بوعنق تفتتح فعاليات الأسبوع التوعوي لمرض "الجلوكوما"
الجفير - وزارة الصحة
افتتحت وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق صباح اليوم الإثنين (6 مارس/ أذار 2017) فعالية الأسبوع التوعوي بمرض الجلوكوما بمجمع السلمانية الطبي مقابل مركز الفاتح لقسم العيون، والذي يستمر على مدى اسبوعين بهدف التوعية والتعريف بهذا المرض، وتعزيز الوعي بمخاطرة وتسليط الضوء على الحاجة إلى الفحص الدوري لكبار السن لتجنب فقدان البصر الناجم عن الجلوكوما.
وقالت بوعنق أن وزارة الصحة تولي اهتماما بالغا للبرامج الصحية التي من شأنها تعمل على تعزيز الوعي الصحي وتشجع على الوقاية من الأمراض، مؤكدة على أهمية التوعية بمرض الجلوكوما تتجنب مضاعفاته والتي من أبرزها الإصابة بالعمى وفقدان البصر، حيث تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى توقع ارتفاع عدد الإصابة به إلى 79.6 مليون شخص بحلول عام 2020.
وأبدت وكيل وزارة الصحة إعجابها بمستوى التنظيم للفعالية والوسائل التي تم عرضها للحضور، معبرة عن بالغ شكرها للكوادر التي تعمل بقسم العيون بجهد من أجل تحقيق الأهداف المرسومة والتي تأتي من ضمن المبادرة العالمية التي أطلقتها الوكالة الدولية لمكافحه العمى بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بهدف وضع برامج وخطط للحد من العمى الذي يمكن تجنبه بحلول 2020.
ومن جانبه قال استشاري أمراض العيون وجراحة الشبكية ورئيس قسم العيون بمجمع السلمانية الطبي محمد نعيم إن هذه الفعاليات تنطلق تزامناً مع الأسبوع العالمي للتوعية بمرض الجلوكوما 2017م والذي يصادف من 12 ولغاية 18 مارس، وتهدف إلى توعيه الناس وتعريفهم بهذا المرض، وتسليط الضوء على الحاجة إلى الفحص الدوري لكبار السن لتجنب فقدان البصر الناجم عن الجلوكوما.
وبين أن مرض الجلوكوما ( الماء الأزرق)، والماء الأسود هي أسماء لمرض ينشأ نتيجة ارتفاع ضغط العين فوق المعدل الطبيعي (10-21 ملم زئبقي) فيحصل نتيجة لذلك تلف في أنسجة العصب البصري مما يؤدي لفقدان النظر الجانبي تدريجيا ثم فقدان النظر كاملا في المراحل المتقدمة، ولكن يمكن منع الإصابة بالعمى لو تم التشخيص والعلاج مبكراً.
ويوجد سائل يفرز داخل العين يسمى السائل المائي ويتم تصريفه خارجها عن طريق قنوات تصريف دقيقة موجودة في زاوية العين، وفي حالة عدم توازن كمية إفراز السائل وكمية التصريف، ينتج تجمع لهذا السائل داخل العين الذي يضغط بدوره على أنسجة العصب البصري ويؤدي لتلفه تدريجيا. وتختلف أعراض الجلوكوما باختلاف نوع المرض حيث يقسم المرض إلى جلوكوما الزاوية المفتوحة المزمنة، جلوكوما الزاوية المغلقة بنوعيها الحادة والمزمنة، الجلوكوما الخلقية والجلوكوما الثانوية. وقد لا تظهر الجلوكوما الكثير من الأعراض قبل أن يتضرر العصب البصري وقد يحدث ضرر بدون وجود ألم. أول الأعراض تكون فقدان الرؤية المحيطية أو عدم وضوح في الرؤية يمتد لنوبات طويلة، وقد يحدث ألم في العينين أو حولهما، وفي بعض الحالات يرى الشخص المصاب هالات ملونة حول الأضواء. وفي حالة الارتفاع الشديد في الضغط قد يعاني المريض من احمرار شديد في العين مصاحب مع القيئ. ويهدف العلاج للسيطرة على ضغط العين لمنع المزيد من الضرر على العصب البصري تبعا لحالة المريض قد يوصي الطبيب بقطرات للعين أو علاج بالليزر أو التدخل الجراحي. وينصح المريض باتباع نظام غذائي غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية مثل الخضراوات الورقية والأسماك. ممارسه الرياضة بشكل منتظم تساعد على انخفاض الضغط، وكذلك تقليل الكافيين، وزيادة شرب الماء والسوائل خلال اليوم.
وبشأن الخدمات التي يقدمها قسم العيون بمجمع السلمانية الطبي كشف استشاري أمراض العيون وجراحة الشبكية ورئيس قسم العيون بالسلمانية إلى أن القسم يقدم العديد من الخدمات لمرضى العيون المصابين بالجلوكوما، إذ يتواجد ثلاث أخصائيين للجلوكوما، ويبلغ عدد العيادات المتخصصة بالجلوكوما تسع عيادات يتردد عليها ما يقارب الـ 150 مريض أسبوعياً. يتم فحص ضغط العين بجهاز الميكروسكوب الخاص أو قياس الضغط بنفخة الهواء. كما يتوفر جهاز الأشعة المقطعية لعصب العين وجهاز مجال الابصار. ويقوم الأطباء بالعلاج اللازم سواء عن طريق القطرات حيث تتوافر عدة أنواع للعلاج بحسب حالة المريض أو التدخل الجراحي والليزر. تجرى في مجمع السلمانية الطبي عمليات الجلوكوما، يتم خلال العملية الجراحية فتح قنوات تصريف للسائل المائي التي لا تعمل بشكل كاف، مما يجعل التصريف أكثر توازن. وهناك عملية أخرى يقوم من خلالها الجراح بزراعة جهاز تصريف للسائل الزجاجي في حالة الأنواع المتقدمة من الجلوكوما. وقد يلجأ الطبيب لأجراء العملية الجراحية أكثر من مرة أو العلاج بالليزر.