تهديدات جديدة لمراكز يهودية في أمريكا وكندا
نيويورك - رويترز
تسببت موجة جديدة من التهديد بتفجير مراكز للجالية اليهودية في الولايات المتحدة وكندا في إغلاقها أو إخلائها وطلب كل أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي المئة من الحكومة الاتحادية المساعدة في تعزيز أمن تلك المراكز.
وتلقت المراكز اليهودية التهديدات عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني في ولايات منها نيويورك وويسكونسن وفلوريدا مساء الاثنين وصباح أمس الثلثاء (7 مارس/ أذار 2017). وقالت مراكز في تورونتو في كندا وأماكن أخرى في أونتاريو إنها أيضا تلقت إنذارات.
وتحقق السلطات الاتحادية الأمريكية في التهديدات الموجهة لمنظمات يهودية منها أكثر من 100 إنذار كاذب بالتفجير في خمس موجات منفصلة في يناير كانون الثاني وفبراير شباط استهدفت مراكز يهودية في عشرات الولايات.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر في إفادة صحفية "ما دامت مستمرة فسنظل ندينها ونبحث عن سبل لإيقافها".
وذكرت شبكة (سكيور كوميونيتي) التي تقدم خبراتها الأمنية للجماعات اليهودية أن التهديدات الأخيرة ليست لها علاقة فيما يبدو بغالبية التهديدات السابقة.
ووقع كل أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي المئة أمس الثلثاء خطابا أرسلوه لكبار مسؤولي الأمن بالبلاد يطلبون منهم فيه تقديم العون للجماعات اليهودية لتعزيز أمنها.
وجاء في الخطاب "نحن قلقون أن يؤدي تسارع وتيرة الحوادث والتقاعس عن التعامل مع هذه التهديدات وردعها إلى تعريض أبرياء للخطر وتهديد القدرة المالية التي تمكن مراكز الجالية اليهودية من البقاء."
وألقي القبض الأسبوع الماضي على صحفي سابق اتهم في سانت لويس باستخدام حسابات بريد إلكتروني وهمية في التهديد بتفجير مواقع يهودية منتحلا شخصية صديقته السابقة. إلا أن السلطات لا تعتقد أنه المسؤول عن غالبية الإنذارات.
وتلقت مراكز ومدارس يهودية الإنذارات يوم الثلثاء في مدن منها شيكاجو وميلوكي ومنطقة روتشيستر في نيويورك.
وقالت أيضا الرابطة اليهودية لمناهضة التشهير إنها تلقت إنذارات بوجود قنابل في أربعة من مواقعها.
وبالإضافة إلى هذه التهديدات تلقت منظمات يهودية مضايقات تليفونية. وقالت الشرطة إن المركز اليهودي في إيست ميدوود بمنطقة بروكلين تلقى اتصالا تليفونيا من مجهول هدد برش المعبد الملحق بالمركز بدم خنزير.
وقال بيل دي بلازيو رئيس بلدية نيويورك في مؤتمر صحفي "لم نشهد قط فترة تهديدات ضد الجالية اليهودية مثل هذه... الأسابيع القليلة الماضية مثيرة للقلق أكثر من أي شيء شهدته منذ سنوات طويلة جداً".