العدد 5294 بتاريخ 05-03-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةاقتصاد
شارك:


"اياتا" تحث الحكومات على دعم قطاع الطيران لدفع عجلة النمو الاقتصادي

الوسط - المحرر الاقتصادي

أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) عن تقديم اقتراحات يحث بها الحكومات على دعم قطاع الطيران وذلك للدور الكبير الذي يلعبه هذه القطاع في دفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال الدور الحيوي الكبير في إثراء العمليات والروابط بين الناس والقطاعات التجارية في جميع أنحاء العالم.

وتعليقاً على هذا الإعلان، قال المدير العام والرئيس التنفيذي لمنظمة (اياتا) الدولية الكسندر دي جونياك في تقرير صحافي اليوم الاثنين (6 مارس/ آذار 2017): "يسهم قطاع الطيران بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي، فقد حقق مساهمة وصلت قيمتها في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الاميركي إلى 680.1 مليار دولار اميركي، بالإضافة إلى توفيره فرص عمل لما يزيد عن 6.2 مليون شخص، وقد نما عالمنا ليصبح أكثر ثراء نتيجة للتجارة والسفر الذي يحرر السكان للعيش بطريقة أفضل وجعل العالم مكاناً أفضل للعمل والمعيشة".

وقد دعا دي جونياك، بعد النظر إلى جدول أعمال إدارة الرئيس الاميركي الجديد، إلى خفض الأعباء الضريبية على قطاع الطيران والنقل الجوي للمسافرين، مشيراً إلى ضرورة اتباع نهج جديد لتقديم خدمات رائدة في الحركة الجوية.

نظام الضرائب

قال دي جونياك: "تحتاج الأعباء الضريبية إلى تخفيض، فالخطوط الجوية الاميركية تقدر بأن الضرائب وصلت غلى ما يقارب خمس سعر تذاكر السفر المحلية، ففي بلد كبير ومتميز ومليء بالفرص، لا نعرف لماذا يتم فرض سياسة الضرائب التي لا تشجع على السفر؟ فالسفر يحفز الاقتصاد مع السياحة وتطوير الأعمال. ونحن من جانبنا نأمل أن تقوم إدارة ترامب بخلق فرص عمل جديدة من خلال تخفيض العبء الضريبي على السفر".

خدمات الحركة الجوية

أضاف دي جونياك قائلاً: تعاني شركات الطيران وكذلك الركاب من تأثير عملية الموازنة الاتحادية لا يمكن التنبؤ بها على توفير إدارة الطيران الاتحادية لخدمات الحركة الجوية. كما أن الولايات المتحدة سجلت تراجعاً في إدخال تقنيات حديثة وأكثر كفاءة على القطاع. فالآن هو الوقت المناسب للمضي قدماً في مجال الابتكار وتقديم خدمات كمتميزة للحركة الجوية، خاصة أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) يدعم إنشاء كيانات مستقلة وغير ربحية بالإضافة إلى شركات مساهمة لإدارة القطاع الجوي في الولايات المتحدة، ونأمل أن يكون هذا واحدا من الإنجازات التي حققتها إدارة ترامب والكونغرس الـ115".

كما حث دي جونياك إدارة ترامب على إعادة البلاد إلى مبادئ التحرر من قيود الطيران، مشيراً إلى أن قانون رفع القيود على شركات الطيران لعام 1978، كان قد أطلق العنان للمنافسة والتحفيز على الابتكار عن طريق السماح لقوى الاسواق بدفع القدرات التجارية نحو الأمام، حيث يستفيد المستهلك اليوم من خيارات السفر أكثر من أي وقت مضى، وبالتالي فإن رفع القيود على المسافرين، وبحسب دي جونياك، فإنه سيفيد الاقتصاد الاميركي والقدرة التنافسية لشركات الطيران، آملاً أن تبقي إدارة ترامب هذه النقاط في حساباتها.

معايير السلامة

قدم دي جونياك تصريحاته في قمة الطيران لغرفة التجارة الاميركية 2017 بتاريخ 2 مارس، حيث أكد على ضرورة تسليط الضوء والتركيز على حاجة قطاع الطيران إلى متابعة العمليات في دعم الابتكار، وقال: "إن توحيد الأداء في نظام النقل الجوي للوصول إلى قطاع اكثر أماناً وكفاءة واستدامة يواجه تضاعفاً في الطلب بحلول عام 2035، وهو ما يدعو بشكل كامل إلى سرعة واستمرارية في الابتكار على مستوى القطاع، كما تعلب الحكومات دور هام ومتميز كشركاء ومنظمين لهذه العمليات".

وفي ذات السياق، قال دي جونياك: "تعد السلامة على راس أولوياتنا، وهذا هو السبب الذي يجعلنا نؤكد على أن النقل الجوي هو الطريق الأسلم والأكثر اماناً للسفر، وبالتالي فإن الابتكار يلعب دوراً رائداً في مساعدة القطاع ليكون أكثر أماناً وخاصة عندما نشهد تعاوناً ما بين الحكومات والقطاع معاً، لا سيما أن الاتحاد يشترط منظومة "اياتا للتدقيق في السلامة التشغيلية IOAS" للعضوية في الاتحاد، ويعد ذلك مثالاُ حقيقياً للابتكار. وقد عملت اياتا مع مسؤولين حكوميين في السلامة لا سيما مع إدارة الطيران الاتحادية من أجل تطوير برنامجها للتدقيق في السلامة التشغيلية والتأكد من حصولها على أحدث وأفضل الممارسات والتطورات التقنية والفنية على المستويات العالمية ودمجها مع أعلى معايير التدقيق في السلامة التشغيلية والتي تزيد عن 900 معيار".

معايير الأمن

قال دي جونياك متحدثاُ عن هذه النقطة: "يعد الأمن مسؤولية الدول ولكن القطاعات تلعب دوراً هاماً في هذا المجال، فالتهديدات الحقيقية والتحديات تشهد تطوراً مستمراً لا يمكن مواجهته إلا بالاعتماد على الابتكار الأكثر كفاءة وفعالية، وقد تعاونت منظمة اياتا مع مجلس المطارات الدولي (ACI) لتعزيز منظومة الأمن الذكي، والتي تهدف للحد من العوامل المسببة للمتاعب من خلال جعل الأمن أكثر كفاءة وفعالية. وفي العام الماضي، وقعت كل اياتا ومجلس المطارات الدولي (ACI) مذكرة تفاهم مع مطار هارتسفيلد-جاكسون أتلانتا الدولي لنشر مفاهيم الأمن الذكية والأحدث".

وأضاف: "تعد الشراكات مع الحكومات أمر بالغ الأهمية لنجاح الأمن الذكي، كما أن الابتكار التعاوني هو السبيل الوحيد للبقاء خطوة إلى الأمام من الذين يهدفون إلى إلحاق ضرر بقطاع الطيران، هذا هو السبيل الوحيد لضمان معرفة نقاط الضعف على المستوى الأرضي والتحليق فوق مناطق الصراع، والتهديدات الداخلية أو البنى التحتية لتقنيات المعلومات".

التوزيع

أطلقت اياتا وبدعم من قطاع الطيران والنقل الجوي إمكانية جديدة التوزيع (NDC)، والتي من شأنها أن تحقق أكبر قدر من الشفافية على تجربة التسوق في السفر الجوي خاصة عند استخدام وكيل السفر أو الموقع الالكتروني على شبكة الإنترنت، بدلا من المعايير المستخدمة سابقاً ما قبل الانترنت، وتمكن المعايير الجديدة للتوزيع شركات الطيران من تقديم المزيد من المعلومات حول منتجاتها من خلال الوكالات المعنية. ولكن اللوائح التنظيمية المقترحة في الأيام الأخيرة من إدارة أوباما تتطلب من شركات الطيران أن تقوم بعرض المعلومات الإضافية من خلال وكلاء السفر والتي يمكن أن يكون لها عواقب غير مقصودة لتأمين العملاء في نموذج التوزيع الأقدم، والأقل مرونة والأقل شفافية.

واختتم دي جونياك بالقول: "آمل أن تلقي وزيرة النقل إلين تشاو نظرة جديدة على ما إذا كانت الحكومة الاميركية ستملي على شركات الطيران كيف ومتى يجب أن تقوم بعرض منتجاتها".



أضف تعليق