العدد 5293 بتاريخ 04-03-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


أردوغان: نحن على دراية تامة بكيفية إيواء المدن الأوروبية للإرهابيين الفارين من تركيا

إسطنبول - د ب أ

اتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد (5 مارس/ آذار 2017)، مدنا أوروبية بـ"إيواء الإرهابيين" الفارين من بلاده.

ونقلت وكالة الأناضول للأنباء التي تديرها الدولة عن أردوغان قوله، في كلمة ألقاها مساء اليوم الأحد، بمناسبة فعالية ثقافية، في مدينة إسطنبول "نحن على دراية تامة بكيفية إيواء المدن الأوروبية للإرهابيين الفارين من تركيا".

وتابع الرئيس التركي "نعلم جيدا كيف تجمع مئات ملايين اليورو سنوياً لصالح حزب العمال الكردستاني "في الدول الأوروبية عبر التهديد والإكراه".

وتعتبر تركيا الحزب إرهابيا وتحظر نشاطه وتقاتله لاسيما في جنوب شرقي البلاد ذي الغالبية الكردية كما ألقت القبض على برلمانيين وسياسيين وموظفين حكوميين بتهمة دعم الحزب.

وبحسب التقرير فقد أضاف مخاطبًا الدول الأوروبية: "نتابع كيف استقبلتم واحتضنتم الخونة من منتسبي منظمة فتح الله جولن الإرهابية".

وتتهم أنقرة الداعية الإسلامي المقيم في المنفى الاختياري بأميركا، فتح الله جولن، بالمسئولية عن محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت بالبلاد الصيف الماضي، وتشن حملة اعتقالات واسعة ضد من تتهمهم بأنهم أنصار له.

وفي إشارة إلى إلغاء ألمانيا فعاليات لمسئولين أتراك على أراضيها، قال الرئيس التركي: "كنت أعتقد أن النازية انتهت في ألمانيا، ولكن يبدو أنها مستمرة إلى يومنا هذا".

وخلال مناسبة نظمتها مؤسسة "قادم" التركية التي تعنى بشئون المرأة في وقت سابق اليوم قال أردوغان، في تصعيد لانتقاده الشديد لألمانيا، "ممارساتكم لا تختلف عن الممارسات النازية في الماضي".

وألغى مسئولون في مختلف المناطق الألمانية فعاليات كان مخططا إقامتها هذا الأسبوع، بهدف أن يحشد خلالها وزراء أتراك الدعم لاستفتاء في 16 أبريل/ نيسان المقبل على تعديلات دستورية من شأنها أن تكسب أردوغان المزيد من الصلاحيات وتضعف البرلمان.

تجدر الإشارة إلى أن العلاقات الألمانية مع تركيا تشهد تصعيدا شديدا، على خلفية اعتقال الصحفي الألماني-التركي دينيس يوجيل في تركيا الذي يعمل مراسلا لصحيفة "فيلت" الألمانية.

كان أردوغان قد وصف أول أمس الجمعة يوجيل بانه "عميل ألماني"، وقال "لقد اختبأ هذا الشخص شهرا كاملا في القنصلية الألمانية، بصفته ممثلا لحزب العمال الكردستاني المحظور، وبصفته عميلا ألمانيا".

وأضاف أردوغان "لقد ظللنا شهرا كاملا نطالبهم بأن يسلمونا إياه لنقدمه للمحاكمة".

وهناك أكثر من 100 صحفي يقبعون بالسجون التركية حاليا، أكثر من أي دولة أخرى.

واحتلت تركيا المركز 151 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة لمنظمة مراسلين بلا حدود، وذلك قبل محاولة الانقلاب في يوليو/ تموز الماضي، وما أعقب ذلك من إعلان لحالة الطوارئ.



أضف تعليق