعايير الفنية والهندسية والحلول البيئية الحديثة، التي رشحته للمنافسة في أعمال الدورة الثانية من جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، فيما يتميز مسجد مؤسسة الملك فيصل الخيرية، بالجمال والانفراد في أشكال هندسية مبسطة، اختيرت بدقة وعناية، لتكون العلامة المميزة للمسجد، بدلاً من الزخارف التقليدية.
أما في الدمام فتنوعت فنون العمارة التي استُخدمت في بناء مسجد الشغرود الواقع في الدمام، بالكثير من الفنيات الهندسية الإبداعية، التي تجعل من المسجد، الذي أفتتح العام 2015، أحد أبرز بيوت الله في المنطقة الشرقية، وتؤهله في الوقت نفسه للمنافسة على جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد في نسختها الثانية.
ويأتي مسجد أم عمر في جدة أحد المساجد المنافسة على الجائزة بتصميمه الرائع والأنيق على مساحة تقدر بـ 1200م، يضم مرافق متعددة أهلته للمراحل النهائية من الترشيح.
مساجد إماراتية بأشكال تراثية وعصرية تنافس على الجائزة
حضرت مساجد الإمارات العربية المتحدة في هذه النسخة بقوة حيث تنافس ثلاثة مساجد للفوز بالجائزة، وأحد تلك المساجد مسجد عبدالرحمن الصديق الواقع في نخلة جميرا بمدينة الجميرا، حيث يمتاز بأفكار إبداعية تخللت الرسم الهندسي، والتجهيزات الخارجية والداخلية، عن طريق استخدام أسطح عاكسة للحرارة حول المدخل الرئيسي له، وكذلك في المئذنة والقبة الزجاجية، الأمر الذي مكّن المصلين في المسجد من الاستمتاع بالضوء الطبيعي وأشعة الشمس، أطول فترة ممكنة من ساعات اليوم، كما قلص التصميم من حجم استهلاك الطاقة والاحتفاظ بدرجة البرودة، مع الاستفادة من حركة واتجاهات تيارات الرياح في تلطيف الأجواء.
وفي المقابل يبرز التصميم الهندسي الفريد لمسجد تميم بن أوس بن خارجة، الموجود في إمارة أبوظبي حيث يمكّن المصلين فيه من الاستمتاع بالضوء الطبيعي وأشعة الشمس، ويلحظ كل من دخل المسجد الاعتماد على حلول بيئية، ساعدت على الحد من استهلاك الطاقة، من بينها العزل الحراري للجدران، ومعالجات الإضاءة، والمعالجات الصوتية والتحسينات، وتدوير المياه.
أما مسجد الشيخة سلامة، الواقع في مدينة العين، فيصفه الكثيرون بأنه سيكون تحفة معمارية تاريخية، تتوسط قلب المدينة، ليندمج مع سلسلة الإنجازات الراقية التي باتت تحتضنها مدينة الواحات، كما أنه أكبر وأقدم المساجد الموجودة في المدينة، ويعكس بتصميمه وشكله المميز صورة التراث الإسلامي القديم، ولكن بثوب حديث.
جامع السلطان قابوس الوجهة الروحية لنزوى عُمان
الكثير من الصفات والمزايا، شجعت القائمين على جامع السلطان قابوس للمنافسة به في جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، في نسختها الثانية.
ويقع جامع السلطان قابوس في قلب مدينة نزوى بدولة عُمان على مساحة تقدر بـ 3150م، وتبلغ طاقته الاستيعابية لـ 5000 مصلٍ تقريباً.
وقد أسس الجامع في القرن الثاني للهجرة، وكان يسمى "عقر نزوى"، يمثل الجامع الواجهة الروحية للمدينة، وفي العام 1401هـ، أمر السلطان قابوس بن سعيد بإعادة بنائه بتصميم غلب عليه الطابع الإسلامي.